قالت هيئات إغاثة تابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن نحو 35 ألف شخص حوصروا في محافظة صعدة جراء القتال الدائر بين قوات الجيش والمسلحين الحوثيين يعانون من نقص الطعام والرعاية الطبية والماء والكهرباء. وأفادت أن موظفي الإغاثة لا يمكنهم دخول منطقة المواجهات لتسليم الإمدادات الإنسانية الحيوية للمحتاجين أو لإحصاء عدد المصابين والقتلى. كما أن العيادات الصحية مغلقة والوقود غير متوفر. ونسبت وكالة رويترز للأنباء إلى اليزابيث بيرس من مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قولها "نحن بحاجة إلى الوصول إلى هؤلاء الناس فهم يفتقرون إلى الماء والكهرباء. وظروف الحياة تزداد خطورة بالنسبة إلى النازحين والمقيمين في المدينة". وقال اندريه ماهيسيتش المسؤول في المفوضية "أفاد من تمكنوا من الفرار من المدينة المحاصرة وموظفونا في الموقع بان القتال يتركز فيما يبدو في مدينة صعدة القديمة. وأفادوا أيضا بوقوع غارات جوية متواترة (في المنطقة)". ودعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى وقف القتال الذي انلع يوم 11 أغسطس وأدى إلى نزوح نحو 100 ألف شخص من منازلهم وفق تقديرات منظمات الإغاثة. وتحاول منظمات الإغاثة الآن توفير "ممر إنساني" لتوصيل الإمدادات إلى صعدة من الأراضي السعودية. وقالت منظمة الصحة العالمية إن أمراض الملاريا والحصبة والإسهال تمثل خطرا شديدا على النازحين الذين يفتقرون إلى الخدمات الطبية وان الملاريا تتفشى في بعض مناطق محافظة حجة. ونقلت رويترز عن المتحدث باسم منظمة الصحة بول جاروود للصحفيين "نحن أيضا قلقون جدا بشأن عجزنا عن الحصول على صورة واضحة بشأن عدد الجرحى الذين يعانون داخل منطقة الصراع". وفي خارج منطقة الصراع توزع المنظمة التابعة للامم المتحدة امدادات طبية وناموسيات على الأشخاص الذين استطاعوا الهرب من القتال. وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة انه لم يستطع تقديم الطعام سوى لنحو عشرة آلاف نازح فقط في شهر اغسطس مقابل 95 ألفاً في يوليو. وأفادت المتحدثة باسم البرنامج ايميليا كاسيلا بان البرنامج اضطر الى إجلاء موظفيه مؤقتا من صعدة بسبب القتال لكنه كلف جماعة الإغاثة الإسلامية بتوزيع الأغذية في المحافظة حين تتحسن الظروف الأمنية.