سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عناصر التمرُّد بصعدة تحتجز 3 آلاف نازحٍ في «مخيم العند» بعد اقتحامه ونهب محتوياته اللجنة الوزارية تقرُّ تقديم 15 مليون ريال للسلطة المحلية بعمران لمواجهة عملية الإيواء
قامت اللجنة الوزارية الخاصة بالإشراف على استقبال وإيواء النازحين جراء فتنة التمرد في محافظة صعدة أمس بزيارة ميدانية لمنطقة خيوان مديرية حرف سفيان في محافظة عمران . واطلعت اللجنة - برئاسة وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع، ووزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى البان، ومحافظ عمران كهلان مجاهد أبو شوارب - على أوضاع بعض الأسر النازحة والمتضررة جراء فتنة التمرد في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بعمران. كما تعرفت اللجنة - التي ضمت أعضاء اللجنة ممثلي الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة، وممثلي المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة لدى اليمن - على المنطقة المحددة لاستقبال وإيواء النازحين ( المخيم) في منطقة خيوان. وكانت اللجنة الوزارية قد عقدت اجتماعاً لها في مبنى محافظة عمران بحضور أعضاء السلطة المحلية وممثلي المنظمات الدولية. كرس الاجتماع لمناقشة سبل توفير الإغاثة العاجلة للمواطنين النازحين وبشكل خاص في مديرية حرف سفيان. ووقفت اللجنة أمام التقرير المقدم من السلطة المحلية في محافظة عمران حول أوضاع وأعداد النازحين ومناطق تواجدهم واحتياجاتهم من الإغاثة العاجلة من المواد الغذائية والأدوية ومختلف الاحتياجات الإنسانية. وأقر الاجتماع تشكيل لجنة متابعة وتنسيق تضم أعضاء من السلطة المحلية والمنظمات الدولية والمؤسسات ذات العلاقة بالإغاثة، وكذا تقديم (15) مليون ريال للسلطة المحلية في محافظة عمران لمواجهة عملية الاستقبال والإيواء . وأكد الاجتماع أن توفير متطلبات الإيواء وإقامة المخيم الخاص بالنازحين في خيوان سيتم خلال الفترة القريبة القادمة . وقد أبدى ممثلو المنظمات الدولية ودولة الإمارات العربية المتحدة استعدادهم لتقديم مختلف أشكال المساعدة للنازحين. حضر الاجتماع وكيل محافظة عمران صالح أبو عوجا، ومدير أمن محافظة عمران العميد عبدالله دبوان. إلى ذلك قال الأخ نعمان عبدالله الدعيس - وكيل محافظة صعدة: إن السلطة المحلية بالمحافظة تبذل جهوداً كبيرة في إيواء النازحين من بعض مديريات ومناطق المحافظة جراء الأعمال الإجرامية للعناصر المتمردة التابعة للإرهابي عبدالملك الحوثي. وأوضح الدعيس في تصريح لموقع «سبتمبرنت» أن لجنة شكلت لهذا الغرض بتوجيه من الأخ محافظ المحافظة برئاسة الوكيل حسين عوفان وعضوية المنظمات والهيئات المحلية والدولية ومكتب إدارة العلاقات الدولية ..مشيراً إلى أن أعمال حصر النازحين تتعذر أحياناً بسبب الأعمال الإجرامية التي تقوم بها العناصر المتمردة من قطع الطرقات ومنع وصول اللجان إلى مواقع النازحين.. محملاً عناصر التمرد مسئولية ما يحدث للنازحين. وأضاف الدعيس: إن توجيهات من قيادة المحافظة صدرت بالتواصل مع بعض الشخصيات الاجتماعية في المناطق التي يتعذر وصول لجان الإغاثة إليها بسبب الأعمال التخريبية لعناصر التمرد والاعتداءات التي يتعرض لها النازحون من قبل تلك العناصر، وقال: إن تلك العناصر وفي عمل إجرامي وغير إنساني تقوم منذ أيام باحتجاز أكثر من 3 آلاف نازح في مخيم العند بعد أن اقتحمته ونهبت محتوياته من المواد الغذائية والإسعافية. من جانبه قال الشيخ كهلان مجاهد أبو شوارب - محافظ محافظة عمران: إن القوات المسلحة والأمن وبالتعاون مع المواطنين الشرفاء من أبناء مديريات حرف سفيان أحرزت تقدماً كبيراً