يعتبر صيام شهر رمضان من أركان الإسلام الخمسة والذي يجب على المسلم صيامه وتحقيق الحكمة من فرضه والتي تشمل طاعة الله والشكر على نعمته والإحساس بما يحسه الفقراء والمساكين من جوع وعطش وكذلك بنعمة الله. يجب أن نتعلم عدم الإسراف في شراء الأغذية وتكديسها بكميات كبيرة قد تفسد قبل تناولها، وتناول الغذاء بتوازن وبكميات معقولة وخاصة عند الإفطار أو السحور، فمدة الإحساس بالشبع محدودة لا تتعدى السويعات، وتناول كميات كبيرة لن يسد الشعور الظاهري بالجوع؛ إنما سيؤدي إلى ترسيب الدهون في الجسم مما يسبب السمنة والتي هي مرض ومسبب للكثير من الأمراض خاصة القلب والشرايين والمفاصل. إن التغير في الوقت ونوع الأكل وكميته قد يكون له مردود إيجابي إن نحن أحسنا التقيد به من حيث الوقت، فشهر رمضان يعطينا الفرصة لتنظيم مواعيد الطعام ومكانها، وهذه من العادات المهمة التي يجب أن نتعلمها ونعدل بها أسلوب حياتنا والفوضى في مواعيد الطعام وأماكن تناول الطعام، حيث إنه كما هو معروف في رمضان أن العائلة في الغالب تتناول الوجبات جماعة وفي مكان واحد، أما في غير رمضان فكل فرد في وادٍ ، الأكل في كل مكان وفي كل وقت بدون تنظيم أو تحديد. لذلك تبرز أهمية هذا الشهر الكريم في تنظيم المواعيد والفترات بينها وتثبيت مكان تناول الطعام لأهمية ذلك في تنظيم عملية التمثيل الغذائي داخل الخلايا، إذاً هذا التغير له جانب ايجابي وليس سلبياً. ومن أهم العادات الغذائية الخاطئة التي يقع فيها الكثيرون هي عدم فهم الحكمة من الصوم والنظر إليها على أنها معاناة يجب أن نريح أنفسنا منها بالسهر والتسلية والترفيه وما يصاحبها من تناول الأغذية الكثيرة والتي تتميز بمحتواها الحراري والذهني العالي من الحلويات والفطائر وما شابهها.. وكذلك فإن وجبة السحور يجب أن تكون كبيرة ودسمة لتسد الشعور بالجوع. وهذا مردود سلبي على صحة الشخص لما تسببه من تخمة وعلى المدى البعيد، حيث تسهم في السمنة وتقليل المتناول من العناصر المعدنية، حيث إن هذه النوعية من المأكولات في الغالب فقيرة في العناصر المعدنية ونجد أن الكثيرين لا يتناولون السلطة والفاكهة في رمضان بسبب تناول هذه الأغذية الدسمة. رمضان كريم والجميع بخير