أحيت كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة المحويت ذكرى المولد النبوي الشريف من خلال ندوة ثقافية وتوعوية اتسمت بأجواء روحانية ومعرفية. حيث تم تسليط الضوء على السيرة النبوية وما تحمله من قيم ومبادئ إنسانية سامية، وما تمثله المناسبة من محطة لتجديد الإيمان والارتباط برسالة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم. وتناول المتحدثان في الندوة، المستشار الثقافي للجامعة- الأستاذ خالد القزحي وأمين الكلية الأستاذ محمد إبراهيم عباس، محاور متعددة أكدت أن الاحتفاء بالمولد النبوي ليس مجرد طقس ديني تقليدي، بل هو مناسبة متجددة لاستحضار السيرة العطرة للنبي الكريم والاقتداء بأخلاقه ومواقفه العظيمة. مشددين على أن قيم التسامح والرحمة والعدل التي جاء بها الإسلام تمثل حجر الأساس في بناء مجتمع متماسك قائم على التعاون والتآخي. كما أشار المتحدثان إلى أن المولد النبوي يمثل محطة إيمانية وتربوية وجهادية مهمة تعزز من الهوية الإسلامية، وتعيد إلى الأذهان رسالة النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم التي غيرت مجرى التاريخ الإنساني وأسست لحضارة قائمة على العدل والكرامة الإنسانية. وأكدا على أن الاقتداء بالرسول الكريم وتجسيد أخلاقه في الحياة اليومية يعد الطريق الأمثل لمواجهة التحديات وفي مقدمتها مواجهة الحرب الناعمة وتعزيز روح الانتماء والمسؤولية لدى الأجيال. الندوة التي شهدت حضور عميد الكلية الدكتور فؤاد الصايدي وأمين عام الجامعة الأستاذ عبداللطيف الأخرم، وجموع من الكوادر الأكاديمية والإدارية والطلاب، تخللتها مناقشات ومداخلات ثرية عكست تفاعل المشاركين واهتمامهم بربط الواقع المعاصر بالقيم النبوية العظيمة. كما عبّر الحاضرون عن اعتزازهم بإحياء هذه المناسبة الجامعة، باعتبارها فرصة لتعزيز الروح الجماعية في الوسط الجامعي وترسيخ دور الجامعة كمركز إشعاع علمي وثقافي يسهم في خدمة المجتمع.