صباحُ الخير ما أحلاه عندي وما أشهاه من فمك المؤدِّي تَفَجَّر بالندى المسفوحِ أ فقٌ وسال الدربُ نهرَ شذىً وورد همستِ به فخطوي أغنياتٌ وتربي مَنبِتُ السِّحر الأجد وبيتي بالنجوم الخضرِ يزهو ويغزلُ من رؤى الأقمار بُردي وما حولي يسبِّح لي اعتزازاً وتبسم لي شفاهُ الخلد وحدي لمست عليه أحلامي تغني وترقص أضلعي وينام وجدي صباح الخير من شفتيك كونٌ تدفَّق صحوه أنهارَ رغدِ فثغري منه في رعشات خدٍ وصدري منه في أشواق نهد فمٌ أهداه ما أسخى هواه وأوسع ما يجود به ويُهدي صبي الهمس مخضل التصابي رمى بي في مدىً من دون حدِّ وطوَّقني بأغلى أمنياتي وأغرقني بوعدٍ إثر وعد ولوَّن لي مرافئ من عطورٍ مغردةً مسبحةً بحمدي تمرد زورقي فيها وأرسى على قبلٍ من الألحان مرد فزيديني صباح الخير زيدي نسيت ببوحه المطلول لحدي