اعتبر ادباء ونقاد يمنيون رحيل الشاعر والناقد البارز عبدالرحمن ابراهيم خسارة تتعاظم برحيله المبكر وهو في عنفوان انتاجه الابداعي الذي برز من خلاله شاعراً متميزاً وناقداً ظليعاً.. وكالة الانباء اليمنية (سبأ) استطلعت شهادات بعض زملاء واصدقاء الفقيد فكان هذا الاستطلاع .. ابرز الناشطين قالت أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين هدى ابلان: كان عبد الرحمن ابراهيم من أروع الأدباء على المستوى الإنساني والأخلاقي، و قد ترك بصمات كبيرة على الساحة الثقافية، بشكل عام، وفي مسيرة الاتحاد بشكل خاص .. وأكدت أمين عام اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين أن الشاعر عبدالرحمن ابراهيم استطاع أن يسهم طوال مشواره الادبي في تعزيز قيم الإبداع والتجديد والحداثة الشعرية، على الساحتين المحلية والعربية. وأوضحت فيما يتعلق بنشاطه في اطار الاتحاد أنه كان من ابرز الناشطين الذين اعطوا الإتحاد الكثير من العمل النقابي، فضلاً عن تواجده الثقافي الخلاق عبر الاتحاد و غيره من المؤسسات الثقافية والأدبية العاملة في اليمن. واعتبرت أبلان: "إن رحيل الأديب عبد الرحمن ابراهيم خسارة كبيرة منيت بها الساحة الثقافية والأدبية في اليمن وفقدت برحيله اليمن قامة ادبية وثقافية ونقابية، كان لها دورها البارز ونتاجها المؤثر". وأكدت أن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين سوف يعمل على جمع تراث الراحل من ابحاث ودراسات و اخراجه بما يليق بهذه القامة الأدبية. المنهجية العلمية فيما وصف الباحث والناقد عبد الباري طاهر الأديب الراحل بأنه كان " واحد من أهم الشعراء و النقاد المهمين في الحياة الأدبية اليمنية.. ونوه بما كان يتمتع به الفقيد من مزايا انسانية وسمات خلقية في نتاجه الادبي إلى جانب ما كان يزخر به من مواهب متعددة اصبح بفضلها باحثاً ملهماً اجرى عدداً من الأبحاث والدراسات التي تتسم بالمنهجية العلمية والعقلانية، ونشر كثيراً منها في مجلتي "الثقافة" و"الحكمة اليمانية"، كما كان واحداً من الشعراء الجدد والمهمين من جيل الحداثة. وقال عبدالباري طاهر: لا شك ان رحيل الأديب والشاعر عبد الرحمن ابراهيم وغيره من الأدباء والشعراء يترك فراغاً كبيراً في الساحة الثقافية والأدبية". كتابة القصيدة الحداثية من جانبه ذكر مدير مكتب الثقافة بعدن الاديب عبدالله باكدادة أن الفقيد كان واحداً من أهم فرسان و رموز الكلمة الشاعرة في اليمن منذ عقد السبعينيات .. وأوضح أن الفقيد الراحل استطاع أن يكتب اكثر من لون في تجربتة الابداعية والشعرية عبر شعره الفصيح، والحداثي، والعامي، إضافة إلى كتابة اشعار غنائية أثرت المكتبة الإذاعية والتلفزيونية تغنى بها عدد من أهم الفنانين امثال بن غودل ، وايمان ، ومحمد عبده زيدي ، وفنانون كبار. وقال باكداده : استطاع الأديب الراحل أن يقدم في دراسته في الماجستير تجربة فريدة و رائدة جمعت أجيال السبعينيات في القرن الماضي ، و تعتبر هذه الدراسة المهمة رافداً علمياً للمكتبات اليمنية والعربية ، و قد حصل فيها على الماجستير بدرجة امتياز من جامعة عدن.. وأشار إلى بعض اعمال الراحل منها تأليف كتاب عن حياة وتجربة الفنان الكبير محمد مرشد ناجي ، ووصف باكدادة تميز الشاعر الراحل بقدرته على كتابة قصيدة الحداثية بمقام عاٍل بالاضافة الى القصائد الغنائية التي استطاعت ان تصل الى البسطاء و العامة بسهولة وبنفس الجودة والقيمة ، كما تميز خلال مشواره وتجربته الابداعية والنقدية بتقديم برامج اذاعية وتلفزيونية ثقافية وفنية متنوعة ..منوهاً بأن اكثر القصائد تأثيراً هي قصيدة الى ابنته ليزا بعنوان " أليزا وحدها قدري " كما صدر له عدة دواوين . خسارة كبيرة فيما اعتبر رئيس أتحاد الادباء والكتاب اليمنيينبعدن الكاتب والاديب مبارك سالمين ، وفاة الشاعر اليمني الكبير عبد الرحمن إبراهيم خسارة كبيرة على الساحة اليمنية والعربية ..مؤكداً أنه من غير الممكن الحديث عن الشعر اليمني الحديث مالم يذكر اسم الشاعر الفقيد في صدارته . وأكد سالمين أن اليمن خسرت شاعراً رقيقاً فذاً تميز بمواقفه الفكرية ووضوحها ونقاء سريرها على مدى مشواره الادبي والنقدي ،كما يعتبر من الرواد وشعراء اليمن المعاصرين، كما كان له تجربة في مضمار النقد من خلال الكثير من الدراسات والمقالات التي توجها بكتابه «الشعر اليمني المعاصر .. دراسة نقدية» .. مشيراً إلى اسهامات الراحل في مضمار تعزيز القصيدة الحديثه ، وعمله النقدي المذكور سابقاً الذي استطاع من خلاله ان يوطن معرفته النقدية الحديثة على مستوى عالٍ من العلمية والاكاديمية والذي سيمهد الطريق لكثير من الباحثين في ميدان الأدب من بعده . دور فاعل فيما عبر رئيس منتدى باهيصمي الفني الثقافي بعدن الشاعر محمد سالم باهيصمي عن تعازيه الحارة لرحيل القامة الأدبية الشاعر الكبير عبدالرحمن إبراهيم ،الذي خسر اليمن بفقدانه احد القامات الأدبية والحركات النقدية الكبيرة في اليمن الذي كان له دور فاعل وبصمات واضحة خطها في اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين . واعتبر الهيصمي أن الفقيد معلم ثقافي وأدبي ورائد في الشعر اليمني ، وكان من اوائل الذين تغنوا بالوحدة من خلال قصيدته الشهيرة " الحب في صنعاء والعشق في عدن " التي تغنى بها الفنان القدير جمال داوود.