قالت لور شدراوي المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين اليوم الأربعاء إن عشرات آلاف اللاجئين النازحين في شمال اليمن ينقصهم الغذاء. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شدراوي قولها إن "المواد الغذائية استنفدت لدى عشرات آلاف النازحين المتجمعين في أربعة مخيمات في صعدة ومحيطها، ولدى ستة آلاف لاجئ آخرين في باقم ضمن محافظة صعدة بالقرب من الحدود السعودية، ولدى سبعة آلاف لاجئ في محافظة الجوف المجاورة".
وكانت منظمة العفو الدولية دعت السعودية إلى عدم إغلاق حدودها بوجه المدنيين اليمنيين الفارين من القتال الدائر بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين في محافظة صعدة. وقالت في رسالة وجهتها إلى وزير الداخلية السعودي إنها وجهت هذه الدعوة بعد تواتر التقارير عن قيام السلطات السعودية بمنع بعض المدنيين اليمنيين الفارين من القتال في صعدة من دخول أراضيها وإجبار آخرين على العودة إلى منطقة القتال.
وأضافت: أن الوضع على المنطقة الحدودية بين محافظة صعدة اليمنية والسعودية "غير واضح".
من جانبها حذرت منظمة أوكسفام الدولية للمساعدات أمس الثلاثاء من أن اليمن قد تشهد قريبا أزمة إنسانية خطيرة. داعية الطرفين إلى تنفيذ وقف فوري ودائم لإطلاق النار، كما دعت المجتمع الدولي للتدخل دبلوماسيا لتحقيق هذا الهدف.
وناشدت المنظمة الأطراف المعنية تأمين ممر آمن لتوزيع المساعدات الإنسانية على نحو 90 ألف نازح مدني يواجهون مصيرا مجهولا في صعدة، مشيرة إلى أن 100 ألف شخص على الأقل فروا من بيوتهم وقراهم خلال الشهر الماضي وحده نتيجة القتال الدائر بين قوات الحكومة اليمنية والمتمردين.