ناشد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الأردن الدكتور اسحق الفرحان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى المبادرة الى "وأد الفتنة المتصاعدة" في اليمن، معتبراً ما يحصل من "اقتتال داخلي" يهدد اللحمة الداخلية للمجتمع اليمني ويعطل مشاريع التنمية والاستقلال". وقال في رسالة بعث بها اليوم ونشرها موقع الحزب على الانترنت "نحن في حزب جبهة العمل الإسلامي إذ نقدر عظم المسؤولية الملقاة على عاتقكم، والجهود المتصلة للدفاع عن الحقوق العربية، ورأب الصدع بين القادة العرب، ونجاحاتكم في مساعيكم في إصلاح ذات البين في لبنان وغيره، فإن جميع المخلصين يأملون ان تتكثف الجهود لوأد الفتنة المتصاعدة في اليمن الشقيق، على أسس من الحرية والعدل والمساواة وحقن الدماء".
من جهتها، قالت هيئات اغاثة تابعة للامم المتحدة يوم الثلاثاء إن نحو 35 الف شخص حوصروا في بلدة صعدة بشمال اليمن نتيجة للقتال يعانون من نقص الطعام والرعاية الطبية والماء والكهرباء.
وأضافت ان موظفي الاغاثة لا يمكنهم دخول منطقة القتال لتسليم الامدادات الانسانية الحيوية للمحتاجين او لاحصاء عدد المصابين والقتلى. كما ان العيادات الصحية مغلقة والوقود غير متوفر.
وقالت اليزابيث بيرس من مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية "نحن بحاجة الى الوصول الى هؤلاء الناس فهم يفتقرون الى الماء والكهرباء. وظروف الحياة تزداد خطورة بالنسبة الى النازحين والمقيمين في المدينة."
ودعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة الى وقف اطلاق النار في التصعيد الاخير للقتال بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين الشيعة الذي ادى الى نزوح ما يقدر بنحو 100 الف شخص من ديارهم في شمال البلاد.
وقال اندريه ماهيسيتش المسؤول في المفوضية "أفاد من تمكنوا من الفرار من المدينة المحاصرة وموظفونا في الموقع بان القتال يتركز فيما يبدو في مدينة صعدة القديمة. وافادوا ايضا بوقوع غارات جوية متواترة في المنطقة. وقالت منظمة الصحة العالمية ان امراض الملاريا والحصبة والاسهال تمثل خطرا شديدا على النازحين الذين يفتقرون الى الخدمات الطبية وان الملاريا تتفشى في بعض مناطق محافظة حجة. وقال المتحدث باسم منظمة الصحة بول جاروود للصحفيين "نحن ايضا قلقون جدا بشأن عجزنا عن الحصول على صورة واضحة بشأن عدد الجرحى الذين يعانون داخل منطقة الصراع."
وفي خارج منطقة الصراع توزع المنظمة التابعة للامم المتحدة امدادات طبية وناموسيات على الاشخاص الذين استطاعوا الهرب من القتال الذي تصاعد على مدى الشهر الاخير.
وقال برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة انه لم يستطع تقديم الطعام سوى لنحو عشرة الاف نازح فقط في شهر اغسطس اب مقابل 95 الفا في يوليو تموز.
وأفادت المتحدثة باسم البرنامج ايميليا كاسيلا بان البرنامج اضطر الى اجلاء موظفيه مؤقتا من صعدة بسبب القتال لكنه كلف جماعة الاغاثة الاسلامية بتوزيع الاغذية في البلدة عندما تتحسن الظروف الامنية