تعهدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الخميس بتقديم مساندة قوية للحكومة الصومالية. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد: " من الإنصاف القول: إن الرئيس باراك أوباما وأنا نريد توسيع وتمديد مساندتنا للحكومة الاتحادية الانتقالية." وأضافت الوزيرة الأمريكية: إن الحكومة الانتقالية "تحاول خلق مناطق خالية من الصراعات، وقد أوضحنا أننا ندعم هذا الجهد، وندعم تدخل الاتحاد الأفريقي في الصومال". الرئيس الصومالي من جانبه قال: إن اجتماعه مع كلينتون يمثل "فرصة ذهبية" للصوماليين والأمريكيين لتبادل وجهات النظر الرسمية بين الطرفين حول الوضع في القرن الأفريقي. يذكر أن الولاياتالمتحدة تدعم منذ فترة الحكومة الصومالية التي تتعرض لضغوط متزايدة من الجماعات المعارضة ومن أبرزها حركة "الشباب المجاهدين" الإسلامية المتشددة. وتبذل القوات الحكومية جهوداً لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو الحركة في محيط وضواحي العاصمة مقديشو. وتسبب الاقتتال الأخير خلال الاشهر الثلاثة الأخيرة في نزوح نحو ربع مليون صومالي عن منازلهم. وتخشى الدول الغربية من أن يؤدي انهيار الحكومة الصومالية الحالية وشيوع الفوضى بسبب غياب الأمن في البلاد إلى توفير فرصة لتنظيم القاعدة للفوز بموطئ قدم له في منطقة القرن الأفريقي.