في محور حرف سفيان، مؤكداً أن قوات الجيش والأمن استعادت وبشكل كامل السيطرة على مدينة الحرف، وقامت بطرد عناصر التمرد والإرهاب من مدينة الحرف وأن قوات الجيش تتقدم باتجاه منطقتي بركان وواسط .. موضحاً في تصريح لموقع »سبتمبرنت« أن قوات الجيش تعمل حالياً على تطهير المناطق والقرى الواقعة على الطريق الرئيس من مدينة الحرف إلى صعدة التي يصل طولها إلى 100 كيلو متر والعمل على تأمينها .. وأشار الشيخ كهلان إلى أن قيادة محافظة عمران اجتمعت مع ممثلي منظمات الإغاثة الدولية وتم الاتفاق معهم على خطة نزول ميدانية لتفقد أوضاع النازحين في حرف سفيان الذين شردوا نتيجة اعتداءات عناصر عصابة الحوثي عليهم، والعمل على تقديم المساعدات العاجلة لهم .. وأضاف محافظ عمران: إن المحافظة شكلت وبالتنسيق مع وزارة الداخلية لجنة لحصر الأضرار التي لحقت بالمواطنين والنازحين في منطقة حرف سفيان جراء الاعتداءات والنهب التي مارستها عاصبة التمرد الحوثية .. لافتاً إلى أنه يجري حالياً إعداد قافلة من أبناء عمران للمجهود الشعبي لإرسالها إلى النازحين والقوات المسلحة والأمن . وأكد وقوف أبناء عمران مع القوات المسلحة والأمن في الدفاع عن الوطن والمواطنين من عناصر الإرهاب الحوثية وأنهم مستعدون للوقوف جنباً إلى جنب مع قوات الجيش والأمن لدحر فلول التمرد .. وفي نفس الصعيد أنطلقت مساء أمس من مدينة تعز قافلة الدعم والمساندة الشعبية المقدمة من أبناء المحافظة لإخوانهم النازحين من مواطني محافظة صعده الذين شردوا نتيجة أحداث فتنة التخريب والتمرد.. تتضمن القافلة التي جهزتها السلطة المحلية بالمحافظة بدعم من القطاع الصناعي والتجاري والمواطنين والمواطنات 70 قاطرة وشاحنة محملة بالمواد الغذائية المختلفة والبطانيات والفرش .. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ قال محافظ تعز خالد الصوفي ": إن هذه البادرة ليست بغريبة على أبناء محافظة تعز الذين ساهموا في الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة.. وأشار المحافظ إلى أن القافلة تعتبر رسالة تؤكد للتمردين من الحوثيين أن أبناء تعز يقفون صفاً واحداً ضد كل من يحاول المساس بالوطن وأمنه واستقراره.. حضر انطلاق القافلة الأمين العام للمجلس المحلي بتعز محمد أحمد الحاج ووكلاء المحافظة محمد عبدالملك الهياجم ومحمد منصور الشوافي وعبدالقادر حاتم وعدد من الشخصيات الاجتماعية والتجارية والصناعية بالمحافظة. وفي لحج أقر اجتماع عقد أمس برئاسة المحافظ محسن علي النقيب تشكيل عدد من اللجان لتسيير قافلة شعبية من أبناء المحافظة لإخوانهم النازحين من مواطني محافظة صعده الذين شردوا نتيجة أحداث فتنة التخريب والتمرد.. وقد أكد الاجتماع الذي ضم وكيل أول المحافظة ياسر اليماني ووكيل المحافظة الدكتور قاسم لبوزة وعضو مجلس الشورى الشيخ سيف العزيبي وعدد من الشخصيات الاجتماعية وممثلي الشركات الوطنية ورجال المال والأعمال وعدد من التجار والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة.. أكد إستعداد مختلف شرائح أبناء المحافظة في تجهيز قافلة شعبية متكاملة تشمل كافة المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى جانب توفير مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة لسيارات إسعافية متكاملة تضامنا مع أخوانهم من أبناء صعدة . وفي الاجتماع أشاد المحافظ بتجاوب أبناء المحافظة من تجار وشخصيات اجتماعية للدعوة لتجهيز القافلة تضامنا مع أخوانهم النازحين من أبناء صعده بإعتبار ذلك واجب وطني وإنساني وديني وأخلاقي... داعياً إلى سرعه تفعيل دور اللجان المشكلة بهذا الخصوص ليتم التمكن من تسليم هذه المساعدات في أقرب وقت ممكن.