تزداد المساجد بهجة وبريقاً وجلالاً خلال أيام وليالي شهر رمضان وتمتلئ بمرتاديها من الشباب والشيوخ والأطفال حيث تزود بالمصاحف الجديدة التي يأتي بها الكثير من فاعلي الخير والمحسنين.. ويعتكف طوال أيام رمضان في ساحات المساجد لتلاوة القرآن وذكر الله تعالى والدعاء والاستغفار لكن الغالبية منهم يعتكفون في العشر الأواخر لأنها أيام عتق من النار فالكل يتسابق لطاعة الله عز وجل والتوسل إليه بقلب خاشع بصلاة التهجد والتهليل والتسبيح وقراءة القرآن. ولكن تقابل هذه العادات الحسنة الايجابية أعمال سلبية في بعض المساجد مثل عدم الالتزام بمواعيد وإقامة الصلاة رغم أن وزارة الأوقاف والإرشاد قامت بطباعة تقاويم خاصة بمواعيد الأذان والصلوات لكل محافظة يمنية على حدة إلا أن هناك بعض المساجد لم تلتزم بالمواعيد المحددة حسب التقويم, فهذا الأمر يتطلب من السلطات المحلية ومكاتب الأوقاف إلزام الجميع بضرورة الالتزام بالمواعيد وخصوصية الشهر الكريم, أيضا مطلوب من الجميع المحافظة على صيانة المساجد والحفاظ عليها والامتناع عن العادات السيئة, وهذا ما يراه الأخ/ عبدالحكيم علي محمد الذي قال إن رمضان شهر كريم وعظيم، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، فعلينا استغلاله بشكل جيد، فلا يدري أحدنا أيبلغ رمضان أم لا، وإن بلغه فلا يدري أيتمه أم لا، وإن أتمه أيدركه العام المقبل أم لا، فعلينا شكر المولى أن بلَّغنا رمضان بالجد والاجتهاد في عمارة الوقت فيه بأنواع الطاعات من صيام وقيام وتلاوة للقرآن، ودعاء وذكر لله في كل الأوقات، والإنفاق في سبيل الله من الزكوات والصدقات، والمحافظة على الصلوات في الأوقات.