جاء ذلك لدى افتتاح رئيس مجلس الشورى أمس الاثنين أعمال (ندوة 17 يوليو.. العطاءات المتجددة) والتي نظمها اتحاد شباب اليمن بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لانتخاب الرئيس علي عبدالله صالح . وقال رئيس مجلس الشورى ان ليوم السابع عشر من يوليو من الدلالات العظيمة ، السياسية والتنموية ، هو بحق يوم الديمقراطية .. نقول ذلك لان الديمقراطية هي اليوم محرك هام في حياتنا كيمنيين .. ونقول ذلك بالنظر الى الاستحقاقات الديمقراطية الهائلة التي احرزها شعبنا في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح . واضاف " لقد استطاع فخامته ان يثبت جدارة نادرة في قيادة الدولة والانتقال بالوطن من تلك المرحلة الصعبة الى مرحلة اكثر انفراجاً ، حيث تمكن شعبنا في ظل قيادته الحكيمة من صياغة تجربته السياسية الوطنية في الحكم وان يؤسس لفضاء من العلاقات السياسية القائمة على الحوار بين اطراف العمل السياسي ومع الخارج ، فكانت الثمرة استقرار سياسي غير مسبوق على المستوى الداخلي وضع الجميع دون استثناء او تهميش امام مسئولية البناء الوطني وأثمر أيضا علاقات قوية ومميزة و مثمرة مع الخارج ساعدت على حسم اكثر القضايا تعقيداً وفي المقدمة قضايا الحدود. ونوه رئيس مجلس الشورى إلى الإنجاز الاهم الذي تحقق في ظل قيادة الأخ الرئيس والمتمثل في الوحدة .. أسمى الاماني والتي انتهت عهودا من التمزق والتشطير، وتمكن في ظلها شعبنا من إنجاز أوسع عملية إصلاح سياسي على مستوى المنطقة والتي أكمل بها ملامح تجربته السياسية الوطنية القائمة على أساس النظام الجمهوري ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية السياسية واحترام الرأي والرأي الآخر . ودعا رئيس مجلس الشورى في ختام كلمته إلى إستلهام قيم العطاء من قائد هذه المسيرة .. من أجل بذل المزيد لخير هذا الوطن وتقدمه، ومن أجل أن نحافظ على المكاسب العظيمة التي تحققت للوطن. وكانت قد ألقيت العديد من الكلمات في افتتاح الندوة من قبل الدكتور أحمد الأصبحي الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام للشئون السياسية والذي عرض لأهم الخصائص القيادية في شخصية فخامة الأخ الرئيس والمتمثلة في النهج القويم والحكمة والصبر والإيثار والسخاء والصدق والإخلاص وحب الناس والتسامح ، والتي قال أنها تقف وراء النجاحات المتحققة لمسيرة العطاء ، وتشكل مدخله إلى تأليف القلوب وحشد الطاقات للحوار وأساس الثقة بالنفس واحترام الأخر. من جانبه أكد الأخ معمر الإرياني رئيس الإتحاد العام لشباب اليمن على أن هذه الندوه تأتي مساهمة من الشباب في تسجيل حركة التحولات الكبرى في تاريخ شعبنا اليمني . وقال " إننا كشباب نفاخر بالمنجزات ونتغنى بالانتصارات التي تحققت في عهد فخامة رئيس الجمهورية ، ونعلن أن ابتهاجنا هذا هو واجب وطني نؤديه من أجل الوطن " مشيرا إلى أن مناسبة ال17 من يوليو كانت بمثابة ميلاد عهد جديد لليمن أطل على العالم ليسابق الزمن نحو المجد والسؤدد بقيادة ربان السفينة وباني نهضة اليمن الحديث فخامة الرئيس على عبد الله صالح. وقدمت في جلسات اليوم الأول من أعمال الندوة خمس أوراق عمل .. تناولت الورقة الأولى المقدمة من الدكتور عبد الله بركات عضو مجلس الشورى مرحلة ما قبل 1978م ، فيما تناولت الورقة الثانية المقدمة من الأخ عبد السلام العنسي عضو مجلس الشورى مرحلة ما بين 1978 وعام 1990م ، فيما استعرضت ورقة العمل الثالثة المقدمة من الأخ محمد على ياسر وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الإنجازات التي تحققت لليمن بعد قيام الوحدة في الجوانب لاسياسية والثقافية والاجتماعية ، وركزت الورقة الرابعة المقدمة من الدكتور أحمد عمر بامشموس رئيس جامعة حضرموت على ما تحقق بعد الوحدة في الجوانب الاقتصادية والتنموية ، فيما تمحورت الورقة الخامسة المقدمة من الباحث أحمد محمد عبد الغني حول ما كان عليه الوطن قبل انتخاب فخامة الرئيس في 17 يوليو 1978م وبين ما أضحى عليه الوطن في عهده الميمون. وأجمعت في مضمونها على أن مرحلة ما بعد 17 يوليو 1978م كانت مسيرة عطاء متجدد لعهد .. هو بحق عهد التنوير. وعبر مقدموا أوراق العمل عن قناعة مشتركة على أن مرحلة ما بعد السابع عشر من يوليو 1978م كانت الانطلاقة الحقيقية للتحولات الديمقراطية والتنموية والإنجازات التاريخية الكبرى . وتحدثت أوراق العمل عن مرحلة ما قبل مجيء الأخ الرئيس إلى سدة الحكم، والتي عاش الوطن خلالها حالة صعبة من الاختلالات الأمنية والاضطرابات السياسية قبل أن يحل الأمن والاستقرار بانتخاب فخامة الأخ الرئيس. وركزت أوراق العمل على ملامح التحول الهام في حياة اليمنيين ، فيما بعد انتخابات رئيس الجمهورية ، حيث شهدت البلاد تحولا كبيرا علي الصعيد السياسي والتنموي واتسمت مرحلة ما بعد يوليو 78م بالتنمية الشاملة في مختلف المجالات وارساء مبدأ الحوار. ونوهت أوراق العمل بالمكاسب الهامة الأخرى التي تحققت للوطن في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية ، وفي المقدمة إقامة منظومة من العلاقات الطيبة من الدولة الشقيقة والصديقة وتعزيز الأمن الأقليمي من خلال حل الإشكالات التي طالما ظلت عائقة وخصوصا تلك المرتبطة بقضايا الحدود، حيث تمكن بحكمته وحرصه على أمن وسلام المنطقة من خلال ترسيم الحدود مع الجيران الأشقاء في السعودية وسلطنة عمان وكذلك ما يتعلق بالحدود البحرية مع ارتيريا .. حتى أضحى حل إشكالات الحدود نموذجا يحتذى به في حل المنازعات الإقليمية.