زار صباح أمس وزير النقل خالد إبراهيم الوزير- في العاصمة الفرنسية باريس - الناجية الوحيدة (بهية قاسم بكري) في حادثة الطائرة اليمنية المنكوبة إيرباص 300-310 التي سقطت قرب مطار موروني الثلاثاء الماضي. واطمأن وزير النقل خلال زيارته على الحالة الصحية للناجية التي تتلقى العلاج في إحدى المستشفيات الفرنسية وتمنى لها الشفاء العاجل باسم الحكومة والشعب اليمني.. كما التقى - الوزير - والد الناجية قاسم بكري وهنأه بنجاة ابنته وعزاه في فقدان زوجته التي كانت على متن الطائرة المنكوبة ودعاه إلى زيارة اليمن هو وأولاده في الوقت الذي يرغب فيه. من جانبه أكد والد الناجية عن شكره وتقديره لهذه الزيارة .. مشيراً إلى أن الحادثة قضاء وقدر وأنه مؤمن بقضاء الله وقدره . هذا وقد رافق وزير النقل خلال الزيارة للناجية رئيس الهيئة العامة للاستثمار صلاح العطار وسفير الجمهورية اليمنية بباريس خالد إسماعيل الأكوع ومستشار رئيس الخطوط الجوية اليمنية أمين الحيمي. إلى ذلك قالت اللجنة العليا لحوادث الطيران المدني: إن فريق التحقيق (اليمني - القمري - الفرنسي) في حادثة تحطم الطائرة اليمنية المنكوبة قبالة سواحل جزر القمر أقر أمس تشكيل لجنة فرعية من فريق التحقيق المشترك للاستماع للشهود. وأوضحت اللجنة في بيان صحفي صدر أمس - تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه - أن اللجنة المشكلة ستقوم خلال الأيام القادمة بالاستماع إلى شهادات الشهود وتوثيقها ضمن أوليات التحقيق. وذكرت أن فريق التحقيق المشترك عقد أمس اجتماعاً مع وزير الدفاع بجمهورية جزر القمر وبحضور السفير الفرنسي بموروني وقائد القطع البحرية الفرنسية المشاركة في أعمال البحث والإنقاذ، وأكد الجانب اليمني في الاجتماع ضرورة بذل المزيد من الجهد من قبل الفريق الفرنسي كونه يملك الإمكانات والخبرة والأكثر تواجداً بعد انسحاب الفريق الأمريكي من أعمال البحث والإنقاذ.. وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن فريق التحقيق يواصل أعماله وبتعاون من الجانب القمري الذي لم يعطل احتفاله أمس بعيد الاستقلال تفاعله ومشاركته في أعمال اللجان وتسهيل عملها، إضافة إلى أن القطع البحرية عادت لمسح موقع سقوط الطائرة المنكوبة. وأضاف البيان: إن لجنة التحقيق تعقد اجتماعاتها للاستماع إلى شهادات المناوبين في برج المراقبة لحظة وقوع الحادثة ومستمرة في جمع الأدلة والوثائق.