اتهمت سوريا الفريق الأول من المحققين الدوليين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري بالتآمر عليها لإدانتها عمداً، وطالبت الأممالمتحدة بفتح تحقيق. وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في رسالة الى مجلس الأمن الدولي أن أحد الضباط اللبنانيين الأربعة الذين أوقفوا من 2005 م إلى ابريل 2009 م في بيروت في إطار التحقيق في حادث الاغتيال، أدلى بتصريحات للإعلام بعد الإفراج عنه تدين رئيس لجنة التحقيق السابق ومساعده، الألمانيين ديتليف ميليس وغيرهارد ليمان. وأضافت الرسالة :إن تصريحات اللواء جميل السيد، المدير السابق للأمن العام اللبناني، إلى وسائل إعلام عربية "تظهر بوضوح أن هدف لجنة التحقيق الدولية المستقلة - برئاسة ديتليف ميليس ومساعده غيرهارد ليمان - كان منذ البداية، توريط سوريا بأي ثمن كان في اغتيال رفيق الحريري". وأكدت الرسالة أن القاضيين حاولا الضغط على السيد حتى "يقنع سوريا بتحديد ضحية رسمي يقر بارتكاب الجريمة، ثم يعثر عليه ميتاً نتيجة انتحار أو حادث سيارة، يليه عقد ترتيب مع سوريا،وعندما رفض السيد، أودع السجن لأربعة أعوام. وأعربت الرسالة عن أسفها لاستغلال رئيس اللجنة سلطاته بهذا الشكل" وتطالب أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون بفتح تحقيق في هذه الوقائع". وأثارت التقارير الأولى للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري الشكوك في ضلوع أجهزة الاستخبارات السورية واللبنانية في اغتيال الحريري بشاحنة مفخخة في اعتداء أودى أيضاً بحياة 22 شخصاً آخر في 14 فبراير2005 في بيروت. وأودع أربعة ضباط لبنانيين من بينهم جميل السيد السجن عام 2005م في أعقاب صدور التقارير الأولى للجنة التي كان يرأسها ميليس آنذاك وقد أفرج عنهم في 29 ابريل المنصرم بقرار من المحكمة الدولية الخاصة من أجل لبنان في لاهاي.