يتم حالياً الإعداد لإنشاء مصنع الصالح لإنتاج المواد المساعدة في عملية التعدين والمستخدمة في استخراج وتصنيع مادة الإسمنت، وأوضح مصمم المشروع المهندس مشعل راجح ل «الجمهورية» أن المصنع سيقوم بإنتاج المواد الخاصة بالتفجير «الدينامت» والتي يزداد الطلب عليها يومياً من قبل مصانع الإسمنت في بلادنا ويكلف استيرادها من الخارج مبالغ كبيرة من الدولارات، مشيراً إلى أن هناك عدة عوامل أدت إلى زيادة أسعار هذه المواد منها زيادة الطلب على هذه المواد من قبل مصانع الإسمنت في اليمن نتيجة افتتاح عدد من المصانع الجديدة سواء الحكومية أو التابعة للقطاع الخاص لإنتاج الإسمنت، وكذا زيادة إنتاج هذه المصانع بسبب زيادة الطلب على مادة الإسمنت في بلادنا، وأىضاً من العوامل تلك المتعلقة بالظروف العالمية المحيطة بعملية الاستيراد ومنها ظروف نقل هذه المواد التي ساءت وأدت إلى زيادة أسعارها وتكاليف نقلها بشكل جنوني وغير معقول وبالتالي فإن استيرادها سيكلفنا مبالغ باهظة، وبين المهندس مشعل أنه انطلاقاً مما سبق ذكره جاءت فكرة إنشاء مصنع الصالح لتصنيع هذه المواد محلياً وبجودة عالية وبمواصفات ثابتة وبتصميم وتنفيذ كوادر يمنية وكفاءات محلية (100%)، موضحاً أن هذا المصنع سيعمل في مرحلته الأولى على تلبية احتياجات مصانع الإسمنت الثلاثة وهي إسمنت عمران ومصنع إسمنت باجل ومصنع إسمنت البرح، حيث سيعمل المصنع في بداية إنتاجه بمعدل عشر ساعات يومياً وكلما زاد الطلب على هذه المواد زاد إنتاج المصنع وزادت عدد ساعات العمل وسيطبق نظام الورديات في المصنع.. وأشار إلى أن حاجة اليمن من هذه المواد كانت في السابق خمسة عشر طناً سنوياً فقط، بينما تزايدت الحاجة لهذه المادة حتى أصبحنا نستورد مليوناً وخمسمائة ألف طن من هذه المواد المساعدة سنوياً، إذ ارتفع الطلب على هذه المواد في السنوات الأخيرة بشكل كبير... وذكر مصمم المشروع أن نسبة ما أنجز فيما يخص منشآت المصنع وصلت إلى حوالي (65%)، وقد أنتجت كمية من هذه المواد يدوياً من باب التجربة وتم تجريبها بحضور لجان متخصصة وفنية، ولكن لم توثق تلك التجارب، والآن سنقوم بإجراء تجارب أخرى لهذه المواد بحضور لجنة من مصنع إسمنت عمران ولجان فنية وإدارية متخصصة وسيتم توثيقها، وقد بدأنا في توثيق مرحلة التحضير لهذه المواد التي تم تحضيرها في مختبرات مصنع إسمنت عمران وبدعم وتشجيع الأخ مدير عام المصنع، ونوه المهندس مشعل راجح إلى أن فترة الدراسة والإعداد والتصميم لإنشاء المصنع استغرقت خمس سنوات منذ أن كانت فكرة حتى بدأت مرحلة التنفيذ وخروج أول كمية من هذه المواد منتجة يدوياً وسيتم بعد الانتهاء من عملية إنشاء المصنع وتجهيزه افتتاحه رسمياً وستبدأ عملية الإنتاج، وقال: نأمل مستقبلاً بعد أن يغطي إنتاج المصنع حاجة السوق أن نعمل على استخراج وتحضير المواد الخام الخاصة بهذه المواد محلياً بدلاً من استيرادها من الخارج وبهذا يصبح إن شاء الله الاستخراج والتصنيع محلياً وبكفاءات فنية يمنية.