قال تعالى «قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم» وقال«وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن». فالله سبحانه وتعالى طالب المؤمنين والمؤمنات بأدب كريم هو غض البصر وحفظ الفرج. ونلاحظ في الموقفين تلازماً عجيباً بين الأمر بغض البصر والأمر يحفظ الفرج وهذه رسالة تؤذن بخطورة النظرة المحرمة فالنظرة سهم من سهام إبليس مسموم. وقال صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة «يافلان لاتتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وعليك الثانية»..فإذا نظر المرء للحرام قذف ذلك في قلبه وتحول ذلك إلى فرجه، وما منع النظر الحرام إلا لأنه طريق الزنا وبوابته المهلكة، نسأل الله العافية. من هدي آية في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:«سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي الاعمال أحب إلى الله عزوجل قال: الصلاة على وقتها. قلت ثم أي،قال: بر الوالدين قلت ثم أي قال: الجهاد في سبيل الله. وفي هذا الحديث إيقاظ لتلك القلوب الغافلة الجاهلة لحق الوالدين المتساهلة فيه انظر رعاك الله كيف جعل صلى الله عليه وسلم حق الوالدين بين أمرين عظيمين هما من أحب الأعمال إلى الله عزوجل ،الأول: الصلاة عمود الدين وركنه الركين. الثاني: الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الاسلام،فلما جاء ببر الوالدين بينهما دل على أهميته وخطورة الإفراط فيه، فهل يعي الأبناء والبنات حق والديهم؟! اسأل الله أن يكونوا كذلك.