انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام صوب 67 دولارا للبرميل أمس في بدء التعاملات الأميركية، موقفة أطول موجة صعود لها هذا العام. وعزي التراجع بشكل أساسي إلى هبوط مؤشرات أسواق الأسهم الأميركية في بداية تعاملات أمس عقب أرباح مخيبة للآمال لشركات كبرى، الأمر الذي شحذ المخاوف باستمرار تداعيات الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الأميركي. فقد انخفض أمس سعر الخام الأميركي الخفيف أربع سنتات ليصل إلى 67.12 دولارا للبرميل بعدما وصل سعره في وقت سابق إلى مستوى 67.68 دولارا وهو أعلى مستوى في التعاملات منذ الثاني من يوليو/تموز الجاري.. وكانت أسعار النفط حققت انتعاشا في الأيام الأخيرة مع ارتفاع مؤشرات الأسواق العالمية..وانتعش الخام بشكل ملموس أمس الاول عندما تجاوز مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأميركية مستوى 9000 نقطة للمرة الأولى منذ يناير/كانون الثاني الماضي، فقفزت أسعار النفط أمس الاول بنحو 3 %.. وارتفاع السوق الأميركية كان مرده إلى نتائج إيجابية أعلنتها شركات أميركية، وبيانات قوية لسوق المساكن في الولاياتالمتحدة.. وفي لندن واصلت أسعار النفط للعقود الآجلة صعودها فارتفع مزيج النفط الخام برنت ثمانية سنتات إلى 69.34 دولارا. وتعليقاً على ارتباط النفط بأسواق الأسهم، اعتبر المحلل المالي في شركة باتشي فاينانشيا توني ماتشاسيك أن تأثير أسواق الأسهم على النفط يضاهي أي عوامل أساسية للنفط في الوقت الحالي.. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية أمس بعد صدور نتائج مخيبة للآمال من مايكروسوفت كورب وأميركان إكسبرس. من جانب آخر قلصت من خسائر النفط بيانات أميركية أشارت إلى انخفاض إمدادات البنزين، وواجهت شركات التكرير الأميركية سلسلة توقفات غير مقررة علاوة على التخفيضات الكبيرة التي أقرت ردا على ضعف هوامش الأرباح وتباطؤ الطلب على الوقود في الولاياتالمتحدة بسبب الركود.