لقيت العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة والأمن لاجتثات فتنة التمرد الحوثية وحماية المواطنين من عمليات القتل والخطف والنهب والسلب - التي تقوم بها عصابات المدعو الحوثي - تأييداً شعبياً كبيراً يجسد اللحمة الوطنية والتكاتف الشعبي الرافض لكافة الأعمال الإجرامية والتخريبية البشعة التي ترتكبها وتمارسها العصابات المتمردة بحق المواطنين والمستأمنين في محافظة صعدة، وما تلحقه من أضرار بالاقتصاد الوطني.. وطالب المواطنون بعدم التهاون أو التساهل والتقاعس مع عناصر فتنة التمرد . إلى ذلك أصدرت النيابة العامة مساء أمس أوامر إلى وزارة الداخلية وأجهزة الضبط القضائي بالقبض القهري على 55 شخصاً من قيادات عناصر التمرد والتخريب والإرهاب من الحوثيين بمحافظة صعدة وبعض المحافظات .. وكانت وزارة الداخلية قد تقدمت بطلب إلى النائب العام لإصدار أوامر بالقبض القهري على تلك العناصر وذلك لقيامهم بالتمرد المسلح والخروج عن النظام والقانون واختطاف وقتل المواطنين الأبرياء وتدمير المنازل والمزارع والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة والاستيلاء على ممتلكات المواطنين وقطع الطرق المسبلة والاعتداء على النقاط الأمنية وأفراد القوات المسلحة والأمن وعرقلة مشاريع التنمية وتدميرها. في ذات السياق نفى مدير أمن محافظة صعدة العميد حميد الخراشي ما ذكرته بعض المواقع الإليكترونية عن حدوث اشتباكات أمس داخل مدينة صعدة بين القوات المسلحة والأمن وبين متسللين من عناصر الإرهاب والتمرد. مؤكداً في تصريح لموقع " سبتمبرنت " أن تلك الأنباء عارية عن الصحة، وأن الوضع الأمني مستقر داخل المدينة والمواجهات الجارية بين القوات المسلحة والأمن وبين تلك العناصر بعيدة عن المدينة.. مشيراً إلى ضبط مجاميع كبيرة من عناصر التخريب والتمرد خلال الأيام الماضية في مدينة صعدة و" الملاحيظ والمهاذر ومناطق أخرى.. وأشار الخراشي إلى أن عناصر التخريب ماتزال تواصل أعمال القتل والخطف للمواطنين الذين يرفضون التعاون معهم وتفجير منازلهم بعبوات ناسفة، كما تقوم تلك العناصر بالاعتداء على النازحين ونهب أغذيتهم واتخاذهم دروعاً بشرية، وقال: إن عمليات تعقب فلول التمرد جارية بعد أن تكبدت تلك العناصر خسائر فادحة وحالتها المعنوية تنهار تباعاً ويفرون من عدة مواقع كانوا قد سيطروا عليها خلال الفترة الماضية في بعض المديريات.. مشيراً إلى إصابة تلك العناصر بحالة من الهستيريا وفقدان صوابها مع شعورها بقرب نهايتها المحتومة.