لم تكن مواجهة أمس الكروية بين قدامى الصقر والأهلي كغيرها من المواجهات السابقة من النواحي الفنية والبدنية والتكتيكية حيث حفلت المواجهة منذ لحظاتها الأولى بعديد من الجمل الكروية الراقية التي عكست إمكانات أولئك النجوم والذين لم يتأثروا بتقدم الأعمار وترهل الابدان واجتياح الشعرات البيضاء لمناطق شتى في أجسامهم. الجمهورية - عبدالسلام فارع - عدسة - عادل العريقي فما أن أعلن حكم الساحة مهدي راشد انطلاق الموقعة الحمراء والصفراء حتى لاحت في الآفق نوايا الصقور لخطف النتيجة، حيث تبين بجلاء أن الصقر عازم على التحليق وتبين في الوقت ذاته بأن الثنائي الاخوين عبدالواحد وخالد عتيق قد حددا ملامح الطريق وأصرا مع بقية زملائهم في الكتيبة الصفراء حمود علي صالح والرائع نبيل غانم والصخرة عصام عبده عبدالله والحوصلي أحمد بن ناصر ورياض الحروي ورياض عبدالإله والأكحلي مروان بن سعيد، إضافة إلى نحلة الهجوم عبدالله عبده سعيد على أن يسحبوا البساط من قدامى الأهلي بقيادة علي حمود الشرعبي الأكبر سناً في تشكيلة الفريقين وعبدالله المرتضى وقد ساعدهم في نيل ذلك الوطر أن معظمهم أقل سناً من فرسان القلعة الحمراء اضافة إلى أنهم يمتلكون اخطبوطاً في الحرابة هو العراقي بشار عبدالجليل الذي حال وجوده في المرمى الصقراوي دون تحقيق الهجوم الاهلاوي لمبتغاه بعد أن كان البعض يظن بأن بشار سيكون خارج التشكيلة نظراً لاحتجاج فريق الإدارة على اشراكه باعتبار لائحة الاتحاد اليمني العام لكرة القدم تمنع احتراف الحراس العرب والأجانب وعموماً لم ينتظر الصقور طويلاً في الوصول إلى المرمى الأحمر، حيث بادر المخضرم الصقراوي عبدالواحد عتيق في لدغ الشبكة الحمراء لمحمد ناجي العماري عند الدقيقة الرابعة من الشوط الأول وما أن مرت 16 دقيقة فقط حتى أثمرت التحركات الصفراوية عن إضافة هدف ثان للجوارح بواسطة القناص عبدالله عبده سعيد وفي هذه الأثناء وبدلاً من لجؤ الاهلاوية إلى تنظيم الصفوف وتصحيح الاختلالات التي تمثلت في بعض الألعاب الاستعراضية والغزوات والتسديدات العقيمة بدأت تطفو في السطح بعض الألعاب الخشنة لتسفر احداها عن اشهار البطاقة الحمراء للصفراوي أحمد شمسان الشميري وتوالت الألعاب الخشنة ليتولى المدافع الاهلاوي مضايقة الصفراوي رياض الحروي مما جعل الجهازان الفنيان لكلا الفريقين احداث بعض التغييرات والتي كانت قد استهلت بنزول الحروي إبان تلك الألعاب الخشنة بديلاً لأحمد ناصر ومن ثم بلابل بديلاً لمروان الأكحلي وعبدالله الاغواني بديلاً لنبيل غانم اضافة إلى تغييرات أهلاوية مماثلة استهلت بنزول محمد طه بديلاً لعلي حمود الشرعبي وأحمد الغنمة بديلاً لعبدالله المرتضى ومع هذا وذاك فأن كفة الأهلي لم تتحسن ولم يتغير الأداء الذي عرفه منذ أمد بعيد « تغير النتيجة» بل ضاعف الصقور الغلة باضافة الهدف الثالث عن طريق الداهية عبدالواحد عتيق وهنا حاول الأهلي استعادة الأنفاس والعودة إلى أجواء المباراة إلا أن محاولاته الهجومية لم يحالفها التوفيق، حيث أهدر جمال محمد علي والغنمة وابن مرشد وفهمي الصاص وتألق الحارس بشار في التصدي لبعض الكرات الخطرة لينتهي اللقاء بفوز الصقر 3/صفر. عقب اللقاء ابلغني الاهلاوي محمد سيف القدسي بأن زميله في التشكيلة الاهلاوية محمد علي القدسي كان يطلب منه داخل الملعب بأن لا يخاشن رياض الحروي وان كان ولابد من المخاشنة فليتجة نحو بلابل أو الآخرين. كانت الجماهير تتمنى اشراك عبدالرحمن الآنسي ضمن الكتيبة الحمراء والتي كان أبرز المؤازرين لها القاضي عبدالمنعم صلاح بنتيجة الأمس رفع الصقر رصيده إلى ست نقاط فيما بقي الأهلي على رصيده السابق أربع نقاط وهو نفس رصيد الرشيد أما الطليعة فرصيده خال من النقاط ورغم خسارة الأهلي يظل الاقوى هجوماً. اليوم الإدارة العامة * الرشيد وكلاهما يمتلكان ثلاث نقاط . الجمعة الطليعة يقابل الصحة والأهلي مع الإدارة العامة. السبت الصقر * الرشيد والأحد الأهلي * الصحة والطليعة * الإدارة العامة والثلاثاء الرشيد * الصحة والصقر * الطليعة. محمد ناجي وأحمد الغنمة وأحمد الطمشة وعبدالواحد عتيق ويحيى فارع أبرز النجوم حتى اللحظة.