أعلنت دار الساقي اللبنانية للنشر والتوزيع التي أصدرت رواية (اليهودي الحالي) للروائي اليمني على المقري ، بان الرواية نفذت من جناحها المقام حاليا في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته ال 20 خلال الساعات الأولى للمعرض . وقال المشرف على جناح دار الساقي في المعرض لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) :" لمسنا إقبالا كبيرا على هذه الرواية ونفذت خلال الساعات الأولى من أول أيام المعرض، ومازالت الدار تتلقى طلبات الجمهور على هذه الرواية ". وأضاف :" لقد فجرت هذه الرواية مفاجأة كبرى للدار, إذ لم تكن تتوقع أن تحظى بهذا الرواج والقبول الكبير لدى الجمهور" . والرواية تحكي في (152) صفحة قصة حب قوية تنقل القارئ إلى أجواء الصراع الذي عاشته اليمن في القرن الثامن عشر. ويأتي صدور هذه الرواية بعد نحو عام تقريبا من صدور الرواية الأولى للكاتب "طعم اسود... رائحة سوداء" التي رشحت ضمن القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية 2008- 2009م. هذا و تتواصل، فعاليات معرض أبوظبي الدول للكتاب في دورته ال 20 والتي تستمر للفترة 2-7 مارس بمشاركة اليمن ممثلا بدار نشر واحدة هي (المكتبة اليمنية للتجارة والتسويق والتوكيلات العامة) من بين 800 دار نشر عربية وأجنبه من 60 دولة حول العالم تشارك في المعرض. وقال المدير العام للمكتبة نشوان المقحفي ل (سبأ) :إن المكتبة حرصت على المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية كأول مشاركة لها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب كون المعرض أصبح من المقاصد والوجهات الثقافية البارزة، في العالم العربي، خصوصا في ضوء ما يتميز به من دقة التنظيم، والدعم الكبير واللامحدود الذي يبديه القائمون على الشآن الثقافي في أبوظبي لهذا المعرض ما مكنه من أن يصبح من أفضل المعارض تنظيما على مستوى المنطقة". وأوضح المقحفي أن المكتبة تشارك في المعرض ب 193عنوانا يمنيا، منها 90 عنوانا جديدا. وبين أن المكتبة حرصت على هذه المشاركة لاستشعارها بان عليها واجب وطني كناشر بان يقدم الوجه المميز لليمن،كبلد للفن والثقافة والعلم، باعتبار اليمن عرف عبر التاريخ بموروثه الثقافي والحضاري الكبير .. مشيرا إلى أن المكتبة تخصصت بترجمة وترويج الإنتاج اليمني إلى اللغات الأجنبية، وأن مشاركتها في معرض أبوظبي للكتاب استكمالا لهذا الدور ، خصوصا وان الجهات المعنية وبقية الناشرين اليمنيين لم يشاركوا في هذا المعرض خلال السنوات القليلة الماضية ، فبدى اليمن وكان ليس لديه ما يمكن تقديمه . وأشاد المقحفي بالمستوى المهني الرفيع الذي تبدية الجهات المعنية في أبوظبي لمكافحة القرصنة، مشيرا إلى أن إدارة المعرض قامت قبل يومين بشطب احد دور النشر العربية وإلغاء مشاركتها في المعرض إلى الأبد بعد أن اكتشفت أنها لا تحترم حقوق الملكية الفكرية . وشدد في ذات الإطار على أهمية أن تقوم الجهات المعنية في اليمن بالوقوف وقفة جادة لحماية حقوق الملكية الفكرية ومكافحة القرصنة الفكرية ، باعتبار اليمن احد الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للحماية الفكرية، وهو مايحتم عليه القيام بواجبه تجاه القراصنة وحماية حقوق المفكرين والمبدعين والناشرين سيما وأن الأموال التي تجنى عن طريق السرقات الفكرية والطبع والنسخ غير المشروع تذهب في اغلب الأحيان إلى تمويل أعمال إرهابية وتخريبية، وتقضي في ذات الوقت على الفرص المتاحة للإبداع والإنتاج.