الحوثيون كشفوا عن وجههم العنصري في ادعاء الحق الإلهي بالحكم الوطن لن يكترث للعناصر الطفيلية التي ترضع من ثدي العمالة المؤسسة العسكرية كانت وستظل عصيّة أمام دسائس العملاء المتطفلين الفاسدين قام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس بزيارة تفقدية لوحدات القوات المسلحة والأمن المرابطة في محور سفيان. كان في استقباله رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول وقادة الوحدات والضباط الذين رحبوا بزيارته للمقاتلين والإطلاع على أحوالهم وعلى سير العمل في تنفيذ برامج التدريب والتأهيل تطبيقاً لخطة التدريب القتالي والعملياتي والمعنوي لعام 2009، وماحققه المقاتلون من نجاحات على أرض الميدان وقد التقى فخامة الرئيس القائد بالمقاتلين وتحدث إليهم .. معبراً عن تقديره البالغ لما لمسه فيهم من حس وطني كبير وروح معنوية عالية، ولما يسطرونه من بطولات رائعة في أدائهم القتالي، ولروح الإصرار والعزيمة الراسخة في نفوسهم الأبية على القيام بواجباتهم الدستورية والوطنية في الحفاظ على الوطن والدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية، وفي تصديهم الباسل لفلول الإمامة الحالمين بعودة التاريخ إلى الوراء والعودة بالوطن إلى ماقبل قيام الثورة اليمنية الخالدة التي قضت وإلى الأبد على الحكم الإمامي الكهنوتي المستبد الذي جثم على شعبنا مئات السنين وأذاقه الويلات والمآسي. مشيراً إلى أن قواتنا المسلحة والأمن التي فجرت الثورة ودافعت عنها وعن نظامها الجمهوري الخالد ولقنت الأعداء من فلول الإمامة والمرتزقة الدروس القاسية في ملحمة حصار السبعين يوماً ودحرتهم من أبواب صنعاء بما كانوا يملكون آنذاك من عتاد وأسلحة فتاكة وألحقت بهم الهزائم النكراء هي اليوم قادرة ومصممة على التصدي الحازم للمتمردين والمخربين من أتباع الحوثي الخارجين عن النظام والقانون الذين كشفوا عن وجههم العنصري القبيح في ادعاء الحق الإلهي بالحكم لهم وأعلنت التمرد المسلح وتمادت في اعتداءاتها الإجرامية والإرهابية ضد المواطنين الأبرياء وقامت بخطفهم وقتلهم وتدمير منازلهم وإحراق مزارعهم وإرغام الأسر على إخلاء منازلهم وتشريدهم وتتمترسوا فيها منفذين اعتداءاتهم منها إلى جانب قطع الطرق العامة والاعتداء على النقاط الأمنية والعسكرية وعلى أفراد القوات المسلحة والأمن ، كما قامت بنهب الممتلكات العامة والخاصة وتخريب المنشآت والمراكز الحكومية والاستيلاء على محتوياتها ،وتدمير وتعطيل الأجهزة والمعدات خاصة التي توجد في المدارس والمراكز الصحية سواءً في صعدة أو في سفيان ومنع وصول الامدادات الغذائية والاستهلاكية والمعدات الإنسانية إلى المواطنين وعدم السماح بمرورها في الطرق العامة. وأشاد فخامة الأخ الرئيس القائد بالأداء المتميز لأبطال القوات المسلحة والأمن والدور المتميز لصقور الجو الشجعان من منتسبي القوات الجوية والدفاع الجوي الذين اكسبتهم التجارب السابقة في الحرب التي خاضوها بكل الاستبسال ضد فلول الامامة في الستينيات، وفي مقارعة اعمال التخريب في المناطق الوسطى والأداء الرائع في حرب الدفاع عن الوحدة وتحقيق انتصارها الشامخ عام 1994م وإنهم اليوم يوجهون ضرباتهم الموجعة ضد معاقل المتمردين اقتصاصا للمواطنين الأبرياء وللوطن الذي تحاول تلك العناصر الحاقدة والارهابية الانتقام منه. كما شكر فخامة الاخ الرئيس القادة والضباط والصف والجنود في كل من محور سفيان ومحور صعدة ومحور الملاحيظ على الأداء القتالي الرائع في كل الاعمال القتالية التي يخوضونها دفاعاً عن الحق ضد الباطل، وانتصاراً لإرادة الشعب ضد دعاة الامامة والدجل والتضليل. كما ثمن عالياً حسن الأداء الميداني للقيادات العليا والقيادات الوسطية والقيادات التنفيذية واتقان إدارة العمليات التي تواجه فيها قواتنا المسلحة والأمن حرب عصابات دنيئة تستهدف الأبرياء، وتهدف إلى تخريب الوطن.. مشيراً إلى أن هذه الحرب التي تقوم بها عناصر التمرد لو كانت حرباً نظامية لكانت انهارت في لحظاتها الأولى. وعبر فخامة الأخ الرئيس القائد عن أسفه للأوضاع التى تعيشها منطقة سفيان وبعض مديريات صعدة بسبب غي تلك الفئة الضالة وعدم جنوحها للسلام والالتزام بالنقاط الست التي اعلنتها الدولة ..محذراً من مغبة استمرار تلك العناصر في ممارستها العدوانية والاجرامية .. مؤكداً ان الدولة وقواتها المسلحة والأمن ملتزمة بالدفاع عن أبناء الوطن أينما كانوا والحفاظ على ممتلكاتهم واعراضهم من بغي عناصر التمرد والإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار وردع الخارجين عن الدستور والقوانين والانظمة أياً كانوا فالوطن ومقدراته ليس مجالاً للعبث والتطاول. كما عبر فخامة الأخ الرئيس القائد في حديثه الى المقاتلين عن سعادته وهو يرى أمامه لوحة عظيمة ورائعة للحمة الوطنية اليمنية التي يجسدها ابطال القوات المسلحة والأمن المرابطون في مواقع الشرف والبطولة والمجد المتوثبون بكل رجولة وحماس لأداء الواجب، ..مجسدين الوحدة الوطنية في أبهى صورها ومعالمها . وحيا فخامته صدق انتمائهم الوطني وولائهم الصادق ونكرانهم لذاتهم من اجل وطنهم وشعبهم وثورتهم ووحدتهم الغالية، جاعلين ايديهم في ايدي بعضهم البعض وفي امتزاج روحي مقدس فداءً للوطن الذي ينتمون اليه من المهرة الى حجة ومن صعدة الى حضرموت ومن الحديدة الى شبوة ومن الضالع الى المحويت ومن تعز الى أبين ومن لحج الى مارب والجوف ومن البيضاء الى عدنوصنعاء ومن إب الى سقطرى ومن ذمار الى سيئون . وقال فخامة الأخ الرئيس القائد :" تزداد عظمة اللوحة الوطنية بهاء واشراقاً عندما نشاهد هؤلاء الشباب وهم في عنفوان عطائهم في ميادين البذل والعطاء في سلك القوات المسلحة والأمن " .. مضيفاً: إن شباب الوطن وجنده الأشاوس الذين أراهم اليوم امامي يعتز بهم الوطن ويقوى ويباهي الشعب ويفخر، فهم ذخره وقوته ومصدر إباه وتابع قائلا : " الوطن الكبير فوق كل الاحزاب وإنهم ليسوا من قبيلة معينة اومحافظة بذاتها او من فئة محددة او من حزب معين او يتبعون فئة او شلة عميلة بل هم من كل مديريات الوطن وفئاته وانهم فوق الاحزاب بل وحزب الوطن الكبير ". وأشار فخامته الى أن الوطن بخير وسيظل بخير وسيمضي قدما لتحقيق كل التطلعات والآمال في حياة حرة كريمة لشعبنا وازدهاراً وتقدماً مضطرداً بفضل جهود كل المخلصين الشرفاء من ابنائه وبناته ومن شبابه وشيوخه غير مكترث بتلك الاصوات النشاز والعناصر الطفيلية التي رضعت من ثدي الثورة والجمهورية وتنكرت لها وفضلت أن ترضع من ثدي العمالة والتآمر على الوطن. وأكد أن كل الترهات والنتوءات التي تظهر هنا وهناك وبين فترة واخرى من قبل عناصر فقدت وتضررت مصالحها الأنانية وراحت تتطاول على الوطن وسيادته واستقلاله واصبحت تتسكع في حانات ومتاجر أوروبا وفي الفنادق الراقية بعد أن استلموا ثمن دماء الشهداء والضحايا واصبحوا يتاجرون بها في اسواق النخاسة ، لن يلتفت اليها شعبنا ونربأ بأنفسنا في الرد عليها سواء كانت تلك الترهات او التخرصات ضد الوطن وثورته ووحدته ونظامه الوطني الديمقراطي او على مؤسستنا العسكرية والأمنية التي كانت وستظل عصية أمام محاولات ودسائس العملاء المتطفلين الفاسدين والذين يستميتون من أجل الإساءة للوطن والنخر في جسد الوحدة اليمنية وفي شموخ القوات المسلحة والأمن التي ارتزقوا منها وأساؤوا لها ولتاريخها النضالي المجيد.. واشار فخامة الاخ الرئيس بأنه لا يمكن لعميل مد يده للعمالة وارتضى ان يرهن نفسه للخارج ان يكون زعميا، كما لا يمكن لفاسد وعابث ودعي ان يكون مصلحا ولا لمن يكرس النزعات العنصرية والسلالية ان يكون اماما ، فكفى تخرصاً ولتخسأ ألسنة اولئك العملاء الخونة ، الذين خانوا الله تعالى ورسوله وخانوا الوطن والثورة والوحدة . واختتم فخامة الاخ الرئيس القائد حديثه للمقاتلين قائلا :" سيروا والله معكم والنصر بإذن الله حليفكم ومن نصر إلى نصر والله أكبر، الله أكبر والعزة للوطن والمجد للشعب والخلود للشهداء.. وقد ردد المقاتلين بقوة المؤمن وثبات الشجعان مع فخامة الاخ الرئيس عبارة الله أكبر الله أكبر الله أكبر بالدم بالروح نفديك يايمن . رافق فخامة الأخ الرئيس في هذه الزيارة مستشار رئيس الجمهورية الشيخ ناجي بن عبد العزيز الشايف وعضو مجلس الشورى الشيخ صادق عبدالله الأحمر، وحسين عبدالله الأحمر وعثمان مجلي عضوا مجلس النواب ومحافظ عمران كهلان مجاهد أبوشوارب ونائب رئيس هيئة الاركان للقوى البشرية اللواء سالم علي قطن وعدد من المسؤولين.