في اعتقادي شخصياً لم يكن الطاهش الحوباني طليعة تعز سيتعرض للاخفاق للمرة الثانية في الوصول إلى الدرجة الثانية في كرة القدم. لو انه حظي بالدعم المطلوب من قبل المجلس المحلي بالمحافظة فبعد ان تربع على عرش الصدارة ضمن التصفيات التمهيدية وبعد ان أحرز بطولة المحافظة بكل نجاح واقتدار كنا نعتقد ونظن وبعض الظن سوء بأن كل القيادات والقنوات المسؤولة في المحافظة سوف يبادرون جميعاً لمباركة الجهد الطيب والإنجاز الرائع للبيت الأبيض والطاهش الحوباني طليعة تعز باعتباره صار ممثلاً لاندية المحافظة في المرحلة الحالية التي ستختتم يوم غد الجمعة وهي المرحلة الأهم ضمن التصفيات ليس فقط في الوصول إلى الدرجة الثانية بل إلى الدرجة الممتازة باعتبارها المرحلة الأكثر حيوية وأهمية. ويبدو بأن المعنيين في دعم الفريق الطليعاوي وأولئك المهتمين في الشأن الرياضي على مستوى المحافظة لم يعد يهمهم مثل هكذا إنجاز ولا مثل هكذا اخفاق ولو أنهم كلفوا أنفسهم قراءة تلك النداءات المهذبة والمغلفة بطلب النجدة والاستغاثة من قبل الإدارة الطليعاوية وعلى لسان نائب رئيس النادي المجتهد محمد الدهبلي في مثل هذا اليوم وعلى نفس هذه الصفحة لماكان حدث ذلك الاخفاق وتلك الهزيمة التي مني بها الفريق صباح أمس الأربعاء. لم يكن الدهبلي وحده من طالب بدعم مسيرة النادي في هذا الاستحقاق الاهم بل كانت مطالبة مماثلة بضرورة الدعم من مهندس الشروق خالد هزاع الحمدي الذي تأهل فريقه على مدى أربعة مواسم متتالية حينما أحرز بطولة المحافظة في تصفياتها التمهيدية وخالد الحمدي الذي عانى الأمرين في تلك المحطات التي صرف فيها من أجل فريقه دم قلبه كان يدرك جيداً بأن ابتعاد القنوات المسئولة عن الوقوف بجانب الطليعة يعني الاخفاق لامحالة فالمسئوليات والمهام في المرحلة الحالية من التصفيات إضافة إلى الضغط النفسي والارهاق البدني الناجم عن ضغط المواجهات الكروية كل هذا وذاك إضافة إلى الشحة المالية الملحوظة أدت إلى ذلكم الاخفاق الذي لم يكن يتوقعه إلا العارفون بمعطيات ومتطلبات المرحلة الحالية من منافسات التأهل إلى الدرجة الثانية وهذا بالطبع ليس تقليلاً من شأن الفرق المنافسة فالطليعة الذي خاض الاستحقاق في ملعبه ووسط جماهيره كان جديراً بتحقيق الانتصار لو ان الجهات والقنوات المسؤولة في المحافظة لبت ذلك النداء ومنذ وقت مبكر وإدارة الطليعة عبر الدهبلي محمد لم تكن مبالغة فيما تمنت الحصول عليه من دعم حيث لم يتجاوز ذلك الطلب ال«400» الف ريال. انه منتهى التواضع وانها منتهى المصداقية لكن المعنيين اكتفوا على مايبدو بالتطنيش وسياسة التطنيش هذه سبق ان مورست مع فريق الشروق من مديرية المعافر وعلى مدى أربعة مواسم متتالية حيث اكتفى يومها كل المؤهلين لدعم النادي بمباركة الإنجاز من بعيد دون ان يقوموا بخطوات عملية تدعم مسيرة النادي في مواجهات الحسم ويومها ترك مهندس الشروق خالد الحمدي وحيدا في الساحة كماترك اليوم الدهبلي وحيدا وكلاهما ضحية بكل مالديها من الصحة والمال والوقت بينما الأخرون ينعمون بمزيد من الدعم والمؤازرة في مواجهات ومشاركات أقل مايمكن وصفها بأنها تحصيل حاصل.