قالت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ، انها تسعى حاليا لوضع خطة خمسية لمشاريع تنموية وتوعوية وصحية تشمل التعاون مع اتحاد نساء اليمن، لتنفيذ الكثير من الانشطة في مجال التوعية والصحة الانجابية والمجالات التنموية الاخرى . وأكد الدكتور حمودة حنفي في كلمته عن مشروع الخدمات الاساسية للصحة الانجابية التابع للوكالة القاها في افتتاح المؤتمر الوطني الثالث للاتحاد العام لنساء اليمن اليوم الاربعاء في صنعاء ، أن كل المنظمات والمؤسسات الدولية مهتمة بجهود الحكومة اليمنية في هذا السياق. وعبر حمودة عن تهاني الوكالة الامركية للتنمية الدولية لاتحاد نساء اليمن بمناسبة مرور عشرين عاما على وحدة الاتحاد والانجازات التي حققها في ظل الوحدة. وأعرب عن أمله في تعزيز دعم المرأة اليمنية، منوها في الوقت نفسه بجهود ومواقف الحكومة اليمنية للنهوض بالمرأة. من جانبها أكدت ممثل الاممالمتحدة في اليمن براتيبا مهتا اهمية توفير الموازات الكافية لتحقيق احتياجات المرأة وتمكينها في مختلف المجالات وتحقيق اهدف الخطة التنموية فيما يتعلق بالمرأة، داعية الحكومة الى تخصيص الموارد المادية والبشرية الكافية للعمل مع اتحادات المرأة والمنظمات غير الحكومية لتنفيذ الخطة التنموية الوطنية. وقالت مهتا ان الاممالمتحدة تختار كل عام عنوان فيما يتعلق بالسعي لحقوق المرأة وقد اختارت هذا العام عنوان "حقوق متساوية.. ادوار متساوية.. تنمية للجميع". وأضافت ان الاممالمتحدة تدعم جمع المعلومات حول العنف او التمييز ضد المرأة بما يساعد صناع القرار في اتخاذ قرارات صائبة، مؤكدة التزامها بالعمل مع جميع الشركاء في اليمن لتحقيق المساواة للمرأة . ونوهت ممثل الاممالمتحدة بجهود اتحاد نساء اليمن في تمكين المرأة للحصول على حقوقها المتعلقة بالعدالة والقضاء . بدورها أشارت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة امة الرزاق حمد، الى ان هذه الفعالية متميزة ونوعية كونها تاتي بعد مرور عشرين عاما على وحدة الحركة النسوية في اليمن . وقالت حمد في كلمة لها بالمؤتمر : انها فعالية يقف عندها اتحاد نساء اليمن مستفيدا من تجارب وخبرات الماضي و يحصد ثمار ومنجزات الحاضر و يستشرف امال و تطلعات المستقبل من اجل حياة كريمة حافلة جسدت وحدة الحركة النسوية التي كانت المرأة اليمنية انموذجا متفردا في تخطي وتجاوز حدود التشطير منذ تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22مايو 1990م . واضافت :ان اتحاد نساء اليمن وهو ضمن احد منظمات المجتمع المدني التي تمثل اكبر قاعدة نسوية غير حكومية تضم فئات عمرية مختلفة و انتماءات سياسية متعددة و طبقات اقتصادية واجتماعية متباينة تصب جميعها في بوتقة واحدة تحمل اهدافا مشتركة ورؤى طموحة وتطلعات مستقبلية متفائلة منطلقة في كل ذلك بالحقوق التي كفلها الدستور والقوانين في اطار العدالة و الانصاف والمساواة المنبثقة من روح الاسلام و مبادئه السامية التي كرمت المرأة واعلت من شانها ومكانتها قبل ان تمنحها تلك الحقوق الاتفاقات والمواثيق الدولية باكثر من 14قرنا من الزمن . ونوهت بما يشهده اتحاد نساء اليمن من تطورا متناميا في سياساته و اهدافه وبرامجه ونشاطاته وعلاقاته العربية والدولية التي كان لها دور ملموس و فاعل في النهوض باوضاع المرأة اليمنية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية , كما كان لها تاثير واضح في ايجاد وعي مجتمعي ايجابي يؤمن باهمية تحقيق التكامل في الجهود بين جميع افراد المجتمع كل بحسب طاقاته وقدراته وامكاناته من اجل شراكة فاعلة لبناء المجتمع والنهوض به لتحقيق تنمية حقيقية شاملة . ولفتت الى اسهامات المرأة اليمنية في مسيرة النضالات الوطنية وانتصارا للثورة والجمهورية والاستقلال و الوحدة والديمقراطية من خلال حضورها الفاعل في كل المواقف والظروف و تقديم الدعم المعنوي والمشاركة في المسيرات وتفوقها في العمل السري و توزيع المنشورات وحمل الرسائل والاسلحة الى المناضلين و حمل السلاح في مواجهة الظلم و قهر الاستعمار . واكدت ان المكاسب التي حصلت عليها المرأة اليمنية والانجازات التي حققتها وجعلتها محط اعجاب وتقدير على كل المستويات الوطنية والعربية والدولية ما كانت لتتحقق لولا ارادة المرأة ودعم القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية . فيما اكدت رئيس الاتحاد العام لنساء اليمن رمزية الارياني ان انعقاد المؤتمر الثالث للاتحاد والاحتفال بيوم المرأة العالمي تحت شعار (عدالة اجتماعية.. سلام عادل .. أسرة آمنة) هذا العام يختلف عن كل الاعوام لتزامه مع الاحتفال بمرور عشرين عاما على توحد اتحاد نساء اليمن في الشطرين الشمالي والجنوبي سابقا. وإستعرضت الارياني ما تحقق للمرأة اليمنية من مكاسب وانجازات خلال عشرين عاما من عمر الوحدة المباركة في مختلف المجالات حتى اصبحت المرأة تتقلد مناصب وزارية وقيادية، بالإضافة إلى وجود 12 وكيلة وزارة و84 قاضية والعديد من المحاميات ووكلاء نيابات وقياديات في الاحزاب والمنظمات الدولية والمحلية. واشارت إلى تقلد اكثر من 500 امرأة لمنصب مدراء ادارات ومدراء عموم فضلا عن التقدم الملموس للنساء في كل المناشط الاقتصادية والسياسية والحياتية بكافة المجالات . ولفتت الى ان الاتحاد عمد منذ توحيده الى النهوض باوضاع المرأة واعداد الاستراتيجيات والخطط والبرامج والمشاريع الهادفة الى تحسين وضعها المعيشي والتعليمي والاقتصادي بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية المانحة وبتعاون المؤسسات الحكومية. وقالت الارياني :أن الاتحاد يعمل على مناصرة تعليم الفتاة ودعم قدراتها لتعليمها المهارات التكنولوجية حتى تتمكن من مواكبة العصر ورفع الوعي المجتمعي بأهمية مواكبة التكنولوجيا المعلوماتية وتدريب النساء على فن التفاوض لفض النزاعات اضافة الى تدريبهن على الادارة الحديثة والتشبيك وادارة الحملات الاعلامية والانتخابية. واضافت "استطاع الاتحاد حشد ومناصرة وتأييد قضايا المرأة من افراد المجتمع والقضاة والامن والنيابة والعدل وعلماء الدين و أئمة المساجد". وتابعت " لايزال يوجد بعض التمييز ضد المرأة في بعض القوانين بصورة مباشرة او غير مباشرة ليس في اليمن فحسب و انما في كل العالم فالنساء لازلن يتعرضن لكثير من الانتهاكات اللانسانية والتمييز في تطبيق القوانين النافذة مما يسبب للنساء الظلم و التعسف و المعاناة اليومية" .