يصل اليوم الخميس قطار دوري أندية النخبة لكرة القدم إلى محطته الأخيرة لمنافسات البطولة الكروية في نسختها السابعة عشرة فتتحدد عصر اليوم شخصية الأندية التي ستهبط رسمياً إلى جانب الرشيد الحالمي والشعب الصنعاني اللذين تجمد رصيد كل منهما عند مؤشر ال«21» نقطة وال«12» نقطة على التوالي.. فيما ستتضح معالم أعضاء دوري الأضواء للموسم الكروي المقبل.. فالصراع على أشده بين فرق الوسط المتذبذب والقابعين في ذيل الترتيب ولاتزال لديهم حاجة ماسة «لنقطة العيش» في دوري الكبار، مماسيجعل المباريات اليوم باستثناء مباراة الصقر وشباب البيضاء في أوج اشتعالها تنافساً بين لاعبي الأندية، وفي أوساط الجماهير المترقبة والقلقة التي تتقاذفها الآمال ذات اليمين وذات الشمال طمعاً في فوز فرقها، وخوفاً من الإخفاق.. الصقر والرهيب لقاء إسقاط واجب على ملعب الشهداء يستضيف صقر الحالمة الحائز على برونزية الدوري الرهيب البيضاوي الذي يحتل مركزاً مناسباً برصيد «33» نقطة يجعله بعيداً عن حسابات الهبوط باستثناء سعيه لإحراز فوز معنوي على الصقر الحالمي أمام جماهيره وعلى ملعبه، وتحسين مركزه في نهاية البطولة.. وبالمقابل فإن أصفر تعز يريد الفوز في هذه المباراة لإثبات جدارته بالمركز الثالث ويبحث عن إتمام مسيرته في هذه البطولة بنجاح وكسب النقاط الثلاث التي كان يمكن أن يحصل عليها في رحلة الذهاب لو أنه حافظ على تقدمه بهدف قبل ان ينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.. فالمباراة بالتأكيد لن تلعب أي دور في التأثير سلباً أو إيجاباً على مجريات الأحداث في المباريات الأخرى. النوارس واليرامكة.. البحث عن «نقطة العيش» المباراة الأكثر أهمية ستجري في ملعب بارادم في المكلا عندما يتقابل اليرموك ورصيده من النقاط «13» نقطة مع مستضيفه الشعب الحضرمي ورصيده «30» نقطة.. ولاخيار للفريقين سوى تحقيق الفوز وبخاصة النوارس.. أما اليرامكة فإنهم يمتلكون العديد من عناصر النجاح في عبور محطة شعب المكلا الذي يتعرض لضغوط شديدة من جماهيره لإحراز فوز يبقيه في خارطة الكبار وأندية الأضواء وهو ماسيجعل مهمة لاعبي الشعب تتأثر سلباً بالنرفزة والانفعال الشديدين مماقد يتكرر مشهد أحداث مباراة شعب حضرموت والرشيد وإن لم تكن الجماهير. حاضرة في المدرجات لكنها لن تصمت إذا ماأخفق لاعبو الشعب في تحقيق الفوز المطلوب.. وإذا كانت المباراة مغلقة فذلك سيصب في صالح لاعبي اليرموك حيث سيلعبون دون ضغوط جماهيرية عليهم، لكن مايعلنه اليرامكة هو خوفهم من الطاقم التحكيمي الذي قد يغتال جهودهم كما فعلها في مباراته مع التلال الجولة السابقة. الاتحاد وحسان.. الفوز أو الغرق وبملعب 22مايو في إب تتصاعد حدة المواجهة الكروية من ناحية الأهمية وتحديد مصير الفريقين المتنافسين، فاتحاد إب يريد إعلان بقائه بتحقيق الفوز وإضافة النقاط الثلاث التي تعطيه الفرصة ليحتل المركز العاشر وإطالة عمر تواجده في دوري الأولى موسماً آخر.. وضيفه حسان أبين يعاني ذات المعضلة، وكل آماله في البقاء معلقة في نتيجة الفوز بهذا اللقاء.. مايشير إلى أن المباراة التي تضم الاتحاد وحسان مصيرية لهما، لانهما يحتلان المركزين الحادي عشر والثاني عشر ومتساويان في رصيديهما «29» نقطة.. فالتعادل يرمي بهما معاً إلى دوري الثانية، وفوز أحدهما سيجدد آماله بالبقاء وبانتظار نتيجة المباراة التي تجري في نفس التوقيت على ملعب بارادم بين شعب المكلا واليرموك السابقين لهما في الترتيب بفارق نقطة ونقطتين.. وفي مباراة إب يمتلك أصحاب الأرض الحظ الأكبر لحصد النقاط العزيزة مع عدم إغفال رغبة الحسانيين في تحويل الرماد إلى نار وإشعال المنافسة على البقاء بتحقيق فوز سيكون صدمة للاتحاديين إن حدث ذلك.. العنيد يأمل بنقاط التراضي مع العميد ثالث لقاءات اليوم التي تحدد نتيجتها الناجين من الهبوط والغارقين في بدروم الترتيب والنكوص إلى الدرجة الثانية.. المباراة التي تجمع التلال العدني على أرضه ووسط جماهيره مع شعب إب الباحث عن نقطة الأمل للبقاء.. ويبدو المشهد بحسب المراقبين أن العنيد الذي يحتل المركز الثامن برصيد «32» نقطة سيتمكن من الحصول على النقطة بلا مقاومة تلالية كون ذلك لن يؤثر على التلال الذي يحتل المركز السادس برصيد «33» نقطة، وهو بعيد عن احتمالات وافتراضات الهبوط بعد ان أنجز مهمته أمام اليرموك الجولة السابقة بهدف قاتل من ضربة جزاء مشكوك في صحتها حسب التحليلات.. وهناك من يخالف الرأي السابق، ويرى أن التلاليين قادرون على إثبات بطلان ماتردد عنهم من تربيطات وسيعمدون إلى تقديم مباراة قوية وإحراز الفوز ولو أدى ذلك إلى تعريض العنيد للدخول في الحسابات والإحباط.. ونرى أن المباراة إن ذهبت للتعادل بين الفريقين أو فوز العنيد بسيناريو اللحظة الخاطفة فإن ذلك مؤشر واضح على التراخي والتراضي بين العنيد والعميد ونحن منتظرون.. !!