بدأ مهرجان صيف صنعاء السياحي الرابع يؤتي ثماره الإيجابية من خلال استقطابه للكم الهائل من الزوار من الجنسين الرجال والنساء والأطفال من مختلف المحافظات وحضورهم فعاليات المهرجان المتنوعة المقامة في حديقة السبعين مع تحسن نسبة الإقبال والقدرة الشرائية على منتجات الجمعيات الحرفية المشاركة في معارض البيع المقامة على هامش المهرجان. ويمتاز مهرجان صيف صنعاء الرابع 2009م التي تنظمه وزارة السياحة خلال الفترة من " 17 يوليو وحتى 17 من أغسطس القادم تحت شعار «لابد من صنعاء وإن طال السفر» حسب انطباعات الزوار بما حفل به برنامج العام الجاري من فعاليات ومناشط وعروض متنوعة مابين العروض الشعبية والفنية والرياضية والبهلوانية بمشاركة نحو 6 فرق عربية وأجنبية بالإضافة إلى الفرق المحلية . وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) استطلعت آراء وانطباعات الزوار حول برامج وفعاليات المهرجان، ومدى التوسعة والتجديد، الذي تميز به المهرجان عن الأعوام السابقة، وخاصة بعد تراجع نسبة التنظيم والحضور للمهرجان الثالث خلال العام الماضي نتيجة تحويله إلى أمانة العاصمة وشحة الإمكانات التي واجهت مسؤوليه. حيث عبر الزائر لطف الخولاني عن إعجابه بما شاهده من عروض فنية وبهلوانية ورياضية لمختلف الفرق المحلية والأجنبية والتي جسدت معاني الحب والتشويق والإثارة لمختلف الفنون والترويج للتراث والحضارة اليمنية والمنتجات الحرفية والمناطق السياحية التي تزخر بها اليمن. واعتبر أن حضور فعاليات المهرجان تكسبنا التعرف على بعض الثقافات العربية والأجنبية من خلال نماذج من عروضها الفلكلورية والشعبية والبهلواني، بالاضافة الى التعرف عن قرب على عادات وتقاليد المجتمع اليمني من خلال عروض الازياء الشعبية لجميع محافظات الجمهورية . فيما اشاد الزائر عدنان يحيى محمد بمستوى الاقبال الكبير للزوار والتنظيم الجيد للمهرجان ، وتسليطه الضوء على ثقافات وعادات وتقاليد بعض المجتمعات العربية والأجنبية بالإضافة الى التعرف على الرقصات الشعبية اليمنية الشهيرة والاستمتاع بمختلف انواع الفنون وخاصة خلال فترة اجازة الصيف ولما تحتاجه اليمن عامة وصنعاء خاصة من مثل هذه المهرجانات لإفساح المجال امام العوائل والشباب للتنزه والترويح عن النفس وخاصة انقضاء اوقات الدراسة . لكنه أكد ان مهرجان صيف صنعاء الثاني كان أفضل وناجحاً ، كون تنظيمه كان جيد جداً والمشاركة كانت اشمل وكان المكان مناسباً جداً فيما المكان هنا غير مناسب والخيمة غير مناسبة وخاصة عند هطول الأمطار .. متمنياً على وزارة السياحة ان توسع من المشاركات الفنية العربية والأجنبية وتطور من عملية التنظيم والترويج في مختلف وسائل الإعلام . فيما عبرت الزائرة مها محمد احمد عن سعادتها لحضورها فعاليات المهرجان وما يرافقه من تنوع في البرامج الهادفة والمعارض التوعوية وكذا معارض المنتج اليمني الأصيل ، إلا أن المهرجان لم يرتق للمستوى المطلوب من حيث الاعداد والتنظيم ومواكبته للجديد واستضافة فنانين عرب وعدم ملاءمة المسرح والمكان لاقامة المهرجان ، بالإضافة الى عدم وجود ترويج كافٍ لإقامة المهرجان في مختلف الوسائل الإعلامية ، ماعدا إعلان لايتجاوز الثواني المعدودة بالتلفزيون والذي لا يرتقي لإعلان ترويجي سياحي لمهرجان صنعاء التاريخ والحضارة . فيما أشارت عبير عبد العزيز أن الذي لفتها لحضور فعاليات المهرجان العروض الفنية والاستعراضية وخاصة الفرق العربية والأجنبية الذي تقدم عروضاً ترفيهية ومسلية ومكان وطبيعة المهرجان الكائن وسط العاصمة صنعاء وفي حديقة السبعين المتنفس الوحيد لسكان صنعاء والأزياء الشعبية التي تجسد جمال ورعة الازياء التقليدية التراثية الأصيلة وخصائصها الفريدة. وقالت :" يجب أن يكون هناك مسارح خاصة بهذه المهرجانات وليس في خيمة، وتطور عملية التنظيم والمشاركات، لأن الأمطار اذا هطلت تتجمع المياه وتصب في هذه القاعات المتنقلة وتربك عملية المهرجان بالإضافة الى عدم اتساع هذه الخيمة لعدد كبير من الزائرين وخاصة عند هطول الأمطار . احمد محمد غالب أشاد من جانبه بالجهود التي تبذلها وزارة السياحة للترويج للمنتج السياحي اليمني وللعادات والتقاليد اليمنية والتعرف على مختلف الثقافات والفنون التي تعمل على جذب وتشجيع السياحة الداخلية والخارجية، وكذا بمدى تعامل الأمن السياحي مع الحضور والتوعية وحل المشاكل التي تحدث نادراً بين الزائرين الحاضرين لفعاليات المهرجان المتنوعة التي نادراً ماتنشب . لافتاً إلى أهمية إقامة مسرح كبير يضم جميع التجهيزات والتحديثات وتكثيف الحملات الترويجية للمهرجان لأنها لم تكن بالمستوى المطلوب .كما أعربت الزائرة إكرام سليمان إبراهيم ، عن سعادتها لحضورها فعاليات المهرجان ، ومجيئها مع العائلة من مدينة عدن ثغر اليمن الباسم وسندريلا السواحل اليمنية إلى عاصمة اليمن والتاريخ والحضارة مدينة أزال صنعاء التي تحتضن بين حدائقها ومتنزهاتها مهرجان صيف صنعاء السياحي الرابع الذي يجمع في طياته العديد من الفعاليات الهادفة والمتنوعة والترفيهية والتوعوية والأدبية والفنية والرياضية والترويج والإعلان عن أهمية المنتج والحرف اليدوية اليمنية والازياء الشعبية الاصيلة. مؤكدة أن فكرة المهرجان ممتازة وفعالياته إلى حد ما جيدة ومسلية وخاصة العروض التشويقية والمثيرة المتمثلة في عروض السيرك المصري الذي مزج المتعة مع الإثارة بواسطة الحركات والاستعراضات المعتمدة على الخفة والسرعة والدهاء والاداء وقوة التركيز مع عروض الخدع البصرية، اضافة الى العروض الفلكلورية اليمنية التي رسمت لوحات فنية جميلة لعديد من مناطق الجمهورية فيما اتفقت ذكرى عمر مع إكرام من حيث فكرة ومميزات المهرجان، والأشياء الجميلة في معارض بيع الأزياء التقليدية والحرف اليدوية إلا أنها تشكو من ارتفاع سعرها . فيما أرجعت سلوى أن جودة المنتج وإتقانه بالعمل اليدوي والحرفي ذات الطابع الخام هو سبب ارتفاعه ولكنه منخفض جداً ولايساوي شيئاً مقارنة بخامته وجودة صناعته وعمله الذي يستغرق وقتاً وجهداً طويلاً .. مشيرة ً إلى أن هناك تحسناً في عملية البيع والشراء من قبل الزوار ونأمل الاستمرار والأفضل . ويبقى مهرجان صيف صنعاء السياحي الرابع تظاهرة ثقافية ومعرفية وترفيهية وترويجية وسياحية بالدرجة الأولى إلا أن العديد من الصعوبات والمشاكل التي تواجه مستوى التنظيم وحجم الاقبال وطبيعة المشاركات التي اجمع عليها الزائرون والمتمثلة في" سوء التنظيم ، وطبيعة المكان مقارنة بمكان المهرجانات السابقة، وصغر وطبيعة القاعة غير المناسبة للمهرجانات". وكذا عدم تخصيص يوم للنساء، وطبيعة الجمهور المستهدف، وتزاحم الرجال مع النساء وخاصة وقت هطول الامطار، وعدم احترام الرجال للنساء بالجلوس بالكراسي افضل من الاستمرار في الوقوف في الخلف،وعدم تمكن رجال الامن من السيطرة على الفوضى التي تحدث وقت العروض،عدم توسيع المشاركات الداخلية والخارجية في المعارض ، وعدم التجديد في استقطاب ودعوة المشاركات الخارجية الهادفة واقتصارها على المشاركات المكررة من ابرز التحديات والصعوبات ". ورغم تباين آراء الزوار والمشاركين في فعاليات المهرجان وانطباعهم عن نجاحه ومميزاته ونسبة الاقبال وحجم العائدات وتكرار الشكاوى من سوء التنظيم ومحدودية القدرة الشرائية إلا أن المهرجان الذي يحتفل اليوم ببلوغ عامه الرابع بعد توقف دام عاماً بدأ يؤتي جزءاً من ثماره ويحقق جزءاً من الأهداف المرجوة من إقامة هذه المهرجانات. وكما لاحظ الزائر أن المهرجان اليوم لم يقتصر على كونه متنفساً للأسر والعائلات من زوار اليمن الباحثين عن المتعة والترفيه فحسب، بقدر ما بات يشكل أيضاً مسرحاً للترويج والتحصيل وكسب الرزق والتنافس الشريف بين الجمعيات الحرفية المشاركة في معارض البيع في مختلف الأصناف من المنتجات الحرفية واليدوية.