لاشك أن كل عمل ناجح قد سار وفق نظام مخطط مستقبلي، ودقيق وعلى ضوء النظم والمخططات السليمة يستطيع الفرد أن ينجح في أي عمل ما. وفي الحقيقة إذا اختلت الأنظمة يختل التوازن فنرى هذا الكون الرباني الفسيح يمشى وفق نظام محكم أحكمه من!؟ إنه رب السموات والأرض. وأي إنسان على هذا الكون إذا مشى وسار وفق أنظمة ومخططات سليمة لاشك أنه ناجح بكل المقاييس ويستطيع التغلب على تقلبات الحياة قد يقول قائل كيف؟ هل ميزه الله بالعقل ولماذا أعطاه.. فنرى أشخاصاً وكأن الدنيا قد انطبقت عليهم ويدعون بالويل والثبور ويتكلمون وكأنهم قد ضاقت عليهم بما رحبت فيشكون ويشكون من ماذا من لاشيء، معطياتهم لاتكفيهم.. دخلهم لايكفي فلماذا غيرهم يعيش من لاشيء يدبر نفسه بعقل وقد رزقهم الرازق فهم نخبة قليلة. وكثير مانراهم منظمين في حياتهم وأفعالهم وأقوالهم فإن تكلم تكلم بحسن أداء وتأدب في الأفعال يؤدي عمله نحو رؤية واضحة تجاه تخطيط مستقبلي صحيح متلافي الأخطاء والعراقيل فإذا أردت أن تستضيفه أو تأخذ قليلاً من وقته أو خروجه نحو مكان ماأجاب أن لديه جدولاً معيناً وأن لديه خططاً مرجوة فهو منظم في حياته ومعيشته فياترى كيف حال هذا وذاك.. فهؤلاء نقول لهم بأن سلوكهم النظامي صحيح وقد يسير وضعهم على مايرام وحياتهم منضبطة ونتيجة هذا يساعدهم الحظ نحو التقدم والنمو الايجابي المستمر ويعيش في رغد دون كدر وعناء. وقد تتساءل عن سر تقدم الغرب لما قد تشاهدهم في خطاباتهم أو لقاءاتهم يكون جل اهتمامهم أو كلامهم نحو كلمة أنظمة،برامج، تخطيطات، فيسيرون نحوها لتحقيق أهدافهم المرجوة. وكثيراً مانسمع الأشقاء في مصر والألسن تحدث عنهم في كيفية الاقتصاد المعيشي لديهم وكيفية وضع ميزانية محددة للفرد بشكل يومي فلا يزيد عن ذلك إذا مادعت الضرورة. ومن هنا ندعو أنفسنا ونقارعها ونعودها على القناعة والرضا بما قسم الله وأن نحتكم إلى ولاتنا وأن ندعو أصحاب النفوس المريضة إلى ترك تلك الممارسات التخريبية وأصوات نشاز تغرد خارج الصف الوطني تهدف إلى تمزيق وحدة الوطن وترجعه إلى ماضيه ترجعه إلى التشطير البغيض الذي عانى منه آباؤنا وأجدادنا الأوائل قروناً من الزمن فديننا الإسلامي الحنيف إلى ماذا يدعو إلى الاعتصام أم إلى التفرق فهو يدعو إلى التوحد والتسامح ونبذ كل ماهو مكروه وترك المؤامرات الدنيئة والشغب والفوضى. وأن لايواصلون جهلهم وغيهم وفساد كل ماهو جميل بسلوكهم الخاطئ ويكفون عن هذا فإن أبوا فما يضرون إلا أنفسهم ويخدعونها والمثل يقول «كلب ينبح وجمل يستجر» والخزي لهم في الدنيا فيشغلون أنفسهم بالهراء وفي الآخرة بالعذاب الأليم.