توعد زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي في بيان وزعه مكتبه الإعلامي مساء الأربعاء ،السلطة بمزيد من التصعيد ، وبما أعده "بدء حرب تفوق ما تتصوره ،تتعدى نتائجها الحروب الخمسة الماضية مجتمعة"، معتبراً ان الحرب لم تبدءا بعد من قبلهم . وجاء تهديد زعيم المتمردين عقب تجدد دعوات اطراف دولية وإقليمية ومنها الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين لتأمين ايصال المساعدات للنازحين جراء القتال شمال غرب اليمن . الحكومة اليمنية من جانبها جددت الترحيب بتلك الدعوات ، مؤكدة جهودها المتواصلة في مساعي حقن الدماء وتأمين ممرات امنة للنازحين والتي قالت بأنها تصطدم بمزيد من تصعيد المتمردين لنسف تلك المساعي عبر استمرار هجماتهم على قرى مواطنين ومخيمات نازحين، وقطع الطرقات وزرع الألغام لإعاقة وصول المساعدات ومفاقمة الوضع الإنساني لأهداف وصفها ب" المعروفة، وحتى تظل هذه القضية مثار اهتمام الرأي العام والمنظمات الدولية المهتمة بالإغاثة والمساعدات الإنسانية". وأوضحت الحكومة في بيان – تلقت "الوطن"نسخة منه- أنه على الرغم من التزامها بمبادرتها عبر قرار أعلنته يوم السبت الماضي بإيقاف العمليات العسكرية-ثالث قرار حكومي في غضون شهر -، إلا أن العناصر الإرهابية المتمردة الخارجة عن النظام والقانون واصلت خرقها للقرار باعتداءاتها المتكررة على المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن. وأكدت جدية التزامها منذ يوم السبت الماضي وحتى الآن بقرارها المعلن لوقف العمليات العسكرية بمناسبة عيد الفطر المبارك واستجابة لكافة النداءات، ومن أجل إيصال المساعدات إلى النازحين، منوهة الى أن القوات المسلحة والأمن لا تقوم حاليا سوى بالتصدي للاعتداءات والهجمات المتواصلة التي تقوم بها عناصر الإرهاب والتمرد في أكثر من مكان، سواء على مدينة صعدة أو محور سفيان والملاحيظ وباقم ودماج ومنبه وغيرها. وجددت الحكومة اليمنية تأكيد اهتمامها وحرصها على إيصال المواد التموينية للمواطنين في محافظة صعدة ومواد الإغاثة للنازحين في المخيمات نتيجة أحداث الفتنة التي أشعلتها عناصر الإرهاب والتخريب والتمرد، مبينة أنها تعمل كل جهدها لتحقيق هذه الغاية. وأوضحت ،أن العناصر الإرهابية لا تزال تعمل على قطع الطرق وزرع الألغام والمتفجرات فيها لعرقلة حركة السير ومنع وصول الإمدادات للمواطنين والنازحين لأهداف معروفة، وحتى تظل هذه القضية مثار اهتمام الرأي العام والمنظمات الدولية المهتمة بالإغاثة والمساعدات الإنسانية. إلى ذلك أكدت مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة الاربعاء ان عشرات الآلاف من اللاجئين النازحين جراء القتال في شمال اليمن ينقصهم الغذاء، وكانت المفوضية اعلنت في وقت سابق ان الوضع الانساني يبقى حرجا بغياب وقف جدي لاطلاق النار. وقالت لور شدراوي المتحدثة باسم المفوضية ان "المواد الغذائية استنفدت لدى عشرات الاف النازحين المتجمعين في اربعة مخيمات في صعدة ومحيطها، ولدى ستة الاف لاجئ اخرين في باقم ضمن محافظة صعدة بالقرب من الحدود السعودية، ولدى سبعة الاف لاجئ في محافظة الجوف المجاورة". واكدت شدراوي ان "استمرار الاعمال الحربية وانهيار الهدنة التي اعلنتها الحكومة اليمنية واغلاق الطرقات عوامل تمنع وكالات الاغاثة من مساعدة النازحين". وكانت الولايات المتحدة الامريكية دعت الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين في محافظة صعدة شمالي البلاد إلى وقف القتال فورا والسماح بالتدفق الحر للمساعدات إلى المنطقة . وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية إيان كيلي في موتمر صحفي بوقت سابق الاربعاء "ندعو كلا الجانبين إلى الإعلان الفوري لوقف إطلاق النار وضمان أمن ودخول عمال المساعدات الإنسانية, كما ندعو كل دول المنطقة لتسهيل المرور الآمن لإمدادات الإغاثة الطارئة إلى المحتاجين". وأضاف كيلي أن الحكومة الأميركية بصدد توفير ثلاثة ملايين دولار لصالح إمدادات الإغاثة والمواد الغذائية والمياه للأشخاص الذين يعيشون في مخيمات.