أعلن رئيس مجلس الشورى الأخ عبدالعزيز عبدالغني تبرع فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ، رئيس الجمهورية بمبلغ عشرة ملايين ريال لصالح المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان ..وأكد رئيس مجلس الشورى لدى تدشينه فعاليات الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان التي تنفذها المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان تحت شعار " بكم تحيا الحياة" خلال الفترة من 17 أغسطس حتى 20 سبتمبر القادم..أكد ضرورة تضافر الجهود الرسمية والشعبية والقطاع الخاص لدعم إنشاء مراكز علاج مرضى السرطان . وقال : إن ما تقوم به المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان يعد رديفاً لجهود الدولة ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان عبر المركز الوطني لعلاج الاورام ". وثمن الجهود التي تقوم بها المؤسسة الوطنية لمكافحة لسرطان في دعم ورعاية المرضى وإنشاء المراكز الخاصة بعلاج السرطان..مشيداً بدعم القطاع الخاص في التبرع لصالح مرضى السرطان . من جانبه استعرض رئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان عبد الواسع هائل سعيد خطط وبرامج المؤسسة في مجالات التوعية والتثقيف وتقديم الخدمات الصحية والدعم المادي والعلاج لمرضى السرطان وكذا دعم جهود البحث العلمي في هذا الخصوص. ولفت إلى أن المؤسسة بصدد افتتاح مركز الكشف المبكر لسرطان الثدي كأول مركز متخصص في اليمن وكذا إنشاء مراكز مماثلة في المحافظات وتوسيع برامجها وأنشطتها لتشمل مختلف المحافظات. وبيّن رئيس مجلس الأمناء أن 22 ألف شخص يصابون بالسرطان سنوياً في اليمن منهم 70 بالمائة يصلون إلى دور التشخيص في مراحل متأخرة مما يزيد من نسبة الوفيات وتعقد حالات الشفاء. ودعا المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص ورجال الخير إلى دعم جهود المؤسسة لتنفيذ مراكز لعلاج السرطان في عدد من المحافظات وتوفير احتياجات المؤسسة لتتمكن من القيام بمهامها وتحقيق أهدافها. كما ألقت الطفلة جنات الشميري كلمة عن مرضى السرطان استعرضت المعاناة الصحية والنفسية والمادية التي يلاقيها المصابون بمرض السرطان..داعية الجميع الى المساهمة عبر التبرع المادي لانشاء مدينة الأمل لعلاج السرطان التي ستقدم الكثير من العون في رحلة المرضى الطويلة مع السرطان. هذا وقد تم تكريم رئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان عبدالواسع هائل سعيد من قبل رئيسة مؤسسة السلام الخيرية النمساوية هيرتا مارجريتا تقديراً للجهود التي يبذلها في سبيل انجاح هذا المشروع الانساني المتمثل في علاج ومكافحة السرطان ..تخلل حفل التدشين عدد من الفقرات الفنية والمسرحية المعبرة نالت استحسان وإعجاب الحاضرين. حضر التدشين نائبا رئيس مجلس النواب حمير عبدالله بن حسين الأحمر وأكرم عبدالله عطية ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حُمد وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وعدد من رؤساء وأعضاء البعثات العربية والاجنبية المعتمدة بصنعاء. هذا وتهدف الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان والتي تنفذها المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في محافظات صنعاء وعدن وحضرموت وتعز والحديدة وإب، الى حشد الدعم الرسمي والشعبي لإنشاء المراكز التخصصية لعلاج السرطان وتقديم كافة أوجه الرعاية الطبية والعلاجية لمرضى السرطان والتخفيف من معاناتهم. وتتضمن الحملة تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات التوعوية كإقامة الندوات والمحاضرات وتوزيع البروشورات والملصقات واللافتات والبرامج التلفزيونية والاذاعية لتوعية المجتمع بمخاطر مرض السرطان الذي يفتك بأرواح الآلاف سنوياً. كما سيتم خلال الحملة تدشين العمل رسمياً بمركز الكشف المبكر لأمراض سرطان الثدي بصنعاء الذي يعد الاول من نوعه في اليمن حيث تم إنشاؤه وتجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية الخاصة بأمراض سرطان الثدي بتكلفة إجمالية بلغت 100 مليون ريال. وفي الحديدة دعا محافظ محافظة الحديدة أحمد سالم الجبلي إلى تأسيس كيان من أبناء المحافظة لدعم ورعاية القطاع الصحي بالمحافظة وبمساهمة كل الخيرين من أبناء الحديدة. مشيراً إلى أن قيادة المحافظة ستقدم كل التسهيلات لإنجاح هذا التوجه الذي يؤسس لعمل الخير في إطار التكافل الاجتماعي الذي يحثنا ديننا الإسلامي الحنيف عليه. وأكد الجبلي في كلمته التي ألقاها أمس في حفل تدشين الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان التي تقيمها المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان من خلال تقديم الدعم اللازم كل بما يستطيعه وبما يمكن المؤسسة من تحقيق أهدافها في تقديم الدعم والاعانة لمرضى السرطان لاسيما الذين لا يستطيعون مواجهة تكاليف علاجات المرض. ونوه محافظ الحديدة بالحرص الذي توليه القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح في دعم ورعاية الأعمال الخيرية التي تساهم في التخفيف من معاناة المواطنين. من جانبه أكد الشيخ محمد علي عجلان - عضو مجلس الشورى في كلمته بالنيابة عن العلماء أهمية التعاون من جميع أبناء المجتمع لدعم مرضى السرطان والذي يجسد معاني الرحمة وقيم الأخلاق في مجتمعنا اليمني ، وكان رئيس مجلس أمناء فرع المؤسسة بالحديدة الأخ أحمد جازم سعيد قد استعرض مؤشرات ارتفاع معدل الإصابة بالسرطان في الحديدة ما بين عام 2009م و2008م حيث بلغ المتوسط الشهري لعام 2009م «327» حالة مقارنة بعام 2008م «165» حالة وكذلك جهود المؤسسة في دعم المرضى وما قامت به لتطوير مركز الأمل للأورام السرطانية ،وكشف جازم عن حاجة المؤسسة لدعم كل الخيرين بما يمكنها من أداء رسالتها الخيرية خاصة في ظل الارتفاع الباهظ لتكاليف علاج السرطان وتوجه المؤسسة لإنشاء مختبر للفحص النسيجي بما يقارب 40 مليون ريال. تخلل الحفل الذي حضره الدكتور جمال ناشر - وكيل وزارة الصحة لقطاع التخطيط عروض مسرحية وانشادية جسدت معاناة مرضى السرطان ومعاناة أهاليهم.