توجه إلى موروني أمس وزير السياحة نبيل حسن الفقية في زيارة لجمهورية جزر القمر ينقل خلالها رسالة شفوية من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - إلى أخيه رئيس جمهورية جزر القمر أحمد عبدالله سامبي والحكومة القمرية. وأوضح الفقيه لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأنه سيتم نقل تعازي فخامة الرئيس وحكومة وشعب اليمن إلى الأشقاء بجمهورية جزر القمر في ضحايا الطائرة اليمنية المنكوبة والتي كان معظم ركابها من القمريين. وقال: "إن الرسالة تتضمن التأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات"..وأضاف وزير السياحة :"إنه سيتم خلال الزيارة التباحث مع المسئولين القمريين حول نشاط فرق الانقاذ التي تعمل حالياً في الميدان في مجال البحث والانقاذ لضحايا الطائرة المنكوبة والبحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة وكذا الاطلاع على سير التحقيقات الجارية بشأن الطائرة". إلى ذلك قال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد حامد أحمد فرج: إن الخطوط الجوية اليمنية مستمرة برحلاتها المنتظمة بين صنعاء وباريس وإن ما تم إيقافه هي الرحلات الإضافية فقط ..وأكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ ) :"أن شركة الخطوط الجوية اليمنية علقت رحلاتها إلى مرسيليا بناء على طلب من سلطات المطار في مرسيليا لعدم ضمان السلطات لسلامة رحلات الخطوط الجوية اليمنية وعدم قدرتها على ضمان أمن هذه الرحلات من المتظاهرين من عائلات ضحايا الطائرة اليمنية المنكوبة الثلاثاء الماضي الذين يمنعون الراغبين في السفر على خطوط الشركة الجوية اليمنية من السفر عليها". على نفس الصعيد أكدت اللجنة العليا لحوادث الطيران المدني أن مروحيات الفريق الأمريكي المشارك في علمية البحث والإنقاذ للطائرة اليمنية المنكوبة قرب سواحل جزر القمر قد حددت مكان قطعة كبيرة من الطائرة طافية على سطح البحر . وأوضحت اللجنة في بيان صحفي صدر أمس تلقة لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) نسخة منه على أن الفريق الأمريكي يقوم حالياً بانتشال القطعة التى حددتها مروحياته التى كانت محلقة على ارتفاع 3 كيلو متر فيما يواصل الفريق اليمني والفرنسي عملية البحث والإنقاذ باستخدام أجهزة السونار للاستماع إلى الإشارات التي تحدد موقع الطائرة . إلى ذلك كشف مسئول قمري النقاب عن أن بلاده لا تستبعد أن تكون الطائرة اليمنية التي تحطمت قرب مطار العاصمة القمرية موروني قد تعرضت لصاروخ من إحدى القطع البحرية الفرنسية مما أدى إلى إسقاطها فوراً. وقال المسئول القمري الذي طلب عدم ذكر اسمه لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية: إن السفير الفرنسي في موروني أكد لبعض كبار مسئولي الحكومة القمرية أن قطعاً حربية تنتمي إلى الأسطول الفرنسي كانت موجودة في مكان الحادث قبل يوم واحد فقط من تحطم الطائرة. وشكا من أنه بعد تحديد موقع الطائرة سحبت السلطات الفرنسية الغواصين إلى موقع آخر غير الموقع الموجودة فيه الطائرة فعلياً، موضحاً أن لدى فرنسا قوة عسكرية تتمركز في المحيط الهندي وخليج موزمبيق والمياه الإقليمية لجزر القمر. وأضاف: »لا نستبعد حدوث هذا.. ليس عملاً إجرامياً، لكن يبدو أن الطائرة وجدت في الوقت الذي لا يجوز فيه أن توجد«، متهماً البحرية الفرنسية الموجودة في موقع الحادث بتعمد إبعاد فرق الإنقاذ والإغاثة غير الفرنسية عن مكان الحادث.