مما لاشك فيه أن «رمضان» هو شهر العبادة الأول وشهر أنزل فيه القرآن وشهر الصيام وقراءة القرآن وشهر كما جاء في الأثر:أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.. وعندما نسمع أن شهر العبادات والطاعات لايعني هذا بالطبع أن دونه من الشهور ليس فيها عبادات. ولكن رمضان بالذات تضاعف فيه الحسنات وتصفد فيه الشياطين وتمحى فيه السيئات بل إن درجة المغفرة كما جاء في الأثر تصل إلى العتق من النار.. إنه شهر لايضاهيه شهر من الشهور. ومن المؤسف أن ينصرف بعض العامة في هذا الشهر الكريم إلى الاستماع للقنوات الفضائية وإلى الجري وراء المسلسلات والبرامج التلفزيونية الرمضانية ويلتهون إلى ماشابه ذلك. بدلاً من الانصراف إلى مضاعفة العبادات والطاعات كما أنه من المؤسف جداً أن يلحظ الإنسان بعض الناس وهم يضاعفون موائدهم الرمضانية بما لذَّ وطاب ويضاعفون في أكلاتهم وقت الإفطار وتناول السحور إضافة إلى الإفراط في النوم متجاهلين بذلك أن رمضان شهر الصيام والرياضة والعمل وترويض النفس على الجوع والعطش كتعليم رباني يعلم به الله سبحانه وتعالى الصائمين دروساً في الصبر والطاعة. إن علينا جميعاً أن ندرك الدروس والعظات الكبيرة التي لأجلها جاء رمضان والتي لأجلها شُرع الصيام وفضل فيها الشهر الكريم دوناً عن سواه فهل نعي ذلك جيداً ؟!