النظرة سهم مسموم من سهام إبليس üكيف يحفظ الإنسان نفسه من النظر إلى الحرام مع توفر كثير من أسبابه عبر الشاشات وماذا يفعل من تلطخت عينه بالنظر؟ من تلطخت عينه بنظر الحرام عليه أن يسعى لتغسيلها وتصفيتها وتنقيتها قبل أن تتعرض للنار،فمن ملأ عينه من الحرام ملأ الله عينه من النار،وجاء في الحديث أنها تكحل عيونهم بجمر من النار جزاء ما نظروا إلى الحرام والعياذ بالله تبارك وتعالى ،ومن غير شك إن الله حرم ذلك في كتابه،،فاقرأ قوله تعالى:وقل للمؤمنين ،واقرأ: وقل للمؤمنات «قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم...» «وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن..»«النور :30.31» فكل من تلطخت عينه بذلك فعليه بالسعي الحثيث للتطهير، وأول التطهير ندمه على ماكان منه وتألم قلبه لذلك وإقلاعه التام بحفظ نظره فيما بقي من عمره عن أن يمتد إلى تأمل أية صورة كانت بشهوة،فإن تأمل أية صورة بالشهوة حرام على المؤمن كما ذكرنا الله في الكتاب وقال:«إن الله خبير بما يصنعون» وقال«ذلك أزكى لهم» فبين وأرشد وهدد سبحانه وتعالى.وفي الحديث:«النظرة سهم مسموم من سهام إبليس،يقول الله : من تركها من مخافتي أبدلته إيماناً يجد حلاوته في قلبه»رواه الطبراني. وبعد هذا الندم والحسرة على ما كان منه والإقلاع وحفظ عينه؛عليه أن يكثر النظر إلى كتاب الله،وأن يكثر النظر للتفكر في ملكوت السماء والأرض ،وأن يصرف نظره أيضاً لخدمة المؤمنين،وأن يستنزل من عينيه قطرات الدموع من خشية الله،فبهذا تغسل تلك العيون،هذا بالنسبة لمن لطخ نظره بدنس النظر إلى الحرام،أما كيف يحفظ نفسه منه ،فبأن يفتح نظر قلبه إلى مراقبة الذي يعلم خائنة الأعين،وبحكم ذكر الله في فؤاده،ويتذكر المصير والمآب إليه تبارك وتعالى،فإذا استحكم ذلك ونظرت عين قلبه إلى عظمة ربه تمكن من غض بصره عن الحرام،ومن أحسن مايعينه على ذلك مجالسة الذين انفتحت أعين قلوبهم على عظمة الله وغضت أبصارهم عن محارم الله،وبُعده عن الذين يزينون نظر الحرام ولايستهينون به. معالجة المتكبرين üهل صحيح أن الكبر على المتكبر صدقة؟ يجوز إظهار التكبر بالأعضاء دون كبر بالقلب،مع إبطان أن ذلك الشخص ربما هو أفضل منه عند الله تبارك وتعالى ،فهذا يعتبر باباً من أبواب العلاج لمساعدة أخينا المتكبر ليتخلص من كبره،وإنما يكون هذا من قبل من يتأثر منه بفعل ذلك،بأن يُظهر الإعراض عنه من دون أن يكون في قلبه الكبر استشعار أنه أفضل منه،وهو باب من أبواب التأديب التي تحصل،فلا يجوز أن يكون الكبر في القلب على أي أحد ولو على أكبر المتكبرين ،فلا يجوز أن تتكبر عليه ولايكون في قلبك كبر عليه أبداً،أما إظهار الغلظة والفظاظة وعدم الالتفات إليه معالجة للكبر الذي فيه،فذلك صحيح ممن يُحسن العلاج. حكم المنحوت المجسّم üدخول صور الإنسان والحيوان إلى الجامع وتعليقها بالمنازل..ماحكمها؟ أما ماكان منحوتاً مجسماً فهو حرام،المنحوت المجسم يحرم تعليقه إلا ما استثني وهو لعب البنات، لعب البنات جاء في الحديث أنه صلى الله عليه وآله وسلم دخل إلى بيته وعائشة تلعب ومعها لعب وفرس له جناحان حتى أخذ يباسطها ويقول :فرس له جناحان كيف يكون للفرس أجنحة؟قالت يارسول الله :ألا تعلم أن سليمان كانت له أفرس لها أجنحة تطير، فضحك النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كلامها ،فدل على جواز استعمال ذلك لمثل لعب البنات.. أما في غير لعب البنات فالمنحوت المجسّم حرام،واختلفوا فيما عدا ذلك لما جاء في الصحيح للإمام مسلم أنه قال:إلا ماكان رقماً في ثوب فاختلفوا على ما لم يكن منحوتاً وكان مثل الرقم في الثوب كهذه الصور الفوتوغرافية،ثم يأتي لها من القرائن أو من الأحوال ما يجعلها حراماً كأخذ صوره فُساق ومجرمين متظاهرين بالفسق والإجرام أو كفار فتوضع على هيئة الاحترام والتعظيم فوق الرؤوس هذا حرام،لا لمجرد كونها صورة،ولكن لإشعارها بتعظيم الفاسق أو المجرم أو الكافر،أو يأتي بصور فيها رجال مكشوفة عوراتهم شيئاً من فخوذهم أو غيره أو نساء متبرجات فيضعها فيتفرج عليها الرجال فتدخل الحرمة من وجه آخر لا من وجه مجرد الصورة..فإذا سلم من كل ذلك يرجى أنه إذا كانت الصورة على غير نحت ونقض فقول القائلين بجواز ذلك فيرجى إن كانت صورة صالح أو تقي أن تكون سبب نزول الرحمة وحضور الملائكة لابعدهم فإن كانت غير ذلك فهي توحش الملائكة والروحانيين والصالحين ،فعلمناأن الإجماع إنما قام على ماكان منحوتاً مجسماً فحينئذ لايجوز اتخاذه إلا للعب البنات،والله أعلم.