الحالمة أقف متشبثة بقضبان نافذتي تصدأ يداي وتسخر مني الشمس التي جعلت وجهي أشبه بحمار وحشي حمار.. يحلم . فصول الصيف: شرشف بارد وحنون ينزلق على جسدي! الخريف: عطر يلطخ تويجات وردة بشراسة أحبها! الشتاء: حمى الوحدة على بلاط بارد! الربيع: شيء لا أعرفه أبدا!! أسود اللون الأزرق سرعان مايختفي من علبة ألواني وأحلامي يغطيها السواد. ماتبقى سيلوّن به الله تابوتي الرماديّ الحائكة تعلموا يا إخواتي كيف تلبسون قمصان الحنان كيلا تبقوا طوال حياتكم عراة وحيدين بلا أخت نذرت عمرها لحياكة سعادتكم نار القديسة الصلاة التي قاموا إليها لم تمنحني سوى الخوف من قيامة سيحتشد فيها البشر الذين يتدافعون كي يلتفوا حولها ربما يحن عليهم بقطعة من الجنة وأنا سأكون مداسهم وجبة الماضي لون يدي يعرفني جيدا وعرقي الأزرق لم يلوّث سوى ثيابي الزرقاء بعدي .. ببضع سماوات سأكون نواة الله الأخيرة .... ربع قرن آخر وأمزّق صوري الجميلة أطحن بعض القرفة وحب الهال عليها وأمرن لساني على لعق الماضي مهما كان لاذعا ماتبقى أهدروني .. أفرغوني من حشواتي.. لم تبق مني غير عظام قاسية سيضربون بها الدواب وجلد ينتعلونه كأحذية أبدية حطابة حلم عرفت أخيراً كيف أصون ورهافتي عرفت كيف أكون حطابة حلم خشبي