توالت الردود العربية والدولية المنددة بالتفجير الذي استهدف فندق ماريوت في العاصمة الباكستانية إسلام آباد وأودى بحياة ما لا يقل عن 53 شخصا وخلف 266 جريحا وفق آخر حصيلة، وأعربت دول عديدة في العالم عن تضامنها ودعمها لباكستان في مكافحتها لما يسمى الإرهاب.وفي أحدث المواقف أدانت منظمة المؤتمر الإسلامي "بأشد العبارات التفجير الدموي" في إسلام آباد، ووصف الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه العملية بأنها إرهابية جبانة تتنافى مع التعاليم الإسلامية، داعيا المجتمع الدولي إلى محاربة مرتكبيها بكل الوسائل اللازمة. كما أدانت الإمارات واليمن تفجير إسلام آباد وأعربتا عن تضامنهما الكامل مع حكومة باكستان في تصديها لما وصفتاه بقوى الإرهاب والتطرف.من جانبه أعرب الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف عن تضامنه ودعمه لباكستان للوقوف ضد "الإرهاب"، وأكد استعداد بلاده لتعميق التعامل مع إسلام آباد في الإطار الثنائي أو في إطار الجهود الدولية لمكافحة ما أسماه خطر الإرهاب.وجددت الصين –التي أدانت التفجير- دعمها "بلا هوادة" لحليفتها وجارتها باكستان في معركتها مع الإرهاب وفي سبيل المحافظة على الاستقرار.أما جارة باكستان المنافسة الهند فقد أدان رئيس وزرائها مانموهان سينغ في رسالة إلى نظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني التفجير، وشن هجوما على ما وصفه ب"القوى الهدامة" التي تستهدف "القيم الديمقراطية".وفي الولاياتالمتحدة اعتبر الرئيس الأميركي جورج بوش أن الهجوم بمثابة تذكير ب"التهديد الذي تواجهه باكستانوالولاياتالمتحدة، وكل من يقفون ضد التطرف العنيف".وعبر بوش عن "إدانته الشديدة" للانفجار الذي قتل فيه مواطن أميركي، كما رأى في الحدث استمرارا لما وصفه ب"الاعتداء على الشعب الباكستاني".وأكد الرئيس الأميركي على دعمه الكامل "للحكومة المنتخبة بطريقة ديمقراطية بباكستان، وللشعب الباكستاني، في مواجهتهما للتحديات الاقتصادية الهائلة، والإرهاب في آن واحد".أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك فقد اعتبر في بيان خاص أن "هذا الهجوم الوحشي، الذي يأتي خلال شهر رمضان، يدل على أن المسؤولين عنه لا يحترمون مبادئ إيمانهم".وأضاف أن هدف منفذي الهجوم هو "إضعاف" مؤسسات الحكومة، ليتمكنوا من العمل بحرية، "وهم ينشرون عدم التسامح".وفي سياق التنديد بالهجوم تعهدت دول غربية كثيرة بتقديم الدعم لإسلام آباد، في مواجهتها لما وصفته هذه الدول بالإرهاب والتطرف.واعتبر رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أن تفجير إسلام آباد يثبت ضرورة تعزيز "التعاون لمكافحة الإرهاب"، مؤكدا عمل حكومته مع نظيرتها الباكستانية في هذا السياق.وفي برلين أدان وزير الخارجية الألماني "الاعتداء الماكر" في إسلام آباد. وشدد فرانك فالتر شتاينماير على ضرورة "صد أي نوع من الدعم للإرهابيين".وفي مدريد أكدت الحكومة الإسبانية رفضها التام "للإرهاب بكل أشكاله"، مشددة على أن استخدام العنف لم يساهم أبدا في إحلال السلام والاستقلال الضروريين جدا بهذه المنطقة من العالم".وبعث رئيس الحكومة الاشتراكية الإسبانية خوسيه ثاباتيرو برسالة ضمنها تعازيه لعائلات ضحايا "الاعتداء الدامي" وأعرب عن تضامنه في هذه الساعات "العصيبة" مع الشعب والحكومة الباكستانيين.وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أدان التفجير الانتحاري الذي وصفه بأنه بشع، أما فرنسا فوصفته بأنه عمل دنيء، وعبر الاتحاد الأوروبي عن "صدمته" قائلا إنه سيدعم باكستان في مواجهة ما يسمى الإرهاب.وقد تعهد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في خطاب إلى الأمة نقله التلفزيون بمحاربة "الإرهاب"، الذي وصفه بأنه سرطان في باكستان، "ونحن عاقدون العزم إن شاء الله على إنقاذ البلاد من هذا السرطان". "الجزيرة"