أقر المجلس المحلي بمحافظة صعدة اليوم الأربعاء إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء المحافظة وتحميل ما أسماها بقيادة وعناصر التخريب والتمرد, كامل المسؤولية عن تبعات ما حدث ويحدث من إزهاق للأرواح وقتل الأبرياء والنساء والأطفال وانتهاك الأعراض وتدمير الممتلكات العامة والخاصة والاختطافات وقطع الطرقات وحصار المواطنين وكافة الخروقات التي ترتكبها عناصر التمرد, على حد تعبيره. ودان المجلس في اجتماعه الاستثنائي الذي عقده برئاسة المحافظ حسن محمد مناع، جميع الخروقات والانتهاكات والأعمال الإجرامية والإرهابية التي ترتكبها عناصر التخريب والتمرد والتي قوضت عملية السلام وزعزعة الأمن الاستقرار في المحافظة وأعاقت تنفيذ عملية إعادة الأعمار والتنمية في عموم المحافظة, حسب وصفه. من جهتها أشارت مصادر إعلامية إلى أن مئات من العوائل بضحيان نزحت إلى مديرية باقم بالقرب من الحدود السعودية ، فيما منع الجيش دخول بعض الأسر إلى مدينة صعدة, في وقت قام فيه الحوثيون بنهب محلات تجارية بمنطقة المهاذر صباح اليوم, حسب تلك المصادر. من جهة أخرى ذكر مدير عام مكتب التربية في محافظة صعده محمد الشميري أن عناصر الحوثي سيطرة على نحو 63 مدرسة في منطقة حيدان ومدارس أخرى في مناطق كتاف والبقع وساقين والصفراء , عوضا عن اختطاف عدد من المدرسين آخرهم مدرس يدعى \" صالح الزندقي رزق \" الذي تعرض للاختطاف قبل نحو أسبوعين وهو في طريقه إلى مديرية الظاهر مارا بطريق حيدان , وكان من قبل يعمل مدرسا في حيدان. وفي بيان لها ذكرت اللجنة الأمنية اليمنية العليا أن خيار العمليات العسكرية التي قام بها الجيش مؤخرا يعد خيارا أخيرا بعد رفض المتمردين الاستجابة لدعوة السلام التي وجهتها الحكومة. وفي جانب متصل قال اللواء الركن محمد عبد الله القوسي وكيل وزارة الداخلية في اليمن إن عناصر الفتنة الحوثية تمادوا كثيراً في غيهم واستفزازهم للوحدات العسكرية والأمنية التي التزمت بقرار رئيس الجمهورية بإيقاف العمليات العسكرية ضد العناصر الحوثية قبل حوالي عام . وكيل وزارة الداخلية لقطاع الامن العام -والمتواجد حاليا في محافظة صعدة – أوضح في تصريح له أن الخروقات والاستفزازات المتكررة واستهداف المواطنين الأبرياء واختطافهم وقتل الشخصيات الاجتماعية من قبل العناصر الحوثية جاوز كل الحدود ولم يعد من الممكن السكوت أو التغاضي عنها, حسب تعبيره. وكان بلاغ صادر عن المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي قال إن طائرات الميج قامت قبل ساعات باستهداف المتسوقين في مديرية حيدان, حيث أن يوم الأربعاء هو يوم السوق الرئيسي في المديرية بشكل عام، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء وعشرات الجرحى من المواطنين, حسب تعبيره. وأحصى البلاغ, الذي حصل \"مأرب برس\" على نسخة منه, \"15\" قتيل وعشرات من الجرحى، نتيجة استهداف الطيران للمواطنين العزل في مناطق حيدان ، والمجازين ، والبلقي ، والركبات ، وبني بحر، وضحيان, التي استهدفها اليوم, بحسب البلاغ. وقال البلاغ إن الحوثيين يرون أنفسهم ملزمون بالدفاع عن أنفسهم, خصوصا وأنه يؤلمهم استهداف الأبرياء بهذه الوحشية, مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك فرق إنقاذ ستقوم بانتشال الضحايا من بين الأنقاض. وذكر البلاغ أن الحوثيين تمكنوا من أسر أفراد من الجيش تقول السلطة أنهم مواطنين مخطوفين من قبلهم، على حد ما جاء في البلاغ.