المراوحة في المكان خطير والركود والجمود على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري في وجود اعداء متربصين مجردين من القيم والاخلاق لا يتحينون الفرص بل يخلقونها ولديهم خبرة في الشراء والبيع واللعب على الظروف والاوضاع التي خططوا لها ..مواجهتهم تحتاج الى وعي ويقظة وفهم عميق لما يقومون به والى اين يريدون ان تذهب الامور والحديث هنا ليس عن المرتزقة والخونة و العملاء فهؤلاء دائما جاهزون مدفوعين بما يعطى لهم من الأمول القذرة والأوهام ويتحركون وفق لمكر الاعداء واحقادهم المرضية التي في كثير من الاحيان يدفعون ثمنها ولا يتعلمون ممن سبقهم في اماكن اخرى . التهديدات الامريكية والصهيونية بعد فشلهم وهزيمتهم في البر والبحر غير خافية ويتحدثون عنها ليل نهار والانظمة العميلة تحرك ادواتها الداخلية وتجمعهم منهية كل اشكال الخلافات والصراعات والمواجهات فيما بينهم والتي ماكان لها ان تكون لولا خلافات السعودي والاماراتي على تقاسم الكعكة التي لن تقسم وعنما امروا بالخروج من هذه الاوضاع والبدء بترتيبات اخرى سرعان ما راينا بعض المظاهر الاقتصادية والسياسية تتبدل بليلة وضحاها وهذا امر غير طبيعي ووراء الاكمة ما ورائها . الاخطر الجانب الامني والاستخباراتي وعملية التفكيك واعادة التركيب وفي هذا يكمن "كعب اخيل" وهذا موضوع يحتاج الى انتباه شديد وفائض الثقة لا ينبغي ان يتحول الى غرور والاعداء كما قلنا خبثاء ولأماء ولا يردعهم رادع ولا يعترفون الا بالقوة والاقتدار والتمكن من فهم واستيعاب مخططاتهم ومؤامراتهم وهذا يحتاج لمستوى عال من التواضع والدهاء والحكمة . من المهم في هذا السياق الاستفادة من الثغرات والاخطاء التي نفذ منها الاعداء لمن يواجهون مشرع ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد مع ادراك طبيعة البنية الاجتماعية وخصوصية الواقع اليمني الذي يّلعب عليه تاريخيا لابقاء هذا البلد ضعيف وتابع بواسطة اذناب صحيح انهم فقدوا التأثير نسبيا ولكن كما قيل في المثل "القرش يلعب بحمران العيون" والايمان والوعي ومعطيات متطلبات الصراع وفقا لأدواته وامكانياته ووسائله وفهم موجبات الصراع الزمانية والمكانية هو الذي سيمكننا منهم..لانريد ان نستغرق في التفاصيل فهي اوضح ما يكون والحليم تكفيه الاشارة والمهم معرفة نقاط القوة والضعف.