رحبت الحكومة اليمنية بالدعوات التي أطلقتها أطراف محلية ودولية لوقف إطلاق النار في شمال البلاد ، والتي جاءت في مواقف صادرة عن الخارجية الأميركية التي دعت الجيش اليمني والحوثيين إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح الطرقات من اجل إيصال المساعدات العاجلة إلى المتضررين من الحرب. وقال إيان كيلي ، الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية " ندعو كلا الجانبين إلى الإعلان الفوري لوقف إطلاق النار وضمان أمن ودخول عمال المساعدات الإنسانية, كما ندعو كل دول المنطقة لتسهيل المرور الآمن لإمدادات الإغاثة الطارئة إلى المحتاجين". مضيفا أن " الحكومة الأمريكيَّة بصدد توفير ثلاثة ملايين دولار لصالح إمدادات الإغاثة والمواد الغذائية والمياه للأشخاص الذين يعيشون في مخيمات ". وأعربت تركيا عن قلقها الشديد جراء استمرار القتال في صعدة وعمران ، وقال بيان صادر عن الخارجية التركية إن " تركيا تتابع بقلق أعمال العنف التي مازالت مستمرة في البلد الشقيق اليمن " . وأملت أنقرة في أن " يتمكن اليمن من ايجاد حل فوري للمشكلات التي يواجهها ، من خلال وسائل سلمية تحفظ لهذا البلد وحدته الوطنية وسلامة أراضيه ". ورحب مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية بدعوة تلك الأطراف التي وصفها ب " الحريصة على حقن الدماء وتخفيف المعاناة على النازحين جراء فتنة التخريب التي أشعلتها عناصر التمرد والإرهاب في صعدة ". وقال المصدر إنه " على الرغم من التزام الحكومة بقرارها المعلن يوم السبت الماضي بإيقاف العمليات العسكرية إلا أن العناصر الإرهابية المتمردة الخارجة عن النظام والقانون واصلت خرقها للقرار باعتداءاتها المتكررة على المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن ". ونقل عن المصدر الرسمي اليمني قوله إن " الحكومة أعلنت يوم السبت الماضي وقف العمليات العسكرية بمناسبة عيد الفطر المبارك واستجابة لكافة النداءات، ومن أجل إيصال المساعدات إلى النازحين، والتزمت به منذ ذلك التاريخ حتى الآن " ، مؤكدا أن القوات المسلحة والأمن " لا تقوم حاليا سوى بالتصدي الاعتداءات التي تقوم بها عناصر الإرهاب والتمرد وخروقاتهم المتواصلة في أكثر من مكان، سواء على مدينة صعدة أو محور سفيان والملاحيظ وباقم ودماج ومنبه وغيرها ". مبينا اهتمام " الدولة وحرصها على إيصال المواد التموينية للمواطنين في محافظة صعدة ومواد الإغاثة للنازحين في المخيمات نتيجة أحداث الفتنة التي أشعلتها عناصر الإرهاب والتخريب والتمرد "، ومؤكدا على أن " الحكومة تعمل كل جهدها لتحقيق هذه الغاية، وأن العناصر الإرهابية لا تزال تعمل على قطع الطرق وزرع الألغام والمتفجرات فيها لعرقلة حركة السير ومنع وصول الإمدادات للمواطنين والنازحين لأهداف معروفة، وحتى تظل هذه القضية مثار اهتمام الرأي العام والمنظمات الدولية المهتمة بالإغاثة والمساعدات الإنسانية ".