تسببت سيول الأمطار الغزيرة التي منّ الله تعالى بها على مناطق مديرية عتمة بمحافظة ذمار خلال الثلاثة الأيام الماضية في جرف مساحات من الأراضي والمدرجات الزراعية وقطع الطرق الرئيسية والفرعية . وقال عضو المجلس المحلي بالمديرية عبد الكريم الجعوري لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ):إن معظم الطرق انقطعت و تضررت بشكل كبير جراء سيول الأمطار الغزيرة التي تواصل هطولها خلال الأيام الماضية" . وأضاف :" أصبحت الحركة بالسيارات مشلولة تماما في مختلف مناطق المديرية ، ما عدا الخط الرئيسي المؤدي من سوق الثلوث إلى بني رفيع حيث مازال بإمكان السيارات المرور فيه ولكن بصعوبة مع بعض الخطورة ".. مشيراً إلى أن هذه الطرق تحتاج إلى إعادة مسح وصيانة لفتحها بمايسهل للسيارات استئناف حركة السير عليها . وأوضح أن السيول جرفت مساحات من الأراضي والمدرجات الزراعية للبن والذرة والقات في مناطق السلف والمقنزعة وبني رفيع والمحارير وبني حسين ، وبلاد الريمي و كميلة . وطالب عضو محلي المديرية قيادة المحافظة بسرعة تشكيل لجنة من المحافظة للنزول إلى المديرية للاطلاع وتقييم حجم الأضرار على أرض الواقع وتقديم المساعدات اللازمة مع مساندة السلطة المحلية بالمديرية للعمل من أجل سرعة فتح الطرقات وتأمينها حتى تعود الحركة إلى طبيعتها . وكان شخصان توفيا وأصيب أربعة آخرون بجروح بالغة الاثنين الماضي ، نتيجة تهدم منزلين في منطقة السلف بمديرية عتمة جراء سيول الأمطار الغزيرة . ووفقاً لأمين عام المجلس المحلي بالمديرية أمين عبده ضورة فإن الشخصين المتوفين كانا في منزلين متجاورين أعلى منطقة تمر منها السيول المتدفقة من الجبال جراء هطول الأمطار ، وتفصل بين منزليهما ومجرى السيول عدد من المدرجات الزراعية الصغيرة على أحد جانبي السائلة . وأوضح ضورة أن سبب تهدم منزليهما كان نتيجة تساقط عدد من الصخور التي حركتها السيول والأمطار الغزيرة من أعلى الجبل على المنزلين وتسببت في هدمهما ، مما أدى إلى وفاة أحدهما على الفور ، وإصابة خمسة آخرين بإصابات بليغة . وقال: إن أهالي المنطقة سارعوا على الفور إلى إجراء عملية إنقاذ سريعة وانتشال المصابين من تحت الأنقاض إلا أن انقطاع الطرق نتيجة السيول المتدفقة والأمطار الغزيرة حال دون وصولهم إلى المستشفى بصورة سريعة الأمر الذي أدى إلى وفاة الشخص الثاني الذي كان ينزف جراء الإصابات التي لحقت به ، في حين تم ايصال بقية المصابين إلى مستشفى الثورة العام بمدينة إب . وأضاف "ان المنزل الثالث الذي تهدم كان في قرية المعرمة أعلى عزلة السلف ، وهو مبني من ثلاثة ادوار بالطريقة الشعبية ، حيث تجمعت مياه الأمطار في الإسطبل الخاص بالمواشي أسفل المنزل وأثرت على أساسه ، مما أدى إلى تهدم نصف المنزل، وشاءت العناية الإلهية أن ينجو 11 شخصاً هم سكان المنزل لتجمعهم في الجزء المتبقي من البيت في واجهته الخلفية". وأشار إلى ان السيول جرفت في نفس المنطقة أربع أبقار ومجموعة من الأغنام لمنازل أخرى في نفس المنطقة .. إلى جانب جرف مضختين زراعيتين وطمر أخرى. وبين ان الأهالي سارعوا على الفور إلى إنقاذ وإخراج النساء والأطفال من سكان المنزل من إحدى النوافذ مما أدى إلى عدم إصابة أحد بأضرار ..لافتاً إلى أنه تم توفير مأوى مؤقت لسكان المنزل لدى أحد الجيران.