كُتب وقيل الكثير حول التسول وأساليبه وطرقه ولكن ما جعلني اكتب مجدداً حوله انه في شهرنا هذا شهر رمضان المبارك ما أكثر المتسولين والمحتاجين فيه وكذلك ما أكثر المنفقين والمحسنين فيه, فالأجر مضاعف والنفوس تتهيأ للإنفاق وبذل العطاء وهذه عادة حميدة ولله الحمد والمنة. فما من مسجد أو سوق أو شارع أو حي أو .....الخ إلا ويوجد فيها متسولون في مختلف الأوقات وخصوصاً في هذا الشهر الكريم, والملاحظ أن بعض المتسولين لا يملون من البحث عمّن من ينفق في أي وقت ومكان, فينتقلون من مسجد إلى آخر فهذا يعطي وذاك يرفض, طبعاً بعض المتسولون يدعون لمن يعطي قبل وبعد العطاء بالمقابل الدعوة تختلف لمن لا يعطي في البداية له وعند الرفض الدعوة عليه, فهل مثل هذه الدعوات مقبولة الله أعلى واعلم اسألوا أهل العلم. أيضاً طرق وأساليب التسول كثيرة ومتنوعة وتختلف حتى من مكان إلى آخر, وقد وصل الأمر إلى انه أصبح لا يفرق بين المتسول الذي يستحق ومن لا يستحق, ورغم كثرة وانتشار هذه الظاهرة إلا انه لا تزال الحلول الجذرية لها غائبة, فهل يا ترى سيأتي اليوم الذي تنتهي فيه هذه الظاهرة وتقام الصلوات ولا يوجد متسول يلقي بعد الصلاة خاطرة من اجل المساعدة... اعتقد انه من صميم مهام المجالس المحلية على وجه الخصوص حل مثل هذه المشاكل وإيجاد المعالجات والحلول المناسبة وخواتم مباركة على الجميع وتقبل الله منا صالح الأعمال.