أشاد وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي، بالإنجازات والتحولات العظيمة التي شهدها الوطن في كافة المجالات التنموية والخدمية في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - منذ انتخابه لقيادة مسيرة التنمية في الوطن في 17 يوليو 1978م.. جاء ذلك في مداخلة له أمس في الندوة التي نظمتها منظمات المجتمع المدني بمحافظة صنعاء بمركز البحوث والتطوير التربوي، كرست لاستقراء التحولات والإنجازات الوطنية في ظل قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - بمناسبة ذكرى انتخابه في السابع عشر من يوليو 1978م. وقال الدكتور الجوفي : عندما نتحدث عن السابع عشر من يوليو فإننا نتحدث عن يوم الانتقال من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية". وأضاف : لقد مثل ال 17 من يوليو محطة تحول هامة في تاريخ اليمن المعاصر نحو ترجمة أهداف الثورة اليمنية المباركة، وشكل الانطلاقة لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة من خلال إنجازات تنموية وخدمية رائدة غطت مختلف المجالات وفي مقدمتها التربية والتعليم والصحة العامة والطرق، فضلاً عن تحقيق أهم أهداف الثورة وأعظم منجز وطني وقومي والمتمثل بإعادة تحقيق وحدة الوطن وإعلان الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990 م، والذي اقترن باعتماد النهج السياسي القائم على التعددية السياسية واحترام الرأي والرأي الآخر. واستطرد الجوفي قائلاً : تعلمنا في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - كثيراًَ من الأمور منها الاعتدال والوسطية والحوار، كما تعلمنا كيف نخاطب الآخر، وأهمية أن تكون كل قضايانا مدروسة ومنطقية، وكيف نحارب الإرهاب والتطرف، وضرورة تعليم أبنائنا وبناتنا الوسطية والاعتدال والتي ترسخت منذ العام 1978م". الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة صنعاء عبدالغني حفظ الله جميل أكد من جانبه أن انتخاب فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - في ال17 من يوليو 1978م سيظل يوماً مشرقاً في تاريخ اليمن المعاصر لما مثله من دلالات نهضوية وحضارية. وقال: كان اليمن يمر في تلك الحقبة التي تسلم فيها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - قيادة مسيرة الوطن، بظروف عصيبة ملبدة بالغيوم ومشحونة بالأحقاد والثارات السياسية ومليئة بالتحديات، الأمر الذي كان يهدد حاضر ومستقبل البلاد إلا أن السمات القيادية لفخامة الأخ الرئيس مكنته من أن يقود السفينة بكل حكمة وحنكة واقتدار ويوصلها إلى بر الأمان". وأشار إلى ما تحقق للوطن من إنجازات تنموية عظيمة في ظل هذه المسيرة أبرزها منجز الوحدة العظيم ومنجز الديمقراطية المرتكزة على التعددية السياسية وحماية حقوق الإنسان وحرياته وكفالة مشاركة المرأة والمجالس المحلية. وفي الندوة تحدث كل من رئيس فرع نقابة الأطباء اليمنيين في المحافظة الدكتور محمد الشامي عن منظمات المجتمع المدني، ونائب رئيس فرع المؤتمر الشعبي بالمحافظة عقار صالح عقار عن فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية، والمسؤولة الإعلامية في فرع اتحاد نساء اليمن في المحافظة نورية الحرازي عن المرأة، أشادوا بما تحقق للشعب اليمني في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية- منذ السابع عشر من يوليو 1978 من منجزات تنموية واستراتيجية أصبحت ملموسة في عموم قرى ومديريات محافظات الجمهورية وفي مختلف المجالات، لتكون واقعاً معاشاً وشواهد حية تتحدث عن نفسها.. وتطرقت الكلمات إلى الواقع الصعب الذي كانت تعيشه اليمن قبيل عام 1978م والتي انتخب فيها ممثلو الشعب، المناضل علي عبدالله صالح لتولي قيادة الوطن .. مشيرين إلى أن تلك الفترة كانت تعج بتحديات جسام وأزمات كادت تعصف بالبلد. ونوه المتحدثون إلى السجايا والسمات القيادية التي يتمتع بها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ، وإدراكه لعظمة المسؤولية الملقاة على عاتقه .. مشيرين بهذا الصدد إلى أنه تمكن خلال فترة قصيرة من تجاوز الكثير من التحديات حيث توقفت الحروب الأهلية الطاحنة ثم اتجه نحو إيجاد تنظيم سياسي ليكون مظلة لمختلف التيارات السياسية التي كانت متواجدة في الساحة وذلك من خلال تأسيس المؤتمر الشعبي العام مما أسهم في تسريع وتائر التنمية واستخراج خيرات أرضنا الطيبة، فتدفق البترول لأول مرة في تاريخ اليمن مترافقاً مع نهضة متكاملة في جميع المسارات الاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية بالإضافة إلى ما تحقق من تطور للعمل النقابي ومنظمات المجتمع المدني في ظل مناخات الحرية والديمقراطية وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة والسياسية وفي كافة ميادين العمل والإنتاج.. كما تطرق المتحدثون إلى جهود فخامته ورؤيته الثاقبة في سبيل تحقيق حلم الأجيال اليمنية المتمثل بإعادة توحيد اليمن التي ناضل من أجلها أبناء شعبنا اليمني طويلاً، حتى تحقق هذا المنجز العظيم ليصبح علامة مضيئة في تاريخ اليمن الحديث وبموجبه أعيدت اللحمة إلى الجسد اليمني ولفظ شعبنا وإلى الأبد عهد التشطير البغيض الذي يعد من أبرز مخلفات الإمامة والاستعمار. مذكرين أن تحقيق الإنجاز جاء في وقت كان العالم يشهد المزيد من التفكك والإنقسام مما جعل العالم ينبهر بهذا الإنجاز الذي حققه أبناء اليمن .. منوهين إلى المكانة التي تتبوأها اليمن اليوم على الصعد العربية والإقليمية والدولية وعلاقاتها الوثيقة مع الدول الشقيقة والصديقة، وحنكة الرئيس في حل مشاكل الحدود مع دول الجوار عبر انتهاج الحوار الثنائي والتحكيم الدولي.. واستهجنت الكلمات محاولات عناصر حاقدة وتآمرية رهنت نفسها للشيطان وأعداء الوطن النيل من مكاسب الثورة والوحدة وسعيها نحو إعاقة مسيرة التنمية في الوطن وزعزعة أمنه واستقراره ونشر بذور الفرقة والشتات والنعرات المناطقية والسلالية والمذهبية وإشعال نار الفتن بين أبناء الوطن الواحد ظناً منها أن ذلك قد يسهل لها تحقيق أوهامها وأحلامها بإمكانية العودة بالوطن إلى العهود المظلمة ماقبل الثورة والوحدة.. وألقيت قصيدتان شعريتان عززتا ما ذهب إليه المتحدثون من أن انتخاب الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في ال 17 من يوليو 1978م مثل نقطة انطلاق للنهوض باليمن وأبنائه. حضر الندوة وكلاء محافظة صنعاء ومديرو عموم المكاتب التنفيذية وأعضاء المجالس المحلية بالمحافظة وعدد من الباحثين والمهتمين وجمع من المواطنين.