في هذه الليالي المباركة ليالي العتق من النار يتسابق المؤمنون في شتى بقاع الدنيا أوحيثما وجدوا يتسابقون إلى المغفرة والتوبة والإخلاص لله تعالى فيكثرون من نجواهم ودعائهم لربهم ويبتهلون إليه تضرعاً وخفية ويسعون لطلب مرضاته ومغفرته ويرجون رحمته وعفوه آملين أن يحيطهم بميزان حسناته ويجعلهم ممن يسمعون القول ويتبعون أحسنه. المؤمنون في الليالي العشر الأواخر من رمضان يترقبون ليلة خيراً من ألف شهر وهي ليلة القدر.. فقد حث النبي«صلى الله عليه وسلم» على تحري هذه الليلة فقال: «تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان» ففيها يتم الإكثار من الدعاء وتلاوة القرآن والقيام والذكر آناء الليل وأطراف النهار تحسباً لهذه الليلة المباركة. فقد كان النبي «صلى الله عليه وسلم» يتحرى ليلة القدر ويأمر أصحابه بتحريها وكان يوقظ أهله في ليالي العشر رجاء أن يدركوا ليلة القدر وهي في العشر الأواخر من رمضان وهي الوتر من لياليه وفي الحديث عن عائشة«رضي الله عنها» قالت: يارسول الله إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟ قال: قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» رواه أحمد والترمذي.