تميزت أعمال المؤتمرات الفرعية الموسعة للسلطة المحلية على مستوى كل محافظة والتي دشنت بداية شهر يونيو الحالي استمرت لمدة 9 أيام بحسب البرنامج المعد لكل محافظة، بالروعة والتفرد، كونها وفرت المناخات الملائمة لاستعراض الإنجازات التي حققتها تجربة المجالس المحلية وأتاحت الفرصة لجميع المشاركين الذين مثلوا مختلف الجهات التنفيذية والتشريعية والقضائية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية المساهمة، الفاعلة في تشخيص العقبات والصعوبات التي تعترض مسيرة التنمية ومن ثم اشراكهم في وضع المقترحات والحلول والتصورات الكفيلة بتجاوز مثل تلك الصعوبات إلى جانب استيعاب كافة الرؤى والملاحظات التي طرحت حول استراتيجية الانتقال إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات ومناقشة البرنامج الوطني لتنفيذ الاستراتيجية.. «الجمهورية» التقت عدداً من المسئولين والشخصيات الاجتماعية بمحافظة ذمار ورصدت الانطباعات التي تركها المؤتمر الفرعي ومن ثم استكناه التطلعات المستقبلية تجاه أعمال المؤتمر حيث تفضل الأخ يحيى علي العمري محافظ محافظة ذمار رئيس المجلس المحلي بالتعليق قائلاً: نافذة لمعالجة المشكلات إن انعقاد المؤتمرات الفرعية للسلطة المحلية على مستوى المحافظات تعتبر خطوة رائدة، يجب الوقوف أمامها بمسئولية وطنية عالية لأنها ساهمت في تقييم سلبيات وإيجابيات تجربة السلطة المحلية التي أحدثت تغييراً شاملاً في الانتقال بالعمل الإداري والتنموي من المركزية المالية والإدارية إلى العمل بمبدأ اللامركزية المالية والإدارية وصولاً إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات مما يجعلها نافذة واسعة لمعالجة كافة القضايا والمشكلات التي تواجه السلطات المحلية وأجهزتها التنفيذية من خلال تحقيقها شراكة إيجابية فاعلة بين القيادات والشخصيات المنتخبة ومختلف القوى المستنيرة ذات الصوت الراجح والمسموع، تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القاضية بإشراك الجميع في هذه المؤتمرات للإسهام في مناقشة وبلورة المعالجات لكافة القضايا وترجمتها إلى برامج ورؤى شاملة يتبناها فيما بعد المؤتمر العام الخامس للمجالس المحلية الذي سيكون خلاصة للمقترحات والنتائج التي تمخضت عنها هذه المؤتمرات. ويضيف: ولولا ممارسة المواطنين لدورهم في إطار المشاركة الشعبية لما استطاعت المجالس المحلية في الفترة الماضية تحقيق نجاحات مضطردة على المستوى الخدمي والتنموي ولما تمكنت محافظة مثل ذمار أن تحصل على مايقارب من 2000مشروع في مختلف المجالات بكلفة هائلة تجاوزت ال 95 مليار ريال. سيتم ترجمة التوصيات مجاهد شايف العنسي - أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة: لقد شهد المؤتمر الفرعي الموسع للسلطة المحلية بمحافظة ذمار نجاحاً ملموساً بفضل الإعداد والتحضير الجيدين توجتها تلك التوصيات التي خرج بها المؤتمرون وكانت حصيلة نقاشات اشترك فيها الجميع بروح وطنية بناءة وأريد أن أؤكد لكم أن الجهات ذات العلاقة في السلطة المحلية ستعمل على ترجمة تلك التوصيات والمقترحات على أرض الواقع بحيث تكون بمثابة برنامج عمل فوري، لأن قيادة المحافظة تدرك تماماً دورها مع كل الشرفاء في الدفع بمسيرة التنمية من خلال الاضطلاع بتعزيز الخطوات نحو مزيد من توسيع نظام اللامركزية المالية والإدارية ولانغفل هنا أن مشاركة القيادات العليا بالدولة ممثلة بدولة الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء إضافة إلى الشخصيات الاجتماعية والسياسية والأمنية والأكاديمية والثقافية أكسبت المؤتمر زخماً متميزاً باعتبار أن المؤتمر أتاح المجال للمواطن للتخاطب بشكل مباشر ودون وسائط إلى الرجل الأول في الحكومة وهذا في حد ذاته تحول جديد كان يفتقده الكثير في الفترات الماضية. مبادرة موفقة محمد أحمد السيقل - مدير عام مديرية ذمار، رئيس المجلس المحلي قال: أستطيع أن أجزم بأن فكرة انعقاد المؤتمرات الفرعية الموسعة كانت موفقة ومن حيث المبدأ كانت ناجحة فقد استطاع المشاركون بما يمتلكون من خبرة إدارية أن يساهموا بفاعلية في إثراء المواضيع التي طرحت بكل مسئولية بعيداً عن المحاباة والمجاملة وهي أمور تصب في مجملها على العمل لتجاوز الصعوبات والحد من الاختلالات التي نعاني منها وأعتقد أن التوصيات التي خرج بها المؤتمر الفرعي سيكون لها صدى خاصة وأنها طرحت بشفافية على مسامع رئيس مجلس الوزراء علي محمد مجور المعروف بوطنيته وتفانيه في خدمة الصالح العام. وهنا أتمنى على الجهات ذات العلاقة أن لاتجعل من تلك التوصيات حبراً على ورق ونطالب من المؤتمر العام الخامس للمجالس المحلية الاهتمام بتنفيذها خاصة وقد روعي أثناء وضعها عملية التوازن مع الإمكانات والموارد المالية للدولة. حضور مشرف فؤاد القديمي:مدير عام مديرية المنار، رئيس المجلس المحلي قال: في الحقيقة أن الحضور الكبير الذي شهده انعقاد المؤتمر الفرعي وما اتسم به المشاركون من روح وطنية عالية دليل واضح على نجاح أعمال المؤتمر الذي عقد على مدى يومين 6 7 يونيو والكل أثبت أنه عند مستوى المسئولية. والسعي الدؤوب إلى تطوير الأداء وتوسيع البنية التحتية كان الهدف الأسمى. وهو أمر يحتم ضرورة التجاوب بكل جدية ودون تهاون مع المقترحات والتصورات التي تخللت النقاشات المستفيضة من جموع المشاركين التي إذا لم تجد طريقها إلى النور فإن مثل هذه المؤتمرات الهامة لن تعوض غير أننا ننظر بتفاؤل كبير إلى ماستسفر عنه نتائج المؤتمر العام الخامس للمجالس المحلية المزمع عقده نهاية العام الجاري 2009م والذي يتوجب على القائمين عليه العمل بمسئولية ودون إبطاء في وضع الآلية المناسبة لتنفيذ التوصيات وليفهم الجميع أن أي إخفاق لاسمح الله قد يقضي على الآمال المعقودة على هذه المؤتمرات. مشاركة المرأة إيمان النشيري - مدير عام تنمية المرأة: لقد عكس المؤتمر الفرعي نجاحاً منقطع النظير من خلال حضور المرأة بشكل كبير وهو الشيء الذي يمثل اعترافاً حقيقياً وواضحاً بأهمية مشاركة المرأة في البناء والتنمية والنهوض بواقع المجتمع في شتى المجالات كونها تمثل نصف المجتمع غير أن النجاح الحقيقي من وجهة نظرها لا يكون إلا بتنفيذ مطالب المؤتمرون وملامستها على أرض الواقع. محطة هامة وضرورية سام محمد البخيتي - مدير عام مديرية ضوران، رئيس المجلس المحلي: المؤتمر الفرعي للسلطة المحلية مثل محطة هامة وضرورية وفرصة مواتية وقفنا من خلالها على وجه التحولات التي شهدها الوطن في ظل نظام السلطة المحلية وتقييم مستوى أداء المجالس المحلية ومناقشة القضايا المرتبطة بسير عملها علاوة على أن المؤتمرات الفرعية كانت بمثابة رسالة وئام ومحبة لكل أبناء الوطن بمن فيهم أولئك الذين أدمنوا التمرد والتخريب ودعاة الانفصال باعتبار أن المؤتمرات قامت على قاعدة الحوار والحوار الذي دعا إليه الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية هو السبيل الوحيد لحلحلة كافة القضايا والاشكاليات حتى الحروب التي عانى منها الكثير من البشر في مختلف المعمورة لم تكن تحسم ويتم القضاء على آثارها مهما كانت إلا بالحوار والجلوس على طاولة الحوار وعلى كل حال فالنجاحات التي حققتها السلطة المحلية منذ تطبيق صلاحياتها في العام 2002م كانت وراء تتويج مشوارها الزاخر بالإنجازات بهذه المؤتمرات لأن هذه النجاحات شجعت القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على المضي في منح المزيد من اللامركزية المالية والإدارية. وما مناقشة استراتيجية الانتقال إلى نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات إلا جزء من هذه الأهداف الحضارية التي تهدف إلى التسريع بعجلة التنمية التي تشهدها بلادنا.