دعت الولاياتالمتحدة الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين إلى وقف القتال فوراً والسماح بالتدفق الحر للمساعدات إلى المنطقة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية إيان كيلي "ندعو كلا الجانبين إلى الإعلان الفوري لوقف إطلاق النار وضمان أمن ودخول عمال المساعدات الإنسانية, كما ندعو كل دول المنطقة لتسهيل المرور الآمن لإمدادات الإغاثة الطارئة إلى المحتاجين".
وأضاف كيلي أن الحكومة الأميركية بصدد توفير ثلاثة ملايين دولار لصالح إمدادات الإغاثة والمواد الغذائية والمياه للأشخاص الذين يعيشون في مخيمات.
من جانبها حذرت منظمة أوكسفام الدولية للمساعدات أمس الثلاثاء من أن اليمن قد تشهد قريبا أزمة إنسانية خطيرة.
ودعت أوكسفام الطرفين إلى تنفيذ وقف فوري ودائم لإطلاق النار، كما دعت المجتمع الدولي للتدخل دبلوماسيا لتحقيق هذا الهدف.
وناشدت المنظمة الأطراف المعنية تأمين ممر آمن لتوزيع المساعدات الإنسانية على نحو 90 ألف نازح مدني يواجهون مصيرا مجهولا في صعدة، مشيرة إلى أن 100 ألف شخص على الأقل فروا من بيوتهم وقراهم خلال الشهر الماضي وحده نتيجة القتال الدائر بين قوات الحكومة اليمنية والمتمردين.
وكانت منظمة العفو الدولية دعت السعودية إلى عدم إغلاق حدودها بوجه المدنيين اليمنيين الفارين من القتال الدائر بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين في محافظة صعدة. وقالت في رسالة وجهتها إلى وزير الداخلية السعودي إنها وجهت هذه الدعوة بعد تواتر التقارير عن قيام السلطات السعودية بمنع بعض المدنيين اليمنيين الفارين من القتال في صعدة من دخول أراضيها وإجبار آخرين على العودة إلى منطقة القتال.
وأضافت: أن الوضع على المنطقة الحدودية بين محافظة صعدة اليمنية والسعودية "غير واضح".
وفي السياق كانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت إن الوضع في محافظة صعدة لا يزال مضطرباً، وقال المتحدث باسم المفوضية اندريه ماهيسيتش في تصريح صحفي بجنيف "هذا ثاني وقف لإطلاق النار يفشل في أقل من شهر." وأضاف أن 1600 شخص وصلوا الى صعدة بعد هدوء القتال في الآونة الأخيرة.
وأشار إلى أن العائلات لا زالت تتوافد على مخيم "المزرق" في محافظة حجة حيث يوجد حاليا نحو خمسة آلاف نازح. مضيفاً "أن البعض منهم يسيرون لأيام في الصحراء قبل أن يصلوا الى الموقع، كما يواجه الناس في المخيم مصاعب يومية بالإضافة الى أجواء الطقس القاسية."