سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللجنة الأمنية تحدِّد 6 خيارات لإنهاء فتنة التمرد بصعدة حرصاً من القيادة السياسية على حقن الدماء القربي بحث سبل إيصال المساعدات للنازحين والهتار أكد أن «الحوثية» لا تمثِّل «الزيدية»
محلي صعدة يعلن «حالة الطوارىء» والمتمردون يحوِّلون المدارس إلى ثكنات وقفت اللجنة الأمنية العليا في اجتماعها مساء أمس أمام تطورات الأوضاع في محافظة صعدة في ضوء إعلان السلطة المحلية حالة الطوارئ في المحافظة واستمرار عناصر التخريب والتمرد في عملياتها الإرهابية والإجرامية ضد المواطنين وأعمالها التخريبية واعتداءاتها على المرافق والمؤسسات العامة والخاصة بما في ذلك المرافق الخدمية والتي كان آخرها قيام تلك العناصر أمس بتدمير ونهب كافة المعدات الصحية في المركز الصحي بمديرية ساقين وكذا تدمير ونهب محطات إعادة البث المحلي التلفزيوني والإذاعي . وأكدت اللجنة أنه " وحرصاً من القيادة السياسية والحكومة على حقن دماء اليمنيين وإثباتاً لجدية القيادة السياسية والحكومة في السلام وإعطاء الفرصة مجدداً لعناصر التخريب والتمرد لإنهاء فتنة التمرد التي أشعلتها بما يكفل إعادة الأمن والاستقرار واستئناف عملية إعادة الإعمار للمناطق المتضررة التي كانت الدولة بدأتها فعلياً وأنجز صندوق إعادة الإعمار مايقارب 50 في المائة منها .. فقد أبلغت اللجنة الأمنية العليا الأخ محافظ محافظة صعدة - رئيس السلطة المحلية في المحافظة، بالخيارات المتاحة أمام عناصر التخريب والتمرد لتحقيق السلام في المحافظة وفقاً للنقاط التالية : أولاً : الانسحاب من جميع المديريات ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق . ثانياً : النزول من الجبال والمواقع المتمترسين فيها وإنهاء التقطع وأعمال التخريب. ثالثاً : تسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها من مدنية وعسكرية وغيرها . رابعاً : الكشف عن مصير المخطوفين الأجانب الستة (أسرة ألمانية وبريطاني واحد) كون المعلومات تؤكد بأن عناصر التمرد وراء عملية الاختطاف . خامساً : تسليم المخطوفين من أبناء محافظة صعدة . سادساً : عدم التدخل في شئون السلطة المحلية بأي شكل من الأشكال. وشددت اللجنة الأمنية العليا على أهمية تطبيق عناصر التخريب والتمرد هذه النقاط إذا كان لديها رغبة في السلام.. مشيرة إلى أن قضية المضبوطين على ذمة أحداث فتنة التمرد والتخريب يمكن حلها في حال نفذت عناصر التمرد الخطوات الست المذكورة دون مماطلة أو تسويف، حيث لايوجد أي مانع لدى الدولة من إطلاق سراح جميع السجناء دون قيد أو شرط وستعمل على إعادة بناء ما خلفته الحرب بسبب هذه الفتنة في إطار حرصها على إحلال الأمن والسلام وإعادة استتباب الأوضاع في محافظة صعدة وتهيئة كافة الأجواء لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في عموم مديريات المحافظة . من جهة أخرى وقف المجلس المحلي بمحافظة صعدة في اجتماعه الاستثنائي الذي عقده أمس برئاسة المحافظ حسن محمد مناع أمام تطورات الأوضاع في المحافظة وآخر المستجدات الأمنية في ضوء استمرارالانتهاكات والخروقات التي تقوم بها عناصر الإرهاب والتخريب والتمرد بما في ذلك قيامها بأعمال تخريب وقطع الطرقات وسفك الدماء والاستيلاء على المباني الحكومية وتدمير المشاريع العامة والممتلكات الخاصة .. وقد دان المجلس جميع الخروقات والانتهاكات والأعمال الإجرامية والإرهابية التي ترتكبها عناصر التخريب والتمرد والتي قوضت عملية السلام وزعزعت الأمن والاستقرار في المحافظة وأعاقت تنفيذ عملية إعادة الإعمار والتنمية في عموم المحافظة. وأقر المجلس المحلي بمحافظة صعدة إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء المحافظة وتحميل قيادة وعناصر التخريب والتمرد كامل المسئولية عن تبعات ماحدث ويحدث من إزهاق للأرواح وقتل الأبرياء والنساء والأطفال وانتهاك الأعراض وتدمير الممتلكات العامة والخاصة والاختطافات وقطع الطرقات وحصار المواطنين وكافة الخروقات التي ترتكبها عناصر التمرد. وطالب المجلس - الأجهزة المعنية - باتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على الأمن والسكينة العامة وممارسة كافة مهامها واختصاصاتها الدستورية والقانونية التي تكفل حماية وأمن المواطنين في المحافظة وترسيخ دعائم الأمن الاستقرار وإنهاء الحصار عن المواطنين بالمحافظة . ودعا المجلس جميع أبناء المحافظة إلى القيام بواجبهم الديني والوطني في التصدي لعناصر التمرد والتخريب . إلى ذلك التقى وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي أمس الممثلة المقيمة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بصنعاء براتيبا مهتا . . جرى في اللقاء بحث تطورات الأوضاع في محافظة صعدة في ضوء استمرار عمليات التخريب لعناصر التمرد ومناقشة السبل الكفيلة بإيصال المساعدات الإنسانية للنازحين من المناطق المتضررة من اعتداءات عناصر التمرد والمخربين، فضلاً عن مناقشة الدور المستقبلي للمنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في هذا الشأن. . وقد عبّر الوزير القربي عن شكر وتقدير اليمن لجهود المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في سبيل تقديم العون والمساعدة للنازحين والمتضررين من أحداث فتنة التخريب والتمرد في صعدة .. مستعرضاً الجهود الكبيرة التي بذلتها القيادة السياسية للحيلولة دون اللجوء لاستخدام القوة والمبادرات التي قدمتها كتعبير عن حسن النوايا والتي كان من أهمها سحب القوات العسكرية من مناطق التوتر وإطلاق السجناء من عناصر التمرد والبدء في عملية إعادة الإعمار ، إلا أن عناصر التخريب والتمرد رفضت نداء العقل وتجاهلت مصلحة أبناء صعدة، وأصرت على الاستمرار في أعمالها التخريبية والإجرامية. من جهة أخرى أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار أن وزارته ستتخذ الإجراءات القانونية المناسبة ضد المخالفين للجدول الزمني لمواقيت الأذان والصلوات الخمس خلال شهر رمضان المبارك. وأوضح الوزير الهتار في اللقاء التشاوري الأول للخطباء والمرشدين - الذي نظمه مكتبا الأوقاف والإرشاد بأمانة العاصمة والواجبات الزكوية أمس - أن لجنة من العلماء المختصين بالمواقيت أقرت مؤخراً جدولاً زمنياً لمواقيت الأذان والصلاة بغرض تلافي التفاوت والإرباك للإمساك والإفطار خلال الشهر الكريم. وقال: "إن حكمة القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح قضت بإتاحة الفرصة للمتمردين الحوثيين مرات عديدة كي يعودوا إلى صوابهم ويلتزموا بالدستور والقانون ، لكن المتمردين يقابلون هذه الفرص بالتهجم على ممتلكات المواطنين وتهديد أمنهم واستقرارهم". وأضاف الهتار:" إن هؤلاء خارجون عن القانون والدستور وخارجون عن نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية ". وأكد أن الحوثية لا تمثل الزيدية ولا الهاشمية بل يمثلون أنفسهم ومبادئهم غير الشرعية للوصول إلى الحكم عبر القوة وإثارة النعرات المذهبية والطائفية. من جانبه دعا وزير الدولة أمين العاصمة عبدالرحمن الأكوع جميع الخطباء والمرشدين والأئمة إلى تجسيد القيم والأخلاق الفاضلة وتعميق الوحدة والولاء الوطني عبر الخطاب الوسطي بعيداً عن العصبية والمذهبية والحزبية وبما لايتعارض مع مفاهيم الشريعة الإسلامية الغراء. إلى ذلك وصف مدير عام مكتب التربية في محافظة صعدة محمد الشميري ما تقوم به عناصر التخريب والتمرد والفتنة من أعمال إرهابية ضد المدارس والمدرسين والطلاب في بعض المناطق من محافظة صعدة بالعمل المشين، الذي لايرضى به دين ولاملة ويرفضه الناس جميعاً. وأوضح الشميري في تصريح لموقع «سبتمبرنت» أن تلك العناصر اعتدت خلال الفترة الماضية على كثير من المدارس في المناطق التي تسيطر عليها وحولتها إلى حطام بعد نهب محتوياتها وتخريب معاملها ونهب آثاثها ومكاتبها، وطرد الطلاب منها وتحويلها إلى ثكنات للتخريب والاعتداء على أفراد الجيش والأمن والمواطنين منها وتدمير أفكار الشباب بعمل منتديات فيها تحرض على الدولة وعلى النظام الجمهوري وتدريس ملازمهم فيها، وحاولوا إرغام بعض المدرسين على تدريس ملازمهم بالقوة وإجبار الطلاب على حضورها، ومن رفض منهم لجأوا إلى تهديد آبائهم أو أقربائهم وطردهم من منازلهم وإخراجهم من مناطقهم إلى مناطق أخرى بحجة " أنهم مواطنون غير مرغوب فيهم".. وأكد مدير عام مكتب التربية في محافظة صعدة أن تلك العناصر تسيطر على نحو 63 مدرسة في منطقة حيدان ومدارس أخرى في مناطق كتاف والبقع وساقين والصفراء، عوضاً عن اختطاف عدد من المدرسين آخرهم مدرس يدعى " صالح الزندقي رزق " الذي تعرض للاختطاف قبل نحو أسبوعين وهو في طريقه إلى مديرية الظاهر ماراً بطريق حيدان، وكان من قبل يعمل مدرساً في حيدان.. وقال الشميري: إن عناصر التخريب والفتنة تسببوا في توقف بناء معظم مشاريع المدارس في ساقين وحيدان وغمر منذ أكثر من عامين مما اضطرنا إلى تحويل تلك المشاريع إلى مناطق أخرى.