العناصر الإجرامية تقوم بعصيان مسلَّح وترتكب أبشع الجرائم ضد المواطنين أكد وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي أن الدولة ماضية في واجباتها الدستورية والشرعية في مواجهة عناصر التخريب والإرهاب والتمرد في صعدة حتى يتم القضاء على فتنتهم وتخليص أبناء محافظة صعدة من أعمالهم الإجرامية وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار في المحافظة. واعتبر وزير الإعلام في مقابلتين مع قناة (بي بي سي) الفضائية وإذاعة «صوت العرب» بثتهما الليلة الماضية أن ما أعلنته عناصر التمرد والإرهاب مؤخراً تحت مسمى" مبادرة" ليست بمبادرة وإنما هي محاولة لإلهاء الرأي العام عن حقيقة ما ترتكبه تلك العناصر الإرهابية من جرائم بشعة بحق المواطنين وأعمال تخريب ونهب واستيلاء على منشآت عامة وخدمية، لم تستثن حتى المستشفيات ومحطات المياه وغيرها من المشاريع الخدمية فضلاً عن اعتداءاتها ونهبها الممتلكات الخاصة بالمواطنين. وأوضح أن هذه العناصر تقوم بعصيان مسلح وترتكب أبشع الجرائم ضد المواطنين وصاروا يتدخلون في شؤون السلطة المحلية ويحاولون القيام بوظائف أجهزة الدولة ويسعون إلى إدارة المدارس لتدريس أفكارهم الضالة وكذا إجبار المواطنين على دفع الزكاة عنوة إلى تلك العناصر خلافاً لما أوجبه الشرع بجانب فرض إتاوات على التجارة وعلى الزروع وكأنهم يريدون أن يشكلوا دولة كهنوتية متخلفة تخضع لمشيئتهم ولأفكارهم التي هي أساساً معادية لنصوص الدستور والقوانين ولقيمنا الإسلامية . ونفى اللوزي ما تدعيه عناصر التمرد في تصريحات لها من بطولات وهمية ومزاعمها بتمكنها من السيطرة على لواء عسكري.. مؤكداً أن أبطال القوات المسلحة والأمن ومعهم أبناء محافظة صعدة الشرفاء يلقنون تلك العناصر دروساً لن تنساها بعمليات بطولية ناجحة الأمر الذي جعل عناصر التمرد تشعر بأنها على شفا حفرة من الانهيار النهائي وتلجأ إلى ترديد أكاذيب وافتراءات للتغطية على هزائمها الحقيقية . وشدد وزير الإعلام أن على تلك العناصر أن تجنح للسلام من خلال الامتثال والإذعان بالشروط الستة التي أعلنتها الدولة انطلاقاً من واجباتها الدستورية وبما يكفل إنهاء فتنة التمرد وإيقاف ما تمارسه تلك العصابات الإجرامية من أعمال تخريب واعتداءات على المواطنين وقطع الطرق ونهب المعدات من المنشآت الحكومية والخاصة وغيرها من الأعمال الإجرامية ... موضحاً أن هذه النقاط تقضي ب: أن تقوم عناصر التمرد بالانسحاب من جميع المديريات وفتح الطرقات وجعلها آمنة، النزول من الجبال والمواقع المتمترسين فيها، وتسليم المعدات التي قامت العناصر التخريبية بالسطو عليها ونهبها، وكذا الكشف عن مصير الأجانب المختطفين الستة؛ حيث إن المعلومات تؤكد أن عناصر التخريب والتمرد وراء هذه العملية، إلى جانب تسليم المختطفين من أبناء محافظة صعدة وغيرهم، وعدم التدخل في شئون السلطة المحلية بأي شكل من الأشكال... وتطرق إلى الجهود التي بذلتها الدولة والقيادة السياسية في سبيل إنهاء فتنة التمرد سلمياً منذ إشعال هذه الفتنة من قبل تلك العناصر الإرهابية المعادية للنظام الجمهوري والديمقراطية ولقيم الحرية والمساواة بين أبناء المجتمع اليمني.. مبيناً أن آخر هذه الجهود كانت في العام الماضي؛ حيث أصدر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - قراراً بوقف العمليات العسكرية في محافظة صعدة ، وكلف لجاناً لمتابعة جهود إحلال السلام و إجراءات إعادة الإعمار للمناطق المتضررة من الفتنة عبر صندوق إعادة الإعمار .. إلا أن تلك العناصر كانت تتنصل من التزاماتها تجاه السلام وتتمادى في أعمالها الإجرامية. ونوه إلى التسامح القيادي الذي عكس حرص فخامة الأخ الرئيس والحكومة على أن يستتب الأمن وأن يمارس صندوق إعادة إعمار محافظة صعدة أعماله التي كانت بدأت وكادت أن تحقق أكثر من خمسين في المائة من عملية إعادة إعمار المباني التي هدمها المخربون في المحافظة .. لافتاً إلى أن النجاحات التي تحققت في هذه الطريق جعلت عصابات التمرد تستشعر بخطر العملية السلمية ومن تسارع عملية التنمية على مستقبلها الذي تراهن عليه من خلال مواصلة فتنتها وفقاً لارتباطات خارجية يعلمها الجميع ، فقابلت ذلك بتصعيد اعتداءاتها وجرائمها، الأمر الذي استوجب على الدولة القيام بواجباتها الدستورية للتصدي لهذه العناصر الإرهابية. وفي رده على سؤال حول الهدف من زيارة فخامة الأخ الرئيس إلى مدينة أغادير المغربية أمس وطبيعة مباحثاته مع أخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - ولي العهد - نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية، أوضح اللوزي أن فخامة الأخ الرئيس ذهب إلى أغادير عقب حضوره احتفالات الأشقاء في ليبيا بالعيد الأربعين لثورة الفاتح من سبتمبر؛ ليؤدي واجباً أخوياً وهو الاطمئنان على صحة أخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز؛ كونه في مرحلة نقاهة بعد أن أجرى عملية جراحية، وهذا واجب أخوي، وكما تابعنا جميعاً عبر القنوات الفضائية فقد صادفت زيارة الأخ الرئيس مع زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين - ملك الأردن - الذي كان أيضاً يطمئن على صحة ولي العهد السعودي.