أشاد الشيخ وجدي الغزاوي رئيس مجلس إدارة قناة الفجر الفضائية بما وجده من روح التنافس والتفاني لحفظ كتاب الله وتعلمه في اليمن ما جعلها المحطة الثانية بعد جمهورية مصر العبرية في زيارة القناة وطاقهما من الفريق الهندسي ولجان التحكيم لتنفيذ البرنامج المسابقتي ( المزمار الذهبي ) المزمع إقامته أيضاً في كل من ليبيا وقطر والسعودية بعدما كانت الصومال قد شاركت بممثل لها في اليمن.اطرب .. تؤجر و أوضح الشيخ في اللقاء الموسع الذي عقده مع الإعلاميين في صالة الاجتماع بمؤسسة السعيد أن مسابقة المزمار الذهبي تعد أول تجربة رائدة في الوطن العربي وعلى مستوى العالم لخدمة كتاب الله ويشترط في المتقدم لها أن يكون من الذكور ويجيد أحكام التجويد علاوة على الخامة الجيدة في الصوت الطرب كون شعار المسابقة ( أطرب تؤجر ) بغض النظر عن مقدار الحفظ وعمر المتسابق .. السمع أولاً وتأتي فكرة المزمار الذهبي حسب رئيس القناة لإيجاد صوت حسن يطرب الناس بعدما اشتهرت معظم المسابقات لأهل العلم والاختصاص الذين لهم اهتماماتهم في الحفظ والتفسير دون التعمق بالبحث عن الصوت المطرب الذين يطرب أسماع الناس وبالتالي ينجذبون إلى الاستماع للقرآن الكريم والذي يعد من أهداف المسابقة وهو مخاطبة السمع قبل أي شيء وذلك لما للسمع من أهمية في مخاطبة ألباب الناس وعقولهم. يقول تعالى ( وإن أحد من المشركين أستجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ) ولم يقل يفهم أو يؤمن بكلام الله . كون السمع هو مدخل الإيمان وهو بداية التعلق والتعمق بكتاب الله عز وجل . المزمار الذهبي وينوه رئيس مجلس إدارة قناة الفجر في المسابقة التي عقدت على قاعة مؤسسة السعيد لعدد من المتقدمين من مدارس تحفيظ القرآن الكريم التابعة للمؤسسة الخيرية لهائل سعيد أنعم وشركاه أن المسابقة التي يشارك فيها عدد من الدول سيتم اختيار 5 ممثلين من كل دولة بعد التصفيات النهائية باستثناء دولة مصر والذي اختير منها 10 متسابقين للتصفيات نظراً لعدد سكانها وعدد المتقدمين للمسابقة ليتم بعد ذلك غربلة عدد المتقدمين في البرنامج المسابقاتي الذي سيعرض في شهر رمضان على القناة واختيار أفضل صوت صاحب «المزمار الذهبي» على مستوى العالم والذي سيجرى له حفل ليس أقل أهمية من احتفالات المسابقات الأخرى . طغي القرآن واعتبر الشيخ وجدي أن الصوت الجيد في تلاوة كتاب الله يطرب معه كل الحيوانات وحتى الجمادات والطيور في أعشاشها، لذا قال الله تعالى لداؤد الذي أوتي المزامير كلها في تلاوته للزبر «يا جبال أوبي معه والطير ... »الآية، مؤكداً على تميز المسابقة والتي رعتها مجموعة هائل في اليمن في كل من صنعاء وتعز منوهاً أن جميع المسابقات بمختلف أنواعها من رياضية وغنائية والرقص والتمثيل لا يمكن أن تطغى على مسابقة القرآن الكريم والتي فيها من السر والابتلاء ما يعجز الإنسان عن وصفه وذلك أن واحداً من قراء القرآن الكريم لو قال ( يا ليل يا عين ) لاستطاع أن يمحي كل فناني العالم بصوته لكنه فضل البسملة وفي جيبه 500 ريال يمني على ملايين الدولارات وهؤلاء لن يضيعهم الله . حوافز يقول الشيخ: أنه وفي صنعاء والتي أجريت المسابقة فيها جاء إليها صوماليون يريدون الاشتراك في المسابقة وعندما أعطيت لهم الفرصة كان صوت أحدهما من أجمل ما يكون حتى أنه لم يسمع مثل ذات الصوت ما حدا بلجان التحكم إلى قبول المتسابق وأن يمثل دولته الصومال لأن إبراهيم عليه السلام كان أمة . ويردف الشيخ أن هناك نية لإشراك معظم الدول العربية والإسلامية بهذه المسابقة واختيرت بعض الدول في الدورة الحالية لتكفل رعاة وداعمين لفريق القناة والذي سيحظى الفائز الأول فيها بمبلغ 10 ألاف دولار والثاني 8 آلاف دولار و الثالث 6 آلاف دولار وهي عبارة عن جوائز تشجيعيه كون الجائزة الحقيقية هي الحصول على لقب صاحب المزمار الذهبي علاوة على الاهتمام ببقية المتسابقين من خلال عرض قراءتهم على القناة . صاحب المزمار الذهبي سيتم حمايته من جانب القناة من استغلال بعض شركات الإنتاج وتجار الأسواق أصحاب العقود الحصرية وبالمتاجرة بالمصاحف وستنتهي المسابقة – بإذن الله – أواخر العام الهجري الجاري . أصوات يمنية المسابقة التي استمرت أسبوعاً في صنعاء وتعز سيجرى عرضها خلال شهر رمضان المبارك في برنامج ( المزمار الذهبي ) بدءاً من الساعة 3 عصراً وحتى الخامسة بتوقيت مكةالمكرمة وتعاد منتصف الليل وعند الفجر وتم اختيار 5 ممثلين عن اليمن . وتمنى الشيخ في معرض حديثه ل”إبداع “ أن تتطور المسابقة حتى تشمل الإناث في السنوات المقبلة بإذن الله تعالى معتبرا أن اليمنيين يمتلكون خامات صوتية رائعة في تلاوتهم للقرآن الكريم اكتسبوها من جدهم أبي موسى الأشعري الذي قال عنه عليه الصلاة والسلام : ( لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داؤد ) .