أكدت الهند أمس الجمعة أن عملية السلام مع جارتها باكستان ستبقى مجمدة ما لم تتحرك إسلام آباد في مواجهة الإرهاب ومنفذي اعتداءات مومباي. وقال رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ أمام البرلمان: "ما زلنا على موقفنا. نقطة الانطلاق نحو أي حوار ذي معنى مع باكستان هي الالتزام بالتعهدات قولاً وفعلاً وألا تسمح باكستان باستخدام أراضيها لتنفيذ أعمال إرهابية ضد الهند". وكان سينغ أعلن الموقف نفسه إثر اللقاء الذي جمعه بنظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني في قمة دول عدم الانحياز التي عقدت في شرم الشيخ في مصر، وهو اللقاء الرفيع المستوى الثاني بين البلدين بعد اعتداءات مومباي . وكان البلدان قد أكدا في بيان مشترك "مواجهة الإرهاب والتعاون في هذا الشأن"، مع الإشارة إلى أن "مواجهة الإرهاب لا يجب أن تكون مرتبطة بالمفاوضات الشاملة (مفاوضات السلام) وأنه لا يجب الربط بين الأمرين".. وكانت الهند اتهمت مجموعة مسلحة بتنفيذ اعتداءات مومباي بالتواطؤ مع الاستخبارات العسكرية الباكستانية، ما أدى إلى تجميد عملية السلام الشاقة التي انطلقت في يناير 2004م بين القوتين النوويتين المتنافستين. يذكر أن اعتداءات مومباي التي وقعت في 26 و29 نوفمبر 2008م أدت إلى مقتل (174 شخصاً بينهم تسعة من منفذي الهجوم العشرة).