عقدت اللجنة الوزارية المشكلة بقرار مجلس الوزراء - والخاصة بالإشراف على استقبال وإيواء النازحين المتضررين جراء فتنة التمرد في بعض مناطق محافظة صعدة - اجتماعاً أمس في مديرية حرض محافظة حجة برئاسة وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم راصع وحضور أعضاء اللجنة وزير الأشغال العامة المهندس عمر الكرشمي ووزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى البان ومحافظ حجة فريد مجور وممثلي عدد من منظمات الإغاثة الدولية ومسئولي السلطة المحلية في مديرية حرض وعدد من المسئولين في محافظتي حجة وصعدة. جرى في الاجتماع استعراض ومناقشة آلية توفير احتياجات ومتطلبات النازحين من بعض مديريات صعدة ابتداءً بعملية الإيواء وإقامة المخيم في منطقة المزرق وتوفير المتطلبات التموينية الغذائية والخدمات الصحية وغيرها. كما تطرق الاجتماع إلى مهام وواجبات مختلف الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة والمنظمات الدولية - مثل اليونسيف والصحة العالمية والصليب الأحمر وبرنامج الغذاء العالمي والمفوضية السامية للاجئين- وبحسب الإمكانات المتاحة والاختصاص. وأقر الاجتماع خطة مزمنة للانتهاء من توفير كافة الخدمات خلال أسبوع .. وأكد الاجتماع أهمية التنسيق بين مختلف الجهات ذات العلاقة بالإيواء لتوفير متطلبات النازحين . كما أقرت اللجنة الوزارية بصورة أولية تقديم 30 مليون ريال للسلطة المحلية بمحافظة حجة لمواجهة عملية الاستقبال والإيواء ، كما كلفت اللجنة المؤسسة الاقتصادية بتوفير المتطلبات العاجلة المرفوعة من محافظة حجة لتغطية احتياجات النازحين . من جانبهم أبدى ممثلو المنظمات الدولية المشاركون في الاجتماع استعداد المنظمات لمساعدة النازحين وتقديم مختلف أشكال الإغاثة المطلوبة بالتعاون والتنسيق مع السلطات المحلية. وأقر الاجتماع تكليف الدكتور عمر مجلي مسئولية التنسيق بين مختلف الجهات المشاركة والعاملة في مجال الإغاثة والإيواء . كما اتخذ الاجتماع عدداً من التوصيات التي تصب في توفير احتياجات المواطنين النازحين من المديريات المجاورة لمديرية حرض وهي الملاحيظ وشدا والظاهر. بعد ذلك قام أعضاء اللجنة الوزارية بزيارة ميدانية إلى منطقة المزرق والتي سيقام فيها مخيم الإيواء ، كما تفقدوا أوضاع الأسر النازحة إلى المنطقة وما قدمته لهم السلطة المحلية من رعاية وإغاثة عاجلة .. كما تفقدت اللجنة مستوى الخدمة الصحية التي تقدم للنازحين في الوحدة الصحية بمنطقة المزرق وكذا ما قدمته الوزارة من أدوية ومستلزمات طبية وناموسيات. من جهة أخرى عقد أمس بالغرفة التجارية والصناعية بمحافظة تعز اجتماع موسع برئاسة المحافظ حمود خالد الصوفي وبحضور الأمين العام محمد أحمد الحاج وضم أعضاء الغرفة التجارية والصناعية بتعز من التجار والصناعيين.. تم في الاجتماع مناقشة الإجراءات الكفيلة بمساهمة التجار ورجال الأعمال بتعز في مساعدة النازحين بمحافظة صعدة جراء أعمال التخريب التي تقوم بها عصابة التمرد الحوثي . وأقر الاجتماع سرعة الإعداد لقافلة معونات غذائية ومؤن عاجلة بمشاركة رجال المال والأعمال والتجار والصناعيين وإرسالها إلى صعدة خلال اليومين القادمين، وقد تفاعل الجميع مع هذا التوجه الذي اعتبروه واجباً وطنياً يقع على عاتق الجميع من خلال فتح باب التبرعات واستقبال المؤن . وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أكد محافظ تعز حمود الصوفي أن تعز المعروفة بمبادراتها الوطنية منذ باكورة العمل النضالي في سبيل الثورة والجمهورية والوحدة حريصة على مواصلة هذا الدور الذي يعتز به أبناؤها . وقال ": عندما تبادر تعز اليوم بهذا العمل البسيط لاتقصد تجميع العدد الكمي من المعونات التي سترسلها للنازحين ولمناصرة أبناء رجال القوات المسلحة والأمن الذين يتصدون لأعمال هذا التخريب والتمرد ، وإنما تقصد بذلك توجيه رسالة بأن المعركة وطنية وأنها تدافع عن أهم مكسب وهو مكسب الجمهورية والوحدة هذان الهدفان اللذان يستحقان أن تكون تعز الأولى، وكما كانت تعز المبادرة في وضع أسس وأبجديات الوحدة اليمنية واحتضان الثوار فها هي تعز الآن المبادرة في تقديم الدعم اللازم للحفاظ على هذين المكسبين. إلى ذلك بدأت جموع غفيرة من المواطنين في مختلف المحافظات اليمنية وبمبادرات ذاتية حملات تعبئة شعبية عامة لدعم جهود القوات المسلحة والأمن في تصديها لعناصر التخريب والتمرد التابعة للحوثي. وقالت مصادر وثيقة لموقع (صعدة اليوم ): إن المشائخ والشخصيات الاجتماعية والمنظمات الأهلية والمدنية والمواطنين في مختلف المحافظات اليمنية بدأوا حملات بتعبئة منقطعة النظير للانضمام إلى القوات المسلحة والأمن لاستئصال سرطان فتنة الحوثي. وأكدت المصادر أن هناك إقبالاً منقطع النظير من المواطنين الذين أبدوا حماساً كبيراً للتسجيل والالتحاق بقوات الجيش والأمن والمواطنين الذين يعملون على تطهير مديريات ومناطق صعدة من عصابات النهب والسلب الحوثية التي استباحت الأعراض وانتهكت الحرمات ونهبت ودمرت الممتلكات. وذكرت المصادر أن المتطوعين من المواطنين أكدوا إصرارهم على المشاركة الفاعلة والقوية في استئصال عصابات الإرهاب والتخريب التابعة للمدعو الحوثي والتي تصر على زراعة الخراب والدمار وتتاجر بالسلاح والمخدرات من أجل تنفيذ مخططات تآمرية وفتاوى مرجعياتها الدينية التي تسعى للنيل من مكتسبات الثورة اليمنية والنظام الجمهوري والعودة بالوطن إلى نظام الحكم الإمامي الكهنوتي البائد. كما عبّر المواطنون عن مباركتهم للعمليات العسكرية التي يقوم بها أبطال القوات المسلحة والأمن في ضرب أوكار عناصر التخريب . مؤكدين أنهم لن يسمحوا لمخططات التآمر الخارجية أن تنال من أمن واستقرار اليمن والمساس بمصالح الوطن العليا والثوابت الوطنية. وجاءت التعبئة الشعبية في أوساط المواطنين في وقت لقيت العمليات العسكرية لحماية المواطنين من شرور عناصر التخريب في صعدة، ارتياحاً وتأييداً واسعاً في أوساط الشارع اليمني، الذي يطالب باستئصال هذه الفئة الضالة وما تنشره من سموم فكرية تسعى إلى خلق فتنة مذهبية وتعكير الصفو والسلم الاجتماعي وعرقلة مشاريع التنمية .