احتفلت محافظة ذمار مساء أمس بالعيد الوطني التاسع عشر للجمهورية اليمنية (22 مايو) في أمسية خطابية فنية رائعة بحضور محافظ المحافظة يحيى علي العمري .. وفي الحفل الذي نظمه مكتب الثقافة بالمحافظة ألقى وكيل المحافظة المساعد عبدالكريم ذعفان كلمة استعرض فيها أهم الملامح والمنجزات التي تحققت للمحافظة في عهد الوحدة المباركة .. مشيراً إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة هو تجسيد لفرحة أبناء الشعب اليمني في كل المحافظات بشكل عام ومحافظة ذمار بشكل خاص بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية وما حققته من منجزات ومكتسبات وطنية ، وتحولات في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والتنموية والخدمية، والتعددية السياسية والنهج الديمقراطي وحرية الصحافة ومشاركة المرأة والأمن والاستقرار وبناء وتنمية الإنسان اليمني وتأهيله لإدارة عجلة التنمية المستقبلية بكل ثقة واقتدار. وقال : ونحن نحتفل اليوم بهذه الذكرى العظيمة نستشعر في وجداننا وأحاسيسنا نضال شعبنا اليمني من أجل وحدتنا المباركة ، والتي قدم من أجلها الغالي والرخيص وصولاً إلى هذا اليوم المجيد الذي التم فيه شمل البيت اليمني من حضرموت إلى الحديدة ومن صعدة حتى المهرة .. وعادت البسمة تلامس شفاه اليمنيين بتحقيق حلمهم الذي قدموا من أجله وفي سبيل تحقيقه الغالي والنفيس.. مؤكداً أن بلادنا دخلت في 22مايو 1990م مرحلة جديدة محكومة بمرجعية الدستور وقواعد النظام والقانون وخيارات الديمقراطية والتعددية والإرادة الشعبية التي يعبر عنها المواطنون من خلال صناديق الاقتراع وأنه في ظل هذه المرجعيات أصبح ليس من حق أحد سواء فرداً أو جماعة ادعاء الوصاية على أي جزء من أجزاء الوطن، وليس من حق قلة أن تفرض رؤاها على الأغلبية وتسعى لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة.. من جانبه استعرض مدير عام مكتب الثقافة محمد علي العومري في كلمته ما تضمنه برنامج الاحتفال من فقرات وما تمثله من تجسيد لفرحة أبناء المحافظة بهذه المناسبة الغالية خصوصاً وأنها تأتي بعد أن فرغت المحافظة من عقد مؤتمر السلطة المحلية مؤخراً برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور وما تمخّض عنه من نتائج إيجابية تصب في إطار تعزيز المشاركة الشعبية والاتجاه نحو الحكم المحلي واسع الصلاحيات.. بعد ذلك قدمت قصيدتان شعريتان للشاعرين عصام الهروجي وخديجة داديه كما قدمت فرقة مكتب الثقافة الفني أوبريتاً غنائياً راقصاً بعنوان بدر مايو، و فقرات فنية تراثية متنوعة قدمها عدد من فناني المحافظة الشباب والمبدعين من الجنسين ، تضمنت رقصات تراثية وفلكلوراً شعبياً وزوامل وأناشيد وطنية .