اعتبر مستشار رئيس الجمهورية سالم صالح محمد قيام البعض برفع السلاح والتمرد المسلح في وجه الدولة ومؤسساتها محاولة يائسة لخلق الفوضى والتشرذم في وطن الثاني والعشرين من مايو الذي ينبغي أن نحرص على استقراره وتطوره . وأوضح في حوار مع أسبوعية ( 26 سبتمبر ) تنشره الأسبوع المقبل أن المشهد السياسي القائم في الوطن يعكس صورة الصراع بين اتجاهين، الأول الاتجاه الوطني الديمقراطي الذي يريد بناء الدولة ومؤسساتها وفقاً للنظام والدستور والقانون، والثاني الاتجاه الذي يعرقل هذا المسار ويعطل البناء المؤسسي للدولة الحديثة ويعيش ويفكر ويمارس النمط الرجعي العشائري والطائفي والمناطقي . وأكد سالم صالح أنه من الخطأ تحميل الوحدة العظيمة الأخطاء التي تمارس من قبل بعض الناس هنا أو هناك.. مشيراً إلى أنه لم يفقد الأمل بحكمة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وعقلاء الأمة في مواصلة الجهود لإرساء قواعد الحوار والاعتراف به كمسلك وثقافة في حياتنا . وأشار مستشار رئيس الجمهورية إلى وجود اتفاقات واضحة ومحددة بين الأحزاب الممثلة في البرلمان وفي ضوئها تم تأجيل الانتخابات لعامين قادمين.. مؤكداً أن العودة إلى تفعيل هذه الاتفاقيات أمر مهم من شأنه إعادة الحوار وروح الحوار المطلوب وطنياً وقومياً وإنسانياً. من جهة أخرى أكد عضو جمعية علماء اليمن الشيخ عبدالمجيد الزنداني ضرورة تكاتف الجميع وعملهم للحفاظ على وحدة الوطن ومواجهة كافة التحديات التي تحدق به والتصدي لعناصر التخريب والتمرد بمحافظة صعدة . مؤكداً أن الحفاظ على الوحدة واجب ديني ووطني باعتبارها نعمةً منَّ بها الله تعالى على اليمن، مصداقاً لقوله تعالى " : يا أيها الذين آمنو اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون, واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً , وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها "، وقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر". ولفت الشيخ الزنداني الى أن ماتقوم به بعض العناصر من فوضى وتمرد لا يخدم إلا أعداء الإسلام والمسلمين وأعداء الوطن، الذين يرون مصلحتهم في إثارة الفتن وأعمال الشغب داخل الأوطان العربية والإسلامية .