خلال العام الدراسي المنصرم رصد تقرير لجنة الاتصال والتنسيق باللجنة العليا للامتحانات ألفين وثمانمائة وتسعة وعشرين حالة غش، واعتداء على المراقبين، وانتحال شخصية، وهروباً بدفاتر الإجابة أو تمزيقها وغيرها من محاولات الغش. وأفاد التقرير أن محاولات الغش توزعت على أربعمائة وتسعة وأربعين مركزاً امتحانياً بمختلف محافظات الجمهورية. هناك بعض من القصور والاختلالات ولكن ليس بالحجم الذي يؤوله البعض استخدام مكبرات الصوت ورصد التقرير مائة وخمسة وثمانين مركزا امتحانيا واجه حالات تجمهر من قبل المبادرين للتبرع بإجابات معلنة من خلال مكبرات الصوت إضافة إلى اقتحام للمراكز بهدف تسهيل الغش والنجاح للطلاب والطالبات. تدخل اللجان الأمنية كما عانى المراقبون في خمسة وستين مركزا امتحانيا في أربع عشرة محافظة من تدخلات بعض أفراد اللجان الأمنية والمجالس المحلية وبعض موظفي التربية فيما استخدم طلاب آخرون الفوضى والمشاغبات في قاعات الامتحانات بأربعة وخمسين مركزاً امتحانياً بثلاث عشرة محافظة أملا في الغش. 160 حالة انتحال شخصية كما أفاد التقرير أن اللجان الإشرافية تمكنت من ضبط مائة وتسعة وأربعين حالة غش موضحا أن عدد حالات انتحال الشخصية بلغت مائة وستين حالة في ثلاثة وعشرين مركزاً باثنتي عشرة محافظة. 17 اعتداء على المراقبين وبحسب التقرير فقد بلغ عدد حالات الاعتداء على المراقبين ورؤساء المراكز الامتحانية سبع عشرة حالة اعتداء في تسعة وثلاثين مركزا امتحانيا بعدد من المحافظات. نقل 30 مراكزاً وتطرق التقرير إلى معالجات وتدخلات اللجان الإشرافية على الامتحانات لضمان سلامة سير العملية الامتحانية والتي شملت نقل عدد من المراكز من أماكن التجمعات في الأسواق والأماكن المزدحمة الأكثر قبولا لحدوث فوضى وإعلان للإجابات بالمكبرات الصوتية حيث تم نقل ثلاثين مركزا للحد من وقوع الغش . تمزيق 190 دفتر أسئلة وشهدت الامتحانات العام المنصرم تمزيق مائة وتسعين دفتر إجابة إضافة إلى تسريبها خارج اثنين وثلاثين مركزا امتحانيا منتشرة في إحدى عشرة محافظة. إطلاق نار في 11 مركزاً كما بالغ آخرون في محاولة النجاح والحصول على إجابة مريحة بطريقة صعبة من خلال إطلاق نار في احد عشر مركزاً امتحانياً بسبع محافظات. صعوبة الأسئلة واحتج عدد من الطلاب في أربعة مراكز بأربع محافظات على صعوبة أسئلة الامتحانات وعجزهم التحصيلي من خلال رفض دخول قاعة الامتحان. رداءة طباعة الأسئلة كما تفاجأ الطلاب بمحافظات أمانة العاصمة وعمران والبيضاء بطباعة رديئة للأسئلة وتأخر وصول الأسئلة إلى القسم الأدبي مما أدى إلى تأخر الامتحانات في عدد من المراكز الامتحانية. 1700 بدون أرقام جلوس وحصد التقرير أكثر من ألف وسبعمائة طالب دخلوا الامتحانات بدون أرقام جلوس نتيجة لتدخلات من قبل متنفذين بالسلطة المحلية ومسئولين بالمحافظات طبقا للتقرير . 62 قضية غش وأحصى التقرير اثنتين وستين قضية غش وأحداثاً مختلفة وقعت بحسب المواد الدراسية حيث تصدرت مادة القرآن الكريم والتربية الإسلامية مجموع قضايا الغش بعدد عشر قضايا يليها مواد اللغة الانجليزية (والكيمياء + التاريخ) بعدد تسع قضايا غش ويتبعها مواد اللغة العربية والجبر والهندسة والإحصاء بعدد ثماني قضايا لتسجل مادة التفاضل والتكامل اقل قضايا الغش بعدد (خمس قضايا). محاولات النجاح الفاشلة وتنقل التقرير إلى نقيض محاولات النجاح الفاشلة إلى فشل محاولات الوصول إلى الامتحانات من خلال أسباب قدرية تحول دون وصول طلاب مجتهدين إلى تتويج نهاية التحصيل العلمي بنجاح مرتقب. موت أحد الطلاب بالسيول حيث باغت الموت احد الطلاب بوادي حضرموت بعد أن حالت السيول والأمطار الغزيرة بينه وبين المركز الامتحاني. وآخر بحادث مروري فيما فارق الحياة طالب من محافظة صنعاء بعد تعرضه وزملاؤه لحادث مروري أودى بحياته فيما أصيب زميلاه إصابات بليغة وكما تعرض خمسة طلاب من محافظتي صعدة والبيضاء لحادث مروري ثلاثة منهم لدى خروجهم من المركز ألامتحاني. حالات مرضية وتطورت حالة الخوف من الامتحان إلى خوف مرضي بعد أن أصيب أكثر من ستين طالبا بمختلف المراكز الامتحانية في أمانة العاصمة وتعز والحديدة وشبوة وصعدة بأعراض هبوط في ضغط الدم وصداع شديد وآلام المعدة والكلى والقيء والإسهال والإغماء ففي حين امتحن احد الطلاب بمستشفى وآخر في السجن وأخير ظهرت عليه أعراض الصرع بمركز نشوان (حيدان) بأمانة العاصمة. حالات وضع والأكثر طرافة وجمالاً تسجيل التقرير لحالتي وضع في مركزي الزهراء والقديمي بأمانة العاصمة . صعوبة العملية الامتحانية وانتهى حصاد العام الدراسي بتنقلات بين صعوبات العملية الامتحانية التي تواجه الباحثين عن النجاح المخادع بتصنيف أكثر القضايا بحسب وقوعها بالمراكز الامتحانية حيث تصدرت محافظة مأرب إجمالي محافظات الجمهورية الأكثر شغبا وتعرضا لمحاولات غش الطلاب بنسبة (166%) تليها محافظة الضالع (122%) فمحافظة ريمة (106%) وحلت محافظة ذمار رابعا بنسبة (83%) وصعدة خامسا(69%) فيما سجلت محافظة صنعاء نسبة (63%) . وعزا التقرير ارتفاع تلك النسب في محافظات وانخفاضها بأخرى إلى قصور بعض التقارير من اللجان الإشرافية في بعض المحافظات عن حالات الغش واعراضه مما يسبب خللاً في الجمع للحالات ينعكس على النسبة العامة النهائية لمستويات الغش في كل محافظة . وأخيرا يرافق أسف محاولات الغش في امتحانات الشهادة الثانوية للعام المنصرم 2006/ 2007م للوصول لنجاح مشكوك وتأخير زمني لفشل منتظر في محطة مقبلة من محطات الحياة أمنيات التوفيق الخالص لأكثر من مائتي ألف طالب متقدم لنيل شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي الجاري .