قالت منظمات تابعة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء: إن اشتداد القتال يجعل من الصعب توصيل المعونات إلى الصومال حيث تمس الحاجة إليها لمكافحة انتشار الكوليرا واستمرار إمدادات الأغذية. وقالت المفوضية السامية لشئون اللاجئين: إن ما يقدر بنحو 223 ألف شخص فروا من مقديشو منذ السابع من مايو عندما اندلع القتال بين القوات الحكومية ومقاتلي حركة الشباب الذين يسيطرون على معظم أنحاء جنوبالصومال وعلى أجزاء من العاصمة..ونهب مسلحون من حركة الشباب مجمعين تابعين للأمم المتحدة بعد أن قال المتشددون الذين يرتبطون بتنظيم القاعدة إنهم سيغلقون ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة تعمل في البلاد. وقال رون ريدموند المتحدث باسم المفوضية السامية في إيجاز صحفي: " القتال المستمر وتدهور الوضع الأمني في الصومال يعوقان تسليم المساعدات الإنسانية في موعدها من ميناء مقديشو إلى افجوي وأجزاء أخرى من الصومال الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.. وقال: إن مساعدات المفوضية السامية في بيدوة وواجد حيث قام المتشددون باحتلال ونهب مجمعين تابعين للأمم المتحدة "توقفت بالفعل". وتضم مواقع إيواء مؤقتة في ممر افجوي جنوب غربي مقديشو حالياً 400 ألف نازح.. وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية بول جاروود لرويترز: إنه تم الابلاغ عن أكثر من 43 ألف حالة إسهال حاد في الصومال ما بين شهري يناير ويونيو "وتعالج على أنها حالات اشتباه في الإصابة بالكوليرا." وقال: إن 135 شخصاً على الأقل توفوا بسبب الإسهال الحاد في تلك الفترة. وتأكد تفشي الكوليرا في مقديشو وممر افيجوي وعدة مناطق في جوبة السفلى وشابيلي السفلى وباي ومودوج في جنوب وسط الصومال. وقال جاروود: "في الوقت الحالي تم احتواؤها والسيطرة عليها. لكن هناك مخاوف من أن ينفجر الوضع إذا لم يتم تقديم الدعم التمويلي." وقال برنامج الأغذية العالمي: إن عملياته مستمرة في الصومال حيث يقوم بإطعام 3,5 ملايين شخص برغم دخول المسلحين إلى مجمع واجد التابع له في أقليم باكول أمس الاثنين